Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأربعاء 15 يونيو 2022 8:34 صباحًا - بتوقيت القدس

15 عامًا على الانقسام.. محللان لـ "القدس": المشهد الفلسطيني مأساوي والحلول معدومة

غزة - "القدس " دوت كوم - محمود أبو عواد - مرت 15 عامًا على ما يوصف من قبل الفلسطينيين بـ "الانقسام الأسود"، بعد أحداث قطاع غزة المؤسفة في الرابع عشر من يونيو/ حزيران 2007، والتي انتهت بسيطرة حركة حماس على القطاع، بعد سلسلة من الأحداث التي وقعت قبل ذاك اليوم، وفشلت كل الجهود الفصائلية والعربية في منع تفاقمها.

ومع مرور كل هذه السنوات، لا زالت آثار الانقسام باقية حتى الآن، ولعل أحدث الشواهد على ذلك ما جرى في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وغيرها من الأحداث التي تقع بين الفينة والأخرى في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي توضح مدى صعوبة هضم ما جرى في تلك اللحظة الفارقة بتاريخ القضية الفلسطينية، حتى أصبحت الفرقة السياسية أكثر حضورًا من التقارب والبحث عن مصالحة قد تعيد القضية لمربعها الأول في مواجهة احتلال أصبح أكثر عدوانية.

ويجمع محللان تحدثا لـ "القدس "، على أن أمل الفلسطينيين في إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة قد تبخر مع مرور كل هذه السنوات العجاف، والتي أرقت حياة المواطنين وأرغمتهم على دفع فاتورة الثمن الباهظ لانقسام أصبح متجذرًا ومن الصعب أن يتبدد إلا بحلول خارج الصندوق.

ويقول ناجي شرب الكاتب والمحلل السياسي، إن موضوع الانقسام أعمق من سيطرة حماس على غزة، والذي كان من الممكن في حينها أن يحتويه الرئيس محمود عباس بشكل سريع، لكن ما جرى يشير إلى أنه كان مخططًا له إقليميًا ودوليًا رغم وجود أسباب أخرى مثل التناقضات الأيديولوجية بين حماس وفتح، والبرامج السياسية المختلفة والتي كان يمكن احتوائها.

ولفت شراب إلى أن الحديث حاليًا تغير من الانقسام إلى وجود بنية سياسية متكاملة لكل من حماس وفتح في غزة والضفة، بنية سياسية واقتصادية واجتماعية وسيطرة لكل طرف على منطقة، قائلًا: "نحن أمام حالة غير مسبوقة من حالات النضال السياسي الفلسطيني، وأمام مرحلة التجذر والانفصال والاستقلال السياسي".

واعتبر أن الخطورة تكمن في أن كل ذلك يصب في اتجاه إسرائيل التي لا تقبل بإقامة دولة فلسطينية، وكان خيار الانقسام والانفصال الطريق الأمثل بالنسبة لها من أجل منع ذلك، ولذلك عملت على تحقيق هدفها بتعميق حالة الانقسام.

وقال شراب: إسرائيل لها دور أساسي في تمديد فترة الانقسام، ورغم الحروب الأربعة التي شنتها على غزة والتي تعتبر امتداد للسياسة القائمة بأن الأهداف لم تكن التخلص من حماس، بل إضعافها وإبقاء سيطرتها على غزة، وأن هذا - لا يعني أن هناك علاقة بين الحركة والاحتلال - ولكن هناك مصلحة إسرائيلية في وجود قوة أمنية وعسكرية قوية قادرة على ضبط الحدود في غزة، وهذا من الوظائف التي تريدها تل أبيب من حماس، كما أنها تريد من فتح في الضفة أن تكون قوة أمنية قائمة على التنسيق الأمني.

وأضاف: هذا يوضح لنا أن الانقسام له وظيفة سياسية خطيرة، وهي عملية تعميق حالة الانفصال السياسي وحالة اللا دولة فلسطينية.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي، على أن المصالحة بعيدة تمامًا عن إمكانية حدوث اختراق حقيقي فيها، مشيرًا إلى أن من أحد أسباب ذلك السعي لأن تكون حماس كينونة ونواة للإخوان المسلمين في غزة وهذا ما يدلل عليه الدعم القادم من عدة أطراف.

ولفت شراب إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة سياسية جديدة تتعلق في "مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس"، وهي مرحلة ستحسم كل الفرضيات حول الانقسام والمصالحة، وهي مرحلة ستثبت حالة الانفصال والانقسام السياسي.

وقال: الآن المطلوب من غزة التهدئة السياسية والأمنية مقابل رفع الحصار وهذا يظهر من ملف إدخال العمال من غزة إلى إسرائيل وهذا دور قطر وأطراف أخرى وقد يكون البداية، معتبرًا أن ذلك جزء من تثبيت مرحلة ما بعد الرئيس عباس.

وأضاف: المصالحة في هذه الأجواء والسياقات قد تكون بعيدة ونجتاج للبحث عن حلول سياسية خارج الصندوق شكل من أشكال الكونفدرالية أو الفيدرالية لأنه يبدو أنها نقطة الأمل الوحيدة في المصالحة، مشيرًا إلى أن حماس لا تستطيع أن تعلن قيام دولة في غزة وفتح لا تستطيع أن تعلن قيام دولة في الضفة، وشرعية كل منهما تستمد من شرعية القضية الفلسطينية، ولذلك سنستمر في سيناريو الأمر الواقع الذي لا يعمل لصالح أي من الطرفين وهذه النطقة الوحيدة التي قد تؤدي إلى بارقة أمل لكن سيتوقف ذلك على مرحلة ما بعد الرئيس عباس.


