الدوحة- "القدس" دوت كوم- قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، مساء اليوم الأحد، إن المسجد الأقصى في خطر شديد في ظل استمرار عملية التهويد والتقسيم الزماني والمكاني والحفريات المستمرة أسفله.

وأشار الحية في مقابلة مع فضائية "الأقصى" التابعة لحماس، إلى أن جميع الممتلكات المسيحية والإسلامية في القدس في خطر شديد، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمعن إمعانًا شديدًا في تهويد القدس وتفريغها من سكانها وإبعاد وتشريد كل من يدافع عنها وعن الأقصى ويعمل على إغراقها بالمستوطنين وتوسعة الأحياء الاستيطانية.

وأكد رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس، على أن القدس والأقصى ستبقيان العاصمة والقبلة، التي لا تقبل القسمة، أو الاعتداء، داعيًا الأمة جمعاء للتقدم بكل السبل لحمايتها.

ولفت الحية، إلى أن المقاومة هي من تحدد وقت المعركة وكيف تبدأ وتنتهي، ولا تنقاد لما يريده الاحتلال.

واعتبر أن أفق الحل السياسي قد تلاشت، وما يحدث حاليًا هو إدارة لوقت الفراغ والمرحلة الرمادية، وهو هدر للطاقات وإضاعة للوقت، داعيًا السلطة الفلسطينية أن لا تلقي سمعًا للسياسة الأميركية الظالمة والمنحازة.

ودعا القيادي في حماس، السلطة الفلسطينية وحركة فتح، إلى الاتفاق على استراتيجية واحدة لمواجهة الاحتلال، مضيفًا: "شعبنا الفلسطيني يتوق إلى بناء مؤسساته عبر تجربة ديمقراطية، والتفرد والإقصاء لا يجدي نفعًا".

وقال الحية: المطلوب اليوم وحدة الشعب بكل مكوناته لمواجهة الاحتلال فقد بات واضحًا أنه لا أفق سياسي.

وأضاف: نحن منفتحون على الكل الوطني وبوصلتنا نحو فلسطين وحشد طاقات شعبنا لمقاومة الاحتلال، ونحن نفتح ذراعينا لكل العلاقات على قاعدة الشفافية والشراكة مع الكل الوطني ونسعى لتعزيزها.

وتابع: الأرض الفلسطينية في خطر شديد، ونداؤنا لكل أبناء شعبنا بالتوحد في مواجهة الاستيطان، ويجب أن نتمترس في حماية أرضنا من النهب والسلب.

وتابع: من يفتحون عواصمهم للتطبيع مع الاحتلال يدعون أن ذلك من أجل حماية الشعب الفلسطيني، وأنا أقول لهم إن التطبيع زاد من وتيرة التهويد والاستيطان والاعتداءات على شعبنا.

وقال: "العدو خطر على المنطقة ومهدد لأمنها واستقرارها ولا يصلح أن يكون حليفًا".

ولفت الحية إلى هشاشة حكومة الاحتلال التي تصدر أزماتها الداخلية بمزيد من العدوان داخل فلسطين وخارجها وبمزيد من الاستيطان والتهويد في القدس، مشيرًا إلى أن حماس تعمل مع كل الحلفاء والأطياف وأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج على مواجهة هذا الكيان.


وناشد كل الدول العربية المطبعة مع الاحتلال أن توقف تطبيعها، مشددًا على أن الاحتلال "دولة عدوان ولا ينفع معه إلا أن تتوحد الأمة جمعاء ليكونوا صفًا واحدًا في مواجهته".

وأدان الحية، العدوان الإسرائيلي على سوريا، قائلًا: "سوريا تهمنا في كل الأوقات بما تمثله من عمق عربي في السابق واللاحق، ونتمنى لها السلام والاستقرار وأن تأخذ دورها الطليعي في المنطقة".

وبشأن العلاقة مع تركيا، قال: "نحن نحترم الدولة والقوانين التركية والعلاقات بيننا وبين الأتراك قائمة على الاحترام المتبادل وتقديم المصالح المتبادلة، والتصريحات التي تصدر بأن تركيا تضيق علينا غير صحيحة والإخوة في الساحة التركية يمارسون حياتهم بشكل طبيعي".

وأضاف: "نحن نسعى لأكبر وأوسع علاقات ولقاءات وزيارات في كل الدول، ولنا تواجد وعلاقات في كثير من الدول، وعندما يكون التوقيت مناسبًا نعلنه".