Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 07 مايو 2022 11:02 مساءً - بتوقيت القدس

العمال في عيدهم.. استهداف لا يتوقف

قلقيلية - "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري - مرّ اليوم العالمي للعمال في الأول من أيار الحالي، وحال العمال الفلسطينيين من ملاحقات أمنية وإطلاق الرصاص عليهم واعتقالهم، ومنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم، وشمل ذلك من يمتلك التصريح الأمني من خلال الإغلاق الشامل للمناطق الفلسطينية بزعم حلول الأعياد اليهودية.


العمال الفلسطينيون يدفعون فاتورة باهظة جراء إجراءات الاحتلال العنصرية التي تفرض عليهم من قيود وعقبات نتيجة الوضع الأمني، فبعد كل عملية فدائية تتجه الأنظار إلى العمال الفلسطينيين، وضرورة منعهم من العمل داخل الورش الإسرائيلية، وأصبحت فتحات الجدار منصات إعدام للعمال بعد نشر آلاف الجنود على امتداد الجدار العنصري لمنع العمال من التوجه إلى أماكن عملهم.


العامل عماد عامر (35 عامًا) من مدينة قلقيلية، يقول: "لم نشعر بمرور الأول من أيار، وهو يوم العمال العالمي، فكل النكبات والنكسات على رؤوسنا، وحالنا في هذا اليوم كحال المطاردين والمشردين،نخرج من بيوتنا ولا نعلم هل نعود إليها أحياء أم أموات، فالكثير من زملائنا أصيبوا بجروح جراء إطلاق النار عليهم، وآخرون أصيبوا بكسور في أطرافهم بعد سقوطهم أثناء تسلقهم الجدار والهروب من قوات الاحتلال".


وأضاف: "حياتنا في خطر ولا أحد ينظر إلينا حتى أن المشغلين الإسرائيليين يرفضون التعامل معنا بعد التحريض علينا والتلويح بعقوبات مشددة من قبل حكومة الاحتلال، لكل من يقوم بتشغيل عمال أو السماح لهم بالمبيت،لذا كل تفاصيل حياتنا أصبحت في مهب الريح وتعقيدات الوضع الأمني تنعكس علينا بشكل مباشر وندفع الفاتورة الباهظة".


حكومة الاحتلال أعلنت أنها ستنشر آلاف من أفراد الشرطة الإسرائيلية ووحدات إضافية من جيش الاحتلال لإجراء عمليات تفتيش واسعة لاعتقال العمال الذين يبيتون في الداخل ومعاقبة المشغلين لهم وذلك بعد عملية "إلعاد" من قبل عمال يعملون بدون تصريح ويبيتون في أماكن عملهم حسب زعم شرطة الاحتلال.


النقابