واشنطن – "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات – كشف موقع "آكسيوس" الأميركي، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "احتج على ما أسماه تقاعس إدارة بايدن و صمتها إزاء الخطوات الإسرائيلية المثيرة للجدل في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية"، في دعوة وصفها مصدر أميركي وفلسطيني يوم الثلاثاء بـالمتشددة.

ويقول الموقع أن مسؤولين فلسطينيين نقلوا في الأيام الأخيرة رسائل غاضبة إلى نظرائهم الأميركيين بشأن ردود فعل واشنطن على "مسيرة العلم" للقوميين الإسرائيليين يوم الأحد الماضي في القدس، وانتهاكات إسرائيل للوضع الراهن في المسجد الأقصى، ورفض إسرائيل الانخراط في عملية السلام.

وقد تسرب إحباط الرئيس الفلسطيني عباس إلى الصحافة الفلسطينية التي أفادت بأنه يفكر في اتخاذ خطوات قاسية ضد إسرائيل إذا استمر الوضع.

ويجري كل ذلك قبيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن للضفة الغربية في شهر حزيران الجاري.
وبحسب الموقع : "قال عباس لبلينكن إنه يفكر في اتخاذ خطوات انتقامية ضد إسرائيل في ظل الصمت الأميركي حيال الاستفزازات الإسرائيلية  ، بحسب التلاوة الفلسطينية للمكالمة".

"وتشمل الاستفزازات التي استشهد بها عباس الأحداث في مجمع المسجد الأقصى أحد أقدس الأماكن".

وقال عباس لبلينكين إن "المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين يهاجمون المسجد ويصلون فيه ويرفعون العلم الإسرائيلي هناك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، التي لا تسمح للفلسطينيين بالعبادة بحرية".

وأضاف عباس لبلينكن، بحسب البيان، "إنه انتهاك للوضع الراهن"، مشيرًا إلى أن الخطوات الإسرائيلية "أحادية الجانب" تأتي في وقت لا يوجد فيه "أفق سياسي" للفلسطينيين، وأنه يجب على إدارة بايدن أن تحول أقوالها إلى أفعال وألا تصدر إدانات أو أن تلتزم الصمت حيال أفعال إسرائيل أحادية الجانب" مضيفا إن "الوضع على الأرض لا يمكن أن يستمر".

وطالب عباس الولايات المتحدة بحسب الموقع بإزالة منظمة التحرير الفلسطينية من القائمة السوداء للإرهاب الأمريكية والسماح لها بإعادة فتح مكتبها في واشنطن، كما حث الرئيس الفلسطيني بايدن على الوفاء بوعده في حملته الانتخابية بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس.

يذكر أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، أصدر بيانًا مقتضبا بشأن المكالمة ،قائلاً إن بلينكن وعباس ناقشا "أهمية عمل الإسرائيليين والفلسطينيين للحفاظ على الهدوء وتهدئة التوترات".

 وأضاف برايس أن بلينكن "شدد على أهمية العلاقة الأمريكية الفلسطينية ودعم الإدارة لحل الدولتين المتفاوض عليه"، كما شدد بلينكين أيضَا على أهمية إتمام التحقيقات في مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، حسب برايس.

ويقول الموقع :"قبل الزيارة، تريد إدارة بايدن الإعلان عن "ممثل خاص للشؤون الفلسطينية" ،بحسب مسؤولين أميركيين وأن من المتوقع يعين هادي عمرو الذي يتولى حاليًا الملف الإسرائيلي الفلسطيني في وزارة الخارجية الأميركية في المنصب الجديد، كما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل لأول مرة.

وبحسب الموقع "قال مسؤول أمريكي إن عمرو سيكون عمليًا قنصلاً عامًا غير مقيم، يعمل من واشنطن لكنه يشرف على إدارة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأميركية في القدس، وتعتبر الإدارة ذلك خطوة مؤقتة على طريق إعادة فتح القنصلية".

وفي قضية متعلقة، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانًا  قالت فيه أن نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان التقت الثلاثاء  مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا في واشنطن العاصمة بشأن "أهمية عمل الإسرائيليين والفلسطينيين معًا للحفاظ على الهدوء وتخفيف التوتر".

وبحسب البيان "شددت نائبة  شيرمان لمستشار الأمن القومي هولاتا على الحاجة للتقدم نحو واقع يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء التمتع بإجراءات متساوية من الأمن والحرية والازدهار. واتفقا على ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين".