القدس- خاص بـ"القدس" دوت كوم - رغم معيقات قوات الاحتلال الإسرائيلي لعملهم في القدس، لكن المتطوعين بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس يواصلون عملهم، وقدموا العديد من الخدمات الإنسانية والمشاركة بالمناسبات والفعاليات والأنشطة الإنسانية والدينية والاجتماعية.

وقال منسق متطوعي محافظة القدس في الهلال الأحمر الفلسطيني، علاء أرناؤوط لـ"القدس" دوت كوم: "إن سلطات الاحتلال تعيق عمل جميعة الهلال الأحمر في القدس، كونه يحاول فرض السيادة على المدينة المقدسة، لكن برغم ذلك فإن طواقم الهلال، والمتطوعين يواصلون عملهم".

ويتابع أرناؤط، "إن من بين الأمور التي تواجه متطوعي الهلال في القدس، أن المتطوعين هم من فئة الشباب، وليسوا قادرين على التفرغ الكامل، ويعملون كي يوفروا دخلاً لهم، حيث يبلغ عدد المتطوعين 110، وأعمارهم بين 16 و38 عامًا، ونسبة الإناث بين المتطوعين 30%".

وتشارك دائرة المتطوعين بجميعة الهلال الأحمر في القدس، بعد إنشائها عام 2007، بنشاطات اجتماعية وثقافية وإسعافية، حيث تساعد بتوزيع الإعانات والطرود للمواطنين المحتاجين، وكذلك تساهم بالمساعدة في حالة الكوارث الطبيعية كحالات الغرق، وكذلك ترسم الفرحة على وجوه الأطفال خاصة في فعاليات المرح والفرح بخاصة في المسجد الاقصى بمناسبات عيدي الفطر والأضحى، وتوزيع الهدايا والحلويات ومشاركة مهرجين، وفق أرناؤط.

ويؤكد أرناؤط أن دائرة المتطوعين تقدم دورات تعليم إسعافات أولية للمجتمع المحلي، وكذلك رفد دائرة الإسعاف بجمعية الهلال الأحمر بالمتطوعين خلال الأحداث الكبيرة، من خلال المتطوعين وعددهم 110 متطوعين.

وتمكنت دائرة المتطوعين في جمعية الهلال الأحمر في القدس من المشاركة في تقديم الخدمات الإسعافية عد أن تم إنشاء مستشفى ميداني في شعفاط خلال فترة استشهاد الطفل محمد أبو خضير عام 2014، وفي البلدة القديمة من القدس خلال أحداث البوابات الإلكترونية عام 2017، حيث كانت هنالك إصابات كبيرة، وساعد المتطوعون بتقديم العلاج لها، وكذلك ساعد المتطوعون بتقديم الخدمات الإسعافية للمصابين خلال الأحداث التي شهدتها منطقة باب العمود العام الجاري، والعام الماضي، حيث تفانى المتطوعون جهدهم وكانوا ينامون بمركز الإسعاف لأيام، بحسب أرناؤوط.

وتمكنت دائرة المتطوعين بالهلال الأحمر في القدس وفق أرناؤوط، من إنشاء عدة لجان، بينها لجنة إعلامية تجمع معلومات وإحصائيات ترفد بها المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر في القدس، وكذلك لجنة ثقافيةتعمل على التوعية والإرشاد للمواطنين، وكذلك لجنة النشاطات وهي المسؤولة عن تنفيذ النشاطات المركزية وتقييم الاحتياجات، وأيضًا، هنالك لجنة الكوارث وتكون موزعة على كل مناطق القدس وضواحيها.

ويشير أرناؤوط إلى أن مقر دائرة المتطوعين التابعة لجميعة الهلال الأحمر في القدس لها مقر واحد فقط في حي الصوانة بالقدس، ولديها لجنة فرعية في بلدة أبو ديس لكنها تعمل باستقلالية بالشراكة مع جامعة القدس.

ويؤكد أرناؤوط أن جمعية الهلال الأحمر في القدس تعد القلب النابض لمساعدة أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يتم نقل المرضى عبر الحواجز من كل الضفة الغربية إلى مستشفيات القدس والمستشفيات الإسرائيلية مما ساهم بتخفيف معاناة أهلنا بالضفة، وكذلك المساهمة بنقل الحالات المرضية والإصابات من من قطاع غزة عبر حاحز "إيرز"، وخاصة خلال العدوان على غزة، حيث يتطلب ذلك وجود عدد كبير من سيارات الإسعاف وبمشاركة متطوعين.

ويشير أرناؤط إلى أن أبرز المؤسسات التي يتعاون معها الهلال الأحمر في القدس هي اللجنة الدولية للصليب الأحمر والارتباط الفسطيني، وهنالك شراكة ومساعدة بين الجمعية والمؤسسات الفلسطينية المختلفة بحسب الاحتياجات، كما أن الجمعية تعمل في كافة نطاق محافظة القدس بما يشمل الضواحي والأحياء والقرى والبلدات، سواء داخل جدار الفصل العنصري أو داخله.