واشنطن –"القدس" دوت كوم- سعيد عريقات - يعتقد 18% من الأميركيين, ان الرئيس جو بايدن يجب أن يترشح لإعادة انتخابه في عام 2024 ، وفقًا لأحدث استطلاع للرأي نظمه  "ياهو نيوز / يوجوف" - وهو أقل رقم لأي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة في دورته الأولى حتى الآن، فيما يعتقد  ما يقرب من الثلثين (64٪) أنه يجب أن يرحل.

وللمرة الأولى ، يقول المزيد من الديمقراطيين الآن أن بايدن يجب أن  يتخلى عن السعي لفترة ولاية ثانية (41٪) مقابل 35% (من الديمقراطيين) الذي يعتقدون أنه يجب أن يخوض المعركة الانتخابية لفترة ثانية.

ولعل الاستطلاع، الذي شمل 1672 بالغًا في الولايات المتحدة ، والذي تم إجراؤه في الفترة من 8 تموز إلى 11 تموز (أي عشية جولته الشرق أوسطية)  له أقوى دليل حتى الآن على تدهور موقف الرئيس (بايدن) مع الناخبين - بما في ذلك أولئك الذين ينتمون إلى حزبه. ومنذ أواخر أيار ، انخفض عدد الأميركيين الذين يقولون إن بايدن يجب أن يترشح لإعادة انتخابه بسبع نقاط ؛ وبين الديمقراطيين ، انخفض هذا الرقم بمقدار 8 نقاط.

في هذه الأثناء ، عندما سئلوا "من الذي يفضلون رؤيته كمرشح ديمقراطي لمنصب الرئيس في عام 2024" ، قال حوالي الربع (27%) من الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية الآن، أنه يجب أن يكون بايدن. فيم تحصل نائبته، كاملا هاريس على أقل من ذلك (19%) ؛البعض يقول "أي شخص ديمقراطي آخر (بنسبة 20%) أو أنهم "غير متأكدين" (30%) أو أنهم "لن يصوتوا على الإطلاق" (4%).

ولم يرفض أي رئيس أميركي الترشح لإعادة انتخابه منذ الرئيس الديمقراطي ليندون جونسون في عام 1968 الذي كان غارقا في حرب فيتنام.

ولقد أصر بايدن مرارًا وتكرارًا - علنًا وسرا - على أنه سيخوض المعركة الانتخابية لدورة ثانية في تشرين الثاني من عام 2024.

ولكن بالنظر إلى تقدمه في السن (سيبلغ من العمر 82 عامًا بعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية المقبلة) وانخفاض معدلات الموافقة ، فقد نشرت العديد من المنافذ الوطنية قصصًا حديثة حول اهتمام الديمقراطيين الناشئ بنوع من الخطة ب (اي بديلا لبايدن).

ويعتبر هذا المستوى من السخط داخل حزب بايدن  (الحزب الديمقراطي) هو حقيق ما يميزه عن منافسه المحتمل في عام 2024 : الرئيس السابق دونالد ترامب بحسب الاستطلاع.

ترامب بالكاد يحظى بشعبية:

 فمن بين الناخبين المسجلين ، لا يزال بايدن يتقدم بنسبة 44% مقابل 43% في منافسة افتراضية وجها لوجه بين الرئيسين - على الرغم من موقف بايدن الضعيف. في خضم جلسات الاستماع بشان اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونغرس (الكابيتول) يوم 6 كانون الثاني 2020 (الجارية الآن)  ، يعتقد معظم الناخبين (52%) الآن أن "ترامب ارتكب جريمة بمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020" ؛ حتى أن أكثر (54%) يعتقدون أن وزارة العدل الأميركية يجب أن تحاكمه. وما يقرب من 6 من كل 10 أميركيين (59%) يقولون إن ترامب لا ينبغي أن يترشح للرئاسة مرة أخرى أيضًا. 28% فقط يقولون أنه يجب أن يفعل ذلك.

الفرق هو أن الجمهوريين أقل احتمالا بكثير من الديمقراطيين للتعبير عن عدم رضاهم عن زعيم حزبهم الفعلي.

فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان يجب على أي من الرجلين الترشح مرة أخرى ، على سبيل المثال ، يقول 89% من الديمقراطيين أنه لا ينبغي على ترامب الترشح - و 87% من الجمهوريين يقولون الشيء نفسه عن بايدن. الاستقطاب والحزبية متسقان ومتوازيان  بشكل ملحوظ على كلا الجانبين.

ومع ذلك ، لا يزال 60% من الجمهوريين يصرون على أن ترامب يجب أن يقوم بذلك (خوض الانتخابات الرئاسية القادمة) مرة أخرى في عام 2024 - ما يقرب من ضعف عدد بايدن بين الديمقراطيين (35%). وبالمثل ، فإن نسبة الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية الذين يقولون إنهم "يفضلون" ترامب ليكون المرشح التالي للحزب (50%) هي أيضًا ضعف نسبة الديمقراطيين والديمقراطيين الذين يقولون الشيء نفسه عن بايدن (27%). .

في الوقت نفسه ، لا يريد المستقلون أن يترشح أي من الرجلين مرة أخرى - لكن يقول الكثير منهم أن بايدن يجب أن يتخطى 2024 (71%) من ترامب (58%).

ليس من المستغرب أن يكون الأميركيين الذين يميلون إلى اليمين لا يوافقون على بايدن، ولكن لماذا تبقى أرقام بايدن بالحضيض  وبهذا القدر بين أوساط حزبه الديمقراطي؟

لعل الإجابة تكمن فيما يقدمه الاستطلاع من قرائن. في أعقاب العديد من قرارات المحكمة العليا التي لا تحظى بشعبية ، يقول حتى معظم الديمقراطيين (53%) الآن أن البلاد "تسير على المسار الخطأ". وأقل من الثلث (32%) يقولون أنه "يسير بشكل عام في الاتجاه الصحيح". وتقول أقليات كبيرة من الديمقراطيين إنهم لا يوافقون على طريقة تعامل الرئيس مع الإجهاض (27%) ، والأسلحة النارية  (30%) - والأهم من ذلك كله التضخم (35%) يعتقدون أن بايدن غير فعال لتحسين الوضع الاقتصادي وخفض التضخم.

وفيما يتعلق بالعديد من القياسات الرئيسية للقيادة ، انخفضت أعداد بايدن بين القوى اليسارية للحزب الديمقراطي  أكثر من أي مكان آخر.

في شهر آب من عام 2020  ، طلبت ياهو نيوز  Yahoo News ويوغوف  YouGov من المشاركين في الاستطلاع النظر في قائمة من ثماني "صفات" واختيار كل واحد يربطونه مع بايدن. في ذلك الوقت ، اختار أكثر من 60% من الديمقراطيين التعاطف والصدق والكفاءة والمسؤولية واللياقة والذكاء. وكان يعتقد معظمهم أيضًا أن بايدن أظهر قوة (55%).

بعد ما يقرب من عامين ، من المرجح أن يقول الديمقراطيون - أو على الأرجح ، في بعض الحالات - أن بايدن يظهر التعاطف (69%) ، والصدق (64%) ، والمسؤولية (64%) واللياقة (66%). لكن من غير المرجح بشكل ملحوظ أن يقولوا إنه يظهر قوة (انخفض 15 نقطة ، إلى40%) ؛ الكفاءة (انخفض 12 نقطة إلى 52%) ؛ أو الذكاء (انخفض 5 نقاط إلى 56%). بعبارة أخرى ، لا يزال معظم الديمقراطيين يعتقدون أن الرئيس شخص جيد، ولكنهم أصبحوا في موضع شك  بشأن مهاراته  السياسية.

وتظهر نتائج استطلاعات حديثة أخرى نفس نتائج استطلاع أخرى جديدة تدعم هذا التفسير. فبعد أول 100 يوم من تولي بايدن المنصب ، على سبيل المثال ، سُئل المستجيبون عما إذا كان قد أوفى بوعوده. في ذلك الوقت ، قال ما يقرب من ثلاثة أرباع الديمقراطيين (72%) إن الرئيس قد فعل كل ذلك  (25%) أو "معظم" (47%) مما تعهد بفعله. واليوم ، انخفض هذا الرقم المجمع بحوالي 30 نقطة (44%) ، حيث قال 10% فقط من الديمقراطيين إن بايدن قد أوفى بجميع وعوده و 34% فقط قال إنه أوفى بمعظمها.

في نفس استطلاع نيسان 2021 ، قال ثلثا الديمقراطيين (67%)  إن بايدن كان رئيسًا أفضل مما توقعوا. الآن فقط 27% من الديمقراطيين يواصلون قول ذلك - في حين أن عدد المستعدين للقول بأن بايدن كان "أسوأ" مما كان متوقعًا قد تضاعف أكثر من ثلاثة أضعاف (إلى 17%).

أخيرًا ، يشعر معظم الأميركيين (56%) الآن أن بايدن "ليس على مستوى التحديات التي تواجه الولايات المتحدة" - بما في ذلك واحد من كل خمسة ديمقراطيين.