نابلس- "القدس" دوت كوم- غسان الكتوت- شارك أ.د. رامي الحمد الله، رئيس الوزراء السابق، كمتحدث رئيسي في المنتدى الثاني للأمن في الشرق الأوسط، الذي عقده معهد الصين للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الصينية.

وشارك في الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ورئيس الوزراء الأردني الأسبق د. عدنان بدران، ونائب وزير الخارجية الصيني دينغ لي، ورئيس معهد الصين للعلاقات الدولية شي بو.

واكد المتحدثون على اهمية تحقيق السلام من خلال اقامة دولة فلسطينية وإعطاء الشعب حقوقه الشرعية والقانونية.

وفي كلمته، شكر أ.د. الحمد الله الصين على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات من أجل تحقيق حقوقه العادلة، وحيا موقفها الدائم والثابت من الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الفلسطيني والصيني.

وقدم التهنئة للصين بمناسبة احتفالاتها بعيدها لوطني بداية الشهر القادم، مهنئا القيادة الصينية بقرب انعقاد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني الشهر القادم.

ودعا لدور صيني فاعل ومحوري في الجهود الساعية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام في المنطقة.

وأكد على اهمية هذا المؤتمر الذي يناقش موضوع الأمن، مشددا على ان الامن في الشرق الاوسط يتحقق فقط بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال أن الاحتلال الجاثم على الارض الفلسطينية هو معيق كبير للامن وتحقيق السلام، وبالتالي فإن نقطة الانطلاق المنطقية هي انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولي الى تكثيف الجهود لتحقيق هذا الهدف والى اعتراف دول العالم اجمع بالدولة الفلسطينية لان هذا يدعم الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

وقال أن السياسات الاسرائيلية والتوسع الاستيطاني يبدد فرص الامن والسلام بالمنطقة ويشكل خطرا على مستقبل اقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وتطرق إلى اهمية تمكين الفلسطينيين من العمل والاستثمار في مناطق (ج)، وإلى محاولات اسرائيل للسيطرة والاستيلاء على هذه المناطق.

واشاد بجهود الرئيس محمود عباس لإحلال السلام والامان في المنطقة ورؤيته لذلك والقائمة على تحقيق مبدأ حل الدولتين.

وأكد على أهمية تطبيق قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية من اجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.

ودعا المجتمع الدولي إلى عدم ترك الشعب الفلسطيني لوحده بمواجهة الممارسات الاسرائيلية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات ضمن القانون الدولي لحماية الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الوقت قد حان لاعتراف العالم بالدولة الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالادانة للممارسات الاسرائيلية، ويجب التحرك لانهاء الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة ومواجهة السياسات الاسرائيلية لتغيير هوية القدس.

يذكر أن هذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الثانية يهدف لتطوير العلاقات بين الصين ودول المنطقة.