ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الخميس، أن رؤيته المستقبلية للصراع مع الفلسطينيين، يقوم على حافظ إسرائيل بنفسها على تفوقها الأمني، وتحسين الوضع الاقتصادي وفق الأمر الواقع، وأن يعتني كل طرف بشأنه الخاص.

وأكد غانتس في كلمة له خلال معهد سياسات مكافحة "الإرهاب" في جامعة رايخمان في هرتسليا، على رفضه لفكرة دولة ثنائية القومية، بل وجود دولة يهودية ديمقراطية وآمنة، مشيرًا إلى أن هناك إجماع إسرائيلي على عدم المجازفة الأمنية بإقامة كيان "يدعم الإرهاب" ويسيطر على مركز ثقل "دولة إسرائيل". وفق تعبيره.

وقال: "في اليوم الذي يدرك فيه الفلسطينيون ويستوعبون أن لا أحد هنا يريد غير ذلك، عليهم اتخاذ قرارات استراتيجية وحينها من الممكن إيجاد حل، وحتى ذلك الحين ما نحاول القيام به هو نشاط أمني لخلق واقع أمني أفضل".

وأضاف: "هذا لا يعني أننا سنرى صباح الغد تسوية سياسية، ولا أرى ذلك قريبًا، لكن أرى هناك حاجة للحفاظ على نافذة سياسية استراتيجية إلى جانب خلق واقع حياة اقتصادي آمن ومحمي يزدهر قدر المستطاع لكلا الشعبين ويحافظ على الأمن .. أنا مستيقظ لما أقول، أنا أتعامل مع الأمن منذ 40 عامًا، وهناك من لم يخدم يومًا واحدًا في الجيش ويعتقدون أن لديهم فهمًا عميقًا للأمن.

وبشأن الأحداث في الضفة الغربية ولقاءاته السابقة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال غانتس، إن ما يجري مقلق وخطير ومعقد، وأن قوات جيشه ستواصل العمل حيثما كان ذلك ضروريًا.

وأشار إلى أن قواته تعمل ليل نهار، وتنفذ عمليات اعتقال استباقية منعًا لتدهور الأوضاع.

وبين أنه خلال لقاءاته مع الرئيس عباس، أوضح له ما طرحه، وأنه لم يكن يحلم بأن يلتقيه ويزور رام الله، كما أن عباس نفسه لم يحلم بزيارتي في روش هاعين، ولكن كلانا هنا، ويجب أن نفعل ما هو الأفضل للجميع. كما قال.

من ناحيته، قال رئيس مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال خولتا، حول الوضع في الضفة الغربية، إنه من الضروري التوضيح للسلطة أنها يجب أن تتصرف بشكل حاسم لوقف التصعيد وأن تتحمل مسؤوليتها عن ذلك وتعمل بشكل فاعل كما كانت تفعل سابقًا من تلقاء نفسها لمنع الهجمات.

وأشار إلى أن الأيام الحالية حساسة للغاية خاصة قبل الأعياد، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته باعتبار أول جدار لحماية الإسرائيليين.

واتهم حماس بمحاولة إشعال الأوضاع في المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على أهبة الاستعداد لذلك، كما أنها تحافظ على الوضع الراهن.

ولفت إلى أن الأوضاع في غزة أيضًا غير مستقرة وقابلة للانفجار، مؤكدًا على أي انتهاك أو ضرر للجبهة الداخلية الإسرائيلية فسيكون هناك رد كبير عليه، وأن الجيش مستعد لأي تدهور وسيناريو من أجل خلق واقع سلام وهدوء.

وأضاف: نجحنا في ذلك خلال عملية "بزوغ الفجر"، ونحن في أي حملة أخرى سنسعى لذلك.

وبشأن الأسرى والمفقودين: نحن نبذل الكثير من الجهد لحل قضية الأسرى والمفقودين والتوصل إلى اتفاق إنساني يسمح بعودتهم، ولا أريد الخوض في التفاصيل، لكن هذا على رأس جدول أعمالنا ".