Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأربعاء 12 أكتوبر 2022 1:25 مساءً - بتوقيت القدس

عن المقاومة.. ليست عبثية!

خاص بـ "القدس" دوت كوم - لا تنفك وسائل الإعلام العبرية عن محاولة وصف المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية، على أنها مجرد "طائشة" أو "عبثية"، من قبل بعض الشبان الذين ترى بأنهم يعيشون في حالة "يأس"، ليس إلا، وأنهم يعملون بدون هدف واضح ودون هرم تنظيمي أو تنسيق عملياتي، ومحاولتها ضمن نهج استخباراتي واضح بـ "تجريم" أولئك الشبان الذين تتصاعد مع مرور الأيام عملياتهم وباتت تشكل فعلًا خطرًا أكبر على الاحتلال.


ولم تتوقف التقارير العبرية التي تنشر في الوسائل المرئية والمسموعة والالكترونية وغيرها، عن محاولة تجنيد الأصوات الإسرائيلية الداعية تارةً لعملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية، وتارةً أخرى لترك مواجهة أولئك الشبان للسلطة الفلسطينية ووضعها في وجه العاصفة وتحويل المعركة إلى فلسطينية داخلية، إلا أنه كما ظهر في بيانات مختلفة خاصة من مجموعة "عرين الأسود" التي تنشط في نابلس، وعيًا واضحًا تجاه ذلك التوجه الاستخباراتي الإسرائيلي، مؤكدةً أنها ليست بصدد مثل هذه المعركة وأنها تخوض معركتها ضد الاحتلال الذي يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني يوميًا، وأنها لم تتنازل عن سلاحها مقابل بعض الوعود.


العمليات الأخيرة للمقاومة وخاصة في نابلس من قبل "عرين الأسود"، تظهر أن عناصرها يعملون ضمن عمل منظم ومركز وهو ما يظهر من عملها الميداني بالتركيز أكثر على جنود الاحتلال، وخاصة الذين يحمون المستوطنين والمسيرات المتكررة والتي تستغل لتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين، وهو عمل مقرون بالرواية الإعلامية لهذه المجموعة التي لا تنفك عن نقل الرسائل الواضحة للاحتلال والمستوطنين تارةً، وللجمهور الفلسطيني تارةً، بأنها مصممة على مقاومة كل أساليب القتل والاعتقال والتشريد والحصار والتنكيل بالمواطنين ليلًا ونهارًا.


أيضًا المقاومة في جنين والتي تتمحور بشكل أكبر في صد الاقتحامات، وتوسيعها من إطلاق النار لاستخدام العبوات الناسفة، تظهر أن هناك تطورًا ملحوظًا في عمليات التصدي لهذه الاعتداءات، وهو ما يؤكد أنها "مقاومة أصبحت أكثر تنظيمًا"، ولم تكن يومًا "عبثية" كما يحاول الاحتلال يروج باستمرار.


مصادر تقول لـ "القدس" دوت كوم، إن المقاومون يستخدمون بشكل أكبر بنادق M16، وتكلف كل رصاصة نحو (13 أغورة/ ما يعادل نحو 4 دولارات)، ما يعني أن كل اقتحام سواء لجنين أو نابلس، يكلف أولئك المقاومون مبالغ باهظة خاصة وأن كل مقاوم يستهلك ما لا يقل عن (5 أمشاط من الرصاص، وكل مشط سلاح بداخله ما لا يقل عن 30 رصاصة وبعضها وهي القليل منها يصل إلى 60).


تشير المصادر حول مصدر السلاح الذي بات منتشرًا بشكل كبير في الضفة الغربية، إلى أن الاحتلال لسنوات حاول إغراق الضفة بهذا السلاح بهدف إشعال الخلافات العائلية وغيرها كما جرى في عدة سنوات سابقة، إلا أن هذا السلاح بات في يد جيل الشباب الصاعد الذي يتراوح عمره ما بين (18 إلى 26 عامًا، فأكثر)، ولم يتوقع هذا الاحتلال أن يوجه هذا السلاح نحوه مجددًا بعد محاولته "كي وعي" الفلسطينيين من خلال الحلول الاقتصادية وغيرها والتي أظهرت فشلها أمام شلال الدم الذي يسفك يوميًا في كافة الأراضي المحتلة.


وتؤكد المصادر، أنه وتحت بصر جهاز "الشاباك" كان يتم تصنيع الأسلحة محليًا في الضفة الغربية والتي تهرب إلى الداخل المحتل بهدف وصولها لفلسطينيي الداخل لتشجيع جرائم القتل هناك، لكن "السحر ارتد على الساحر"، وفق وصفها.


ولفتت المصادر، إلى أن معظم الشبان ومع تصاعد المقاومة المسلحة يلجأون إلى بيع ذهب زوجاتهم أو بعضهم مما جمعه من مال خلال أعمال مهنية كانوا يعملون بها وغيرها من الطرق، من أجل الحصول على سلاح والمشاركة في مقاومة الاحتلال والتصدي للعدوان المستمر.


وبحسب المصادر، فإن قطعة السلاح الأصلية التي يتم تهريبها من الخارج إلى الضفة أو "سرقتها" من جيش الاحتلال وبيعها تصل إلى نحو (33 ألف دولار)، بينما المصنعة محليًا تصل إلى أقل من نصف هذا المبلغ بحسب مواصفاتها وغيره.


وتقول المصادر، إنه في بداية ظهور أولئك الشبان وخاصة بعد اغتيال 3 شهداء في نابلس بداية العام الجاري، وآخرين في جنين، كان عملهم غير منظم وغالبيته يعتمد على الفردي والعلاقات الشخصية، ومع مرور الوقت وخاصة في الأشهر القليلة الماضية ومع تشكيل "عرين الأسود" و "كتيبة جنين"، بات العمل ليتحول إلى أكثر تنظيمًا ولكن لعدم وجود هرم واضح بالنسبة للاحتلال واستخباراته، فشل تفكيك هذه المجموعات على غرار النجاح النسبي الذي حقق في خلايا تتبع للفصائل الفلسطينية المعروفة.


وتفند تلك المصادر إدعاءات وسائل الإعلام العبرية في تقاريرها المدعومة استخباراتيًا لمحاولة التقليل من شأن المقاومين، بأنهم "ليسوا أصحاب التزام ديني ووطني وقومي"، وأنهم مجرد "هواة ونجوم شبكات التواصل"، مؤكدةً المصادر أن غالبيتهم من الملتزمين دينيًا وأخلاقيًا ويحملون هم وطنهم.


ولعل بيانات مجموعات "عرين الأسود" تظهر في تبنيها للعمليات وغيرها، النهج الديني والوطني الذي تلتزم به من خلال الآيات القرآنية، والكلمات الدينية والحماسية الوطنية التي تظهر في بيانها، وهو أيضًا ما ينفي تقارير الاحتلال ووسائل إعلامه.

دلالات

شارك برأيك

عن المقاومة.. ليست عبثية!

-

مي عمر قبل حوالي 2 سنة

المقاومة جدوى مستمرة ...

-

فلسطيني قبل حوالي 2 سنة

العبثي الذي يعبث بامن وراحة الناس ويخرج اصواتا مزعجة والناس نيام وكءن لا احد يمللك السيارة غيره ولا احد يساءله او يوقفه عند حده وياظالم لك يوما

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 136)