بيت لحم – "القدس" دوت كوم نجيب فراج- قال معهد الأحاث التطبيقة "أريج" في تقرير له، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي أعطت الضوء الأخضر لبدء التخطيط والبناء على 90 دونمًا من أراضي بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله.

وبين التقرير، أنه في الثاني من شهر آب الجاري , نشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إعلانً ا من ما يسمى بالمسؤول عن "أملاك الحكومة وأملاك الغائبين"، يوسي سيجال في الضفة الغربية المحتلة، يقضي بمنح صلاحية في التخطيط لأراضي تتبع لبلدة كفر مالك في محافظة رام الله.

 وتبلغ مساحة الأراضي المستهدفة بالإعلان 90 دونمًا في الحوض رقم 27 القطعة رقم 21، والحوض رقم 21 القطعة رقم 41، والتي اعتبرتها سلطات الاحتلال على أنها أملاك حكومية.

 وجاء في الإعلان أن سريان التخطيط في قطع الأراضي السابق ذكرها يبدأ خلال 30 يومًا من موعد نشر هذا الإعلان.

وتجدر الإشارة إلى أن الأراضي المستهدفة بالإعلان الإسرائيلي محاذية لمحجر إسرائيلي في المنطقة يتبع لمستوطنة كوخاف هشاهار الواقعة إلى الجنوب منه وتم المصادقة عليه في العام 1994 تحت مسمى "محجر كوخاف هشهار" ص/313 بفعل المخطط الاستيطاني الإسرائيلي رقم יוש/ 23/ 52.

ويبدو أن هذا المحجر أخذ بالتوسع على الأراضي الفلسطينية المجاورة له منذ أن بدأت سلطات الاحتلال العمل به, حيث قامت سلطات الاحتلال في العام 2002، باستغلال 421 دونمًا إضافية من الأراضي الفلسطينية من الجهة الجنوبية للمحجر من خلال المخطط الاستيطاني رقم 1/23/52، ولاحقًا في العام 2012 أصدرت سلطات الاحتلال مخططًا توسعيًا آخر حمل رقم 2/23/52/، ويقضي بمصادرة واستغلال 532 دونمًا إضافية من الأراضي الفلسطينية المجاورة من الجهة الشمالية للمحجر لتكون جزءا من المحجر الإسرائيلي. 

والجدير ذكره أن المساحة التي تم اقرارها لتكون ضمن مخطط المحجر هي 2186 دونمًا، الأمر الذي ينذر بمزيد من المصادرات للأراضي الفلسطينية في المستقبل لصالح هذا المحجر.

وقال المعهد: في الوقت الذي تفرض فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي القيود على الفلسطينيين من ناحية البناء والتطور في الأراضي الفلسطينية وخاصة تلك الواقعة في المناطق المصنفة بحسب اتفاقيات أوسلو الثانية المؤقتة للعام 1995، فإنها تطلق العنان لمخططاتها الاستيطانية وتحت ذرائع واهية في سبيل السيطرة على الأراضي الفلسطينية وعدم السماح للفلسطينيين باستغلالها لأي غرض كان.