Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 09 يونيو 2022 12:53 مساءً - بتوقيت القدس

يعاني ظروفًا مأساوية.. تحذيرات من "موت بطيء" يتعرض له الطفل مناصرة

القدس - "القدس" دوت كوم - حذرت عائلة الأسير أحمد مناصرة، اليوم الخميس، من "موت بطيء" يتعرض له داخل سجون الاحتلال بعد نحو 7 سنوات قضاها في سجون الاحتلال ، ونوايا مصلحة السجون تمديد عزله لمدة 6 أشهر أخرى بعد 7 أشهر قضاها بين جدران العزل.


وقالت والدة الأسير مناصرة الذي اعتقل حين كان طفلًا يبلغ من العمر 13 عامًا، عام 2015، إن ابنها معزول ومحروم من أبسط حقوقه ولا يتناول الطعام الصحي اللازم، مشيرةً إلى أنه يعاني من ظروف نفسية وصحية وجسدية كبيرة، ولديه نقص في الفيتامينات.


ولفتت الوالدة خلال مؤتمر صحفي، إلى أن نجلها تعرض لأقسى أنواع التعذيب والظلم منذ أول يوم لاعتقاله، مطالبةً كل شخص يستطيع التحرك أن يساعد ابنها البريء لأنه يعيش بحالة مزرية تبكي الحجر. كما وصفتها بلغتها العامية البسيطة وهي تذرف الدموع.


من جهته قال والد مناصرة، أن نجله تعرض لتعذيب أدى لكسر في جمجمته، وأن قوات الاحتلال سلبته الطفولة ومر بمعاناة تؤكد المخالفة الفاضحة لمواثيق حماية الطفل.


وأشار الوالد إلى أن أحمد كان يعيش طفولته كما باقي أطفال العالم ويهتم باللهو واللعب وتربية الحيوانات الأليفة والطيور ويشارك في نشاطات مدرسية، لكنه منذ اعتقاله قبل 7 سنوات وهو يعاني ظلم السجن والسجان ويتحمل الكثير حتى شاخت قدرته على التحمل، وخضع رغم حداثة سنة لتحقيق قاسي، وكل ذلك ترك انتكاسة وضغوطات نفسية زادت من معاناته وفاقمت وضعه، حتى تم عزله خلافًا للتقارير الطبية التي أكدت أنه بحاجة لحاضنة اجتماعية فزاد الأمر سوءاً حتى استمر في العزل 7 أشهر ولا زال قائمًا وهذا كان علاج ادارة السجون لحالته والتي تسعى لتمديده ل 6 أشهر أخرى.


ولفت إلى أن فريق الدفاع عنه توجه بطلب لمنع تمديد عزله وسيتمر النظر في الخامس عشر من الشهر الجاري بالقرار إما بتمديد عزله أو إعادته للأقسام.


 وقال الوالد: العزل معاناة يعيشها أحمد بين 4 جدران يمكث بها، ويتم إعطائه عقاقير مهدئة غير علاجية تفرض عليه، فيما أصيب بأمراض عدة فتكت بجسده .. وحالته النفسية والصحية والجسدية في تدهور مستمر.


وحول زيارته الأخيرة، قال: أمضينا زيارتنا الأخيرة للتهدئة من روعه وطمأنته حيث أمضى الزيارة باكيًا محبطًا لا يستطيع التركيز، فاقدًا للأمل في الحياة ويعتقد أنه سيموت داخل السجن وأيضًا كعائلة نشعر أننا نخسره يومًا بعد يوم، ولا بد من أن يخرج من السجن وبأسرع وقت ممكن، وبذل كل جهد لإطلاق سراحه، موجهًا مناشدة للعالم بتكثيف الجهود لإطلاق سراح احمد وتقديم العلاج له خارج أسوار السجن.


من ناحيته قال المحامي خالد زبارقة، إن مناصرة تعرض لتحقيق قاسي من قبل مخابرات الاحتلال في تجاوز صارخ لكل الأعراف والقوانين في التحقيق مع الأطفال، حتى في انتهاك للقانون الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه منذ اعتقاله وحتى الآن تعرض لظلم قانوني في تحديد الاتهامات له وفترة الاعتقال وصولًا إلى التعذيب الذي تعرض له، والظروف القاسية التي تمر بها في معاناة مركبة أنهكته وقضت على طفولته وتسببت له بانتكاسة صحية حتى أصيب بمرض نفسي عضال، وامتناع الاحتلال عن تقديم العلاج له في الوقت المناسب.


وأضاف زبارقة: بدلاً من التعامل مع حالته اختارت سلطات الاحتلال أن تعزله انفراديًا، وهو موجود أكثر من 7 أشهر بالعزل، وسط مطالبات بتمديده لـ 6 أشهر أخرى.


وقال المحامي زبارقة: هذا الطلب في حال تم، فإن ذلك يعني أنهم حكموا على أحمد مناصرة بالموت البطيء.


وأضاف: قضى الطفل مناصرة أكثر من 6 سنوات وهو كالغريق يحاول بكل ما أوتي من قوة الخروج إلى بر الأمان، حتى خارت قواه الطفولية وهناك مخاوف حقيقية على حياته.


وتابع: سجن الطفل بهذا الشكل لا يوجد له أساس قانوني وخاصة أنه توفرت بين يدي السلطات الإسرائيلية بدائل أخرى غير السجن الفعلي مثل وضعه في مؤسسة مغلقة لتأهيل الأطفال كما هو متبع في قضايا تتعلق بالأحداث اليهود .. كان يجب إعادة تأهيله وليس معاقبته.


ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بتبيق نظام قانوني خاص باليهود وآخر بالفلسطينيين من منطلقات عنصرية، معتبرًا أن ذلك تجسيدًا واضحًا لنظام الفصل العنصري من جهاز القضاء الذي من المفروض أن يطبق القانون بمعايير واضحة ومتساوية للجميع.


وأشار إلى أنه تم تقديم طلب للإفراج المبكر عنه أمام لجنة "ثلثي المدة" وستعقد الجلسة في التاسع عشر من الشهر الجاري.


وأكد المحامي زبارقة، أن الطفل مناصرة انتزعت منه طفولته، محملًا الاحتلال المسؤولية القانونية والاخلاقية عن صحته.


وقال: التعامل في ملف الطفل مناصرة منذ بدايته وحتى نهايته يجسد التمييز الذي يمارسه جهاز تطبيق القانون والنظام القضائي الاسرائيلي بين العرب واليهود وهو تمييز عنصري بامتياز في صبغته الاسرائيلية ولا يستند إلى أي معاني أو أسس قانونية أو أي من القيم الإنسانية الدولية، وانما يستند للعنصرية والكراهية وشرعنة القمع بحق الفلسطينيين.


ولفت إلى أنه تم تقديم أسماء أسرى في سجن نفحة والنقب لديهم استعداد بالرغم من علمهم للوضع الصحي للطفل مناصرة ولديهم الاستعداد الكامل لاستقبال أحمد ومتابعة وضعه الصحي والنفسي وخلق حاضنة اجتماعية ملائمة له من أجل مساعدته على الخروج أو التخفيف من هذا المرض النفسي.


وطالب الجهات القانونية الدولية أخذ ملف مناصرة على محمل الجد، مطالبًا إياهم بزيارة مستعجلة للطفل مناصرة للإطلاع على ظروف اعتقاله، ومن أجل ممارسة الضغط على السلطات الإسرائيلية للإفراج المبكر عنه وخاصة أنه قضى أكثر من ثلثي مدة الحكم.


ودعا زبارقة، الجميع على مختلف المستويات، الفلسطيني والعربي والدولي وخاصة المؤسسات الحقوقية والإنسانية أن تعمل بشكل حثيث وجدي للإفراج المبكر عنه.

دلالات

شارك برأيك

يعاني ظروفًا مأساوية.. تحذيرات من "موت بطيء" يتعرض له الطفل مناصرة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 107)