جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي- على مدار الأيام الماضية، لم تجف دموع (أم محمد) من جنين، لقلقها على حياة ابنها الاسير الجريح محمد وليد غوادرة (22 عاماً)، وابن عمه الأسير الجريح محمد ماهر غوادرة (18 عاماً)، واللذان تحتجزهما سلطات الاحتلال في مستشفى" تل هشومير" ، وتمنع زيارتهما منذ اعتقالهما بتاريخ 4/ 9/ 2022 ، بتهمة تنفيذ الهجوم على حافلة اسرائيلية في الأغوار، ما أسفر عن إصابة 7 جنود.

وتقول الوالدة:" لم يعد لدي قدرة على النوم، فالاحتلال مستمر في عقابنا والانتقام من ابني منذ اعتقاله وابن عمه في منطقة الأغوار، حيث يعملان في مزرعة للنخيل تملكها عائلتنا، مضيفة، قدمنا عدة طلبات للسماح لنا بزيارته لكن الاحتلال لا يزال يرفض، وليس لدينا أي معلومات عن مصير ابننا ونطالب الصليب الأحمر بزيارته فوراً".

وتخيم أجواء الحزن والألم في منزل عائلة غوادرة تركمان بمدينة جنين، خاصة لدى والدة الأسير الجريح محمد ماهر غوادرة والذي اعتقل في نفس العملية، وأفاد عمه وليد غوادرة لــ"لقدس" دوت كوم، إن إدارة مستشفى "تل هشومير" أفادت  بأن حالته الصحية خطيرة بدرجة 90%.

ولأول مرة منذ اعتقالهما، اتصلت إدارة مستشفى "تل هشومير"، مع والدة الأسير محمد ماهر، وطلبت منها الحضور للمستشفى لزيارته، وبعدما توجهت إلى هناك، علمت أن ابنها خضع لعمليتين وبسبب خطورة حالته الصحية أصبح بحاجة لعملية ثالثة، ولخطورة حالتها استدعتها إدارة المستشفى للحصول على موافقتها.

وقال غوادرة :" إن زوجة شقيقي وقعّت على العملية، لكن الإدارة لم تسمح لها بالاقتراب من ابنها الذي كان داخل غرفة زجاجية، وبدى بشكل واضح، آثار الحروق البليغة على جسده حيث أبلغها الطبيب المشرف على حالته، أن هناك نسبة خطر 90% على حياته، وأضاف، يوم أمس الأول الثلاثاء، أجريت العملية لمحمد وقالت الإدارة أنها نجحت لكن لا يزال هنالك خطر على حياته".

بالرغم من ذلك، مازالت سلطات الاحتلال ترفض السماح للمحامين بزيارة الأسيرين اللذين مددت المحكمة توقيفهما دون حضورهما.

 وقال غوادرة:"نشعر بخوف وقلق على حياة والدينا ونطالب كافة المؤسسات بمتابعة حالتهما الصحية وظروف اعتقالهما والضغط على سلطات الاحتلال للسماح لنا بزيارتهما ومتابعة أوضاعهما الصحية"، محملاً  كامل المسؤولية عن حياتهما، وكانت حركة فتح نظمت وقفة تضامنية مع الأسيرين الجريحين غوادرة في منزل عائلتهما.

وخلال الوقفة، ألقى ضياء أبو وعد كلمة الحركة ومؤسسات وفعاليات المخيم، معبراً عن التضامن والدعم لعائلة غوادرة في وجه ممارسات الاحتلال بحقها، وحيا صمود الأسيرين وثباتهما مطالباً مؤسسات حقوق الإنسان بزيارتهما، ومتابعة حالتهما الصحية، محملاً الاحتلال كامل المسؤولية عن حياتهما متمنياً لهما الشفاء العاجل والحرية لهما.