Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 31 مايو 2022 8:52 صباحًا - بتوقيت القدس

الاحتلال يصادر مزيد من الأراضي لصالح مشاريع الاستيطانية

القدس - "القدس" دوت كوم - محمد أبو خضير- أعلن الحكم العسكري الإسرائيلي الذي يتخذ من مستوطنة بيت إيل مقرًا له - (الإدارة المدنية) بالضفة الغربية عن –مصادرة ما مساحته (54) دونمًا من أراضي قرية الطور (المرج، سهل ابو لبن، وراس أبن سبيتان) بموجب الخارطة رقم ه/22/01 استملاك لمصلحة الشارع الاستيطاني شارع الطوق رقم (4585) المعروف باسم الشارع الأميركي.


وقال خليل التفكجي خبير الأراضي والاستيطان لـ "القدس" دوت كوم، إن شارع الطوق الاستيطاني يمثل حلقة وصل لمجموعة من المستوطنات بمدينة القدس الشرقية المحتلة، وجزء من الشارع الذي يربط المستعمرات الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي مع المستعمرات الشمالية عن طريق شق الانفاق وبناء أعلى وأطول جسر فوق وادي النار.


وأضاف: إن حكومة الاحتلال الأكثر يمينية وتطرف بقيادة اليمين الصهيوني المتدين تعمل على دفع العشرات من المشاريع الاستيطانية وتشبيك المستوطنات وزيادة نفوذها وتوسعها على حساب الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع قد تم الإعلان عنه عام 2002 وهو من المشاريع الاستراتيجية للبنية التحتية بالمدينة المحتلة.


وأكد التفكجي بأن الاحتلال رصد للمشروع وضعت له ميزانية ضخمة بقيمة (500 مليون دولار).


وأوضح أن مشروع الطوق الشرقي تم إيداعه تحت رقم (4585) ويشمل هذا الايداع المخططات التفصيلية للشارع المطلق عليه اسم (شارع الطوق) بعد الإعلان عن مصادرة 1070 دونمًا من أراضي قرى، صور باهر، أبو ديس،الطور، عناتا.


وقال: إن بلدية الاحتلال في القدس بدأت بنشر المعلومات الكاملة عنه ضمن مخططات تفصيلية عن مسار المشروع ووضعت له ميزانية ضخمه (1,2 مليار شيكل أو ما يعادل 500 مليون دولار).


وحول مكونات هذا المشروع الاستيطاني المتشعب قال التفكجي: هذا المشروع مكون من أنفاق وجسور، والجسر يعتبر الأعلى بارتفاع 400م، والأطول 600م فوق وادي النار جنوب القدس المحتلة، ويهدف هذا المشروع إلى إقامة حواجز صناعية مانعة لتطوير القرى الفلسطينية، والتتضيق على نموها الطبيعي، حيث وضعت هذه القرى بين فكي كماشة المستعمرات والطرق الالتفافية ومصادرة ما تبقى من أراضيها لصالح هذا المشروع.


وأضاف: إن المشروع يخدم مخططات الحكومة الاسرائيلية في عملية الربط بين المستعمرات الموجودة داخل البلدة القديمة والواقعة خارجها ضمن 3 دوائر استيطانية لزيادة نمو المستوطنات على حساب أراضي فلسطينية خاصة، وضمن الرؤية الاسرائيلية لإقامة (القدس الكبرى) ذات بنية تحتية للرابطة بين المستعمرات الواقعة داخل حدود بلدية القدس وخارجها، وربطها بشبكة طرق الالتفافية تتيح الانتقال السلس للمستوطنين بين مكان الإقامة في هذه المستوطنات ومكان العمل داخل الخط الأخضر.


وفصل التفكجي بأن هذا المشروع أساسي في الرؤية الاستيطانية لشكل وأسلوب ربط مدينة القدس المحتلة بمناطق (ج) في عمق الضفة الغربية والمستوطنات شمال وجنوب الضفة، إذ سيتم فتح ثلاثة أنفاق سَتمر تحت قرية العيزرية بطول 1200م، حيث سيصبح أحد أطول الانفاق في فلسطين التاريخية، وهو يخترق جبل الزيتون ليصل إلى الشارع المؤدي إلى شارع رقم (1) رابطًا كتلة معاليه أدوميم مع القدس.


أما النفقان الآخران فيقعان في أراضي أبوديس بطول 200م، وهذا الشارع قد خُطَط له في فترة شارون عندما كان وزيرًا للبناء والإسكان، وتمت المصادقة على المشروع إبان عهد نتنياهو (1996)، وبعد ذلك قُدمِت الخطط للجنة اللوائية في عهد براك (1999)، وانتقلت إدارة المشروع خلال السنوات الماضية من يد الى أخرى، ففي البداية كانت بيد بلدية القدس وفي عام 1999 إنتقلت الى وزارة المواصلات بسبب نقص الميزانية، وبعد ذلك إنتقلت أغلب مقاطُعهِ الى بلدية الاحتلال  بالقدس  بعد أن تم تخصيص الميزانية له من قّبل الحكومة الإسرائيلية التي صممت على دفعه والشروع بتنفيذه بأسرع وقت ممكن وتعمل عليه ليلًا ونهارًا.


وذكر التفكجي أنه قد أولى مخّططوا المشروع أهميةً كبيرة للنواحي الاقتصادية والأمنية والبنى التحتية، مؤكدًا أن هذا الشارع هو شارع سياسي يميز بين شرقي القدس وغربها، ويوسع حدود بلدية القدس من الناحية السيادية من القدس الحالية البالغ مساحتها 126كم2 الى قُدس كبرى 600 كم2، أو ما يعادل 10% من مساحة الضفة الغربية دون الإعلان عن هذا الضم.

شارك برأيك

الاحتلال يصادر مزيد من الأراضي لصالح مشاريع الاستيطانية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 107)