Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 14 يونيو 2022 6:42 مساءً - بتوقيت القدس

جرافات الاحتلال تُشوه جمال الطبيعة في الأغوار بالتدمير والملاحقة للمزارعين

قلقيلية - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري – تسعى أذرع الاحتلال العسكرية منها والمدنية العاملة في مناطق الأغوار إلى تشويه الصورة الجمالية لتلك المناطق والتي تعتبر سلة غذاء للفلسطينيين، كما أن تلك الاذرع تحاصر أكثر من 60 ألف مواطن يقطنون الأغوار في قرى صغيرة يمنع الاحتلال من تواصلها.


جمال المناظر الطبيعية في الأغوار وهي من الأراضي الزراعية المهمة في فلسطين، تدمرها جرافات الاحتلال وعربدات المستوطنين.


الجرافات الإسرائيلية والدوريات بالجيبات البيضاء التابعة للإدارة المدنية لا تترك شاردة ولا واردة إلا وتقوم بملاحقتها بمنع البناء وهدم القائم منها وهذا يطال المزروعات والأشجار.


المزارع عبد المنعم مدراج أحد المزارعين في الأغوار الشمالية يقول: ما يواجهه أهالي المنطقة هو بمثابة حرب يومية مع جيش الاحتلال والمستوطنين معًا .. جيش الاحتلال يقيم الحواجز العسكرية والتدريبات بالمعدات الثقيلة التي تتلف كل المناطق التي تسير بها، إضافة إلى مخلفات التدريبات العسكرية التي تشكل خطرًا على المواطنين وعلى المواشي، كما أن الاحتلال يمنع إقامة أي بناء مهما كان صغيرًا أو بدائيًا، بينما المستوطنين يقيمون كل شيء على الأرض، ويتلقون الدعم من جيش الاحتلال.


وأضاف مدراج: جمال المناظر الطبيعية في الأغوار تغتاله جرافات الاحتلال وانتهاكات المستوطنين، وسمعت شهادات من مزارعين وتجار في المنطقة وهم يشتكون من ملاحقة الاحتلال لهم بكل الوسائل وكذلك المستوطنين، وحتى منازلهم تكون مستهدفة بالتدريبات العسكرية، وتكون الدبابات الضخمة بجانب بيوتهم البسيطة التي تهتز أركانها من صوت محركات الدبابات وجنازيرها المتحركة.


وتابع: الأغوار بدلاً من أن تكون مكانًا خلابًا للطبيعة جعل الاحتلال منها مكانًا للقتل والملاحقة والتخريب للمزروعات التي تتلف بجنازير وقنابل الدبابات في التدريبات العسكرية، والرعي أصبح أيضًا محفوفًا بالمخاطر، فهناك مخلفات تقتل المواشي والرعاة.


ولفت مدراج إلى أن هناك قرار إسرائيلي بمنع أي توسع للمزارعين والمواطنين في الأغوار، مشيرًا إلى أن كل من يزرع أو يبني حظيرة تكون له قرارات الهدم بالمرصاد، وهذا ما يزيد من صعوبة الحياة في المنطقة في ظل السياسة الحالية القائمة من قبل الاحتلال.


من جهته، يرسم الحقوقي الناشط عارف دراغمة يوميًا لوحة معاناة للمزارعين في الأغوار ويبث مقاطع فيديو وصور تظهر انتهاكات الاحتلال في المنطقة، قائلًا :الحرب القائمة بين طرف أول يملك كل وسائل التدمير والثاني الضحية الذي لا يملك سوى الإرادة والصمود والثبات.


ويقول دراغمة: الحديث عما يجري في الأغوار يطول، فكل تفاصيل الحياة مؤلمة وكل يوم ينتظر المواطن والمزارع اجراءات احتلالية تهدد وجوده، إضافة إلى إطلاق العنان للمستوطنين الذين يمارسون جرائم على الأرض تتمثل بقتل المواشي وتهديد أصحابها ومنع الرعي، ومصادرة مساحات واسعة، وكل هذا يصب في معاناة متجددة للمواطنين، حتى أن المواطن أصبح يحاكي أشجاره المقلوعة كما حدث مع المواطن جهاد بني عودة الذي تحدث مع أشتال الزيتون، فهذا احتلال يعادي الشجر والحجر والبشر ولا يعرف الإنسانية.


وأكد ناشطون في مقاومة الاستيطان: الأغوار بمناظرها الطبيعية وانتاجها الزراعي الغزير أصبحت اليوم رهينة إجراءات عسكرية.

دلالات

شارك برأيك

جرافات الاحتلال تُشوه جمال الطبيعة في الأغوار بالتدمير والملاحقة للمزارعين

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 109)