بيت لحم – "القدس" دوت كوم - نجيب فراج – أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عزل الأسير شادي عيسى معالي (44 عامًا) من سكان مخيم الدهيشة للاجئين في زنزانة انفرادية بسجن النقب الصحراوي، وذلك في إطار الملاحقة المتواصلة لأفراد العائلة للضغط على نجله جاد لتسليم نفسه.

تعود حكاية الشاب جاد (20 عامًا)، إلى ما قبل نحو شهر ونصف، حينما داهمت قوات الاحتلال منزل عائلته بالمخيم، وحطموا محتوياته، وحاولوا اعتقاله فلم يجدوه في المنزل، فاعتقلت جده وعمه جهاد للضغط عليه لتسليم نفسه، وبعد ساعات أخلي سبيلهما تحت تهديد واضح أنه في حالة عدم تسليم جاد لنفسه، فإنهم سوف يجدوه مقتولًا.

وبعد أسبوع، اقتحم جنود الاحتلال مرة أخرى المنزل، مكررين فعلتهم بتخريب المنزل، واعتقال عمه عمران واحتجازه لساعات، موجهين له تهديدات مماثلة، قبل أن يعودوا مرة ثالثة لاقتحامه ويعتقلون شقيقيه جهاد ومعالي، ثم شقيقه الآخر علاء بعد اختطافه من قوة خاصة من مكان عمله.

 وتلقت عائلة جاد، العديد من المكالمات الهاتفية من ضباط مخابرات الاحتلال الذين هددوا العائلة باستمرار، وسط إجراءات أخرى منها إلقاء منشورات تحذر سكان المخيم من تقديم المساعدة لجاد ورفيقه ليث الأطرش.

وحسب عائلة معالي، فقد وصلت هذه الإجراءات بقيام قوات الاحتلال بعزل الأسير شادي في الزنزانة وذلك بقرار من المخابرات الاسرائيلية، فانقطعت أخباره عن العائلة وذلك منذ عيد الأضحى المبارك، حيث تمنع العائلة من زيارته أو الحصول على أية معلومات عنه وذلك كشكل من أشكال الضغط التي تتفنن بها قوات الاحتلال.

وعندما اعتقل الأشقاء الأربعة لشادي، أصبح ستة منهم داخل الأسر، إضافة إلى شادي ومحمد المعتقل قبل نحو 20 عامًا، والمحكوم عليه بالسجن المؤبد ل 21 مرة، بتهمة انتمائه لكتائب شهداء الاقصى، أما شادي الذي يقبع قيد الاعتقال الإداري منذ أكثر من 20 شهرًا، سبق له أن امضى نحو 18 عامًا داخل السجن نصفها قيد الاعتقال الإداري بدعوى أنه أحد كوادر الجبهة الشعبية، وتستهدفه قوات الاعتقال للملاحقة المتواصلة وفي فترات متقاربة.

وقد اعتقل شادي اربع مرات في كمائن نصبتها له الوحدات الخاصة المتنكرين بالزي المدني في أكثر من موقع ومكان بمحافظة بيت لحم.