من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم، بأن المشهد الداخلي الفلسطيني بات مأساويًا، ووصل إلى حالة من عدم اليقين تجاه إمكانية إنهاء الانقسام في ظل الواقع المعاش وتجذر الانقسام في النظام السياسي مع استمرار سيطرة حماس على غزة، وفتح على منظمة التحرير والضفة الغربية.

وقال إبراهيم: هذا الافتراق الذي كل ما ازدادات سياسة الانقسام، تأسست فيه شخصيات معنوية وسياسية جديدة وهذا يؤثر على القضية الفلسطينية، إذ أنه لا يوجد أي أفق أو اختراق سياسي بالرغم من تغول الاحتلال في ظل حكومة اليمين الصهيوني والحريدي المتطرف وهذه القرارات التي تتخذ والعدوان الإسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني وما شهده العام الأخير يدلل على أن هذه السياسيات اسراتيجية تتخذها دولة الاحتلال، وربما كان المشهد في مسيرة الأعلام في القدس تعبر عن حقيقة الاحتلال واستمرار عدوانه حتى الآن

وأضاف: أيضًا بالرغم من الشائعات التي تصدر عن مرض الرئيس عباس، لم يدفع ذلك الفلسطينيون لتحقيق اختراق معين في المشهد الداخلي أو حتى فتح حوار من جديد، مشيرًا إلى حالة الانقسام حتى داخل مؤسسات منظمة التحرير، إلى جانب الاختلافات في الرؤى بين الفصائل سواء بالضفة أو غزة حول الحالة السياسية.

وتابع: هذا التعبير الحقيقي السيء يشير إلى المشهد الفلسطيني لا يشي بأنه سيكون هناك أي اختراق، وهذا المشهد محزن ومأساوي ويؤثر على المشروع الوطني الفلسطيني والقضية برمتها.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم، أنه لا يوجد أي تفاؤل حتى الآن في المصالحة، مشيرًا إلى فشل التوصل إليها سابقًا في ظل الاجتماعات والجلسات التي عقدت في عدة عواصم وحتى في اجتماع الفصائل في بيروت ورام الله.

وقال إبراهيم: هذا الوضع يعبر عن حالة الانقسام التي تفوقت على حالة اتلجاذب السياسي، وهناك قطيعة شبه تامة بين كافة الأطراف، وتجسدت بعد العام 2017 وتتجسد حاليًا بحكومة محمد اشتية وما اتخذ من اجراءات وعقوبات خلال السنوات الأربعة الماضية، وهو أمر عمق الانقسام ما بين الضفة وغزة، وعمق أي أمل في تحرك سياسي ومصالحة ربما تكون شيء من الماضي، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي حراك يدلل على نوايا بالتوجه نحو المصالحة بالرغم من كل ما تعيشه الساحة الفلسطينية من اعتداءات إسرائيلية متكررة وحالة التطبيع العربي التي عمقت شبه القطيعة مع بعض الدول العربية والتي تتماهى مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية واكتفاء الموقف العربي بالإدانة والاستنكار في ظل هذا التغول وما شهدته من اعتداءات في الأقصى خلال الشهرين الماضيين ومستمرة في تغولها.

وأضاف: لا يوجد أي أفق أو أي تفاؤل حقيقي في المصالحة، مشيرًا إلى الحديث الدائر عن صحة الرئيس عباس والبحث عن البدائل في إطار نقاش فتحاوي داخلي بدون إثارة هذا الملف وطنيًا، معتبرًا أن هذه الخطوة تؤسس لمصالح شخصية وليست وطنية في ظل المشهد الفلسطيني المعقد والوضع الدولي والإقليمي السيء.

ولفت إلى أن الدول العربية وخاصة مصر التي كلفت بملف المصالحة فقدت الأمل في تحقيق أي انجاز في هذا الملف، وهو ما انعكس على الدول الأخرى التي لم تعد تؤثر أو تتدخل في الملف خاصة في أنه يهضع للتجاذبات السياسية، ولوجود حسابات إقليمية، وفي ظل أن هناك شبه استئصال في العلاقة بين الرئيس عباس وبعض الدول العربية.

وأشار إلى أن وصول جو بايدن لسدة الحكم في الولايات المتحدة انعكس ذلك سلبًا على المصالحة، في وقت ترفض فيه إسرائيل أي مسار سياسي بتأييد من الولايات المتحدة، التي لن تضغط على إسرائيل، مشيرًا إلى أن وجود بايدن منح الرئيس عباس الانتظار أكثر لربما يحصل على اختراق سياسي من قبل الإدارة الأميركية للضغط على إسرائيل وذلك على حساب المصالحة.

دلالات

شارك برأيك

15 عامًا على الانقسام.. محللان لـ "القدس": المشهد الفلسطيني مأساوي والحلول معدومة

-

مروان الشيوخي قبل أكثر من 2 سنة

جماعة السمع والطاعه اتباع (الرسول)حسن البنا هم من اوصل النضال الفلسطيني الى هذا المستنقع ودولة هولاء ستكون في غزه واعلانها قريب

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 109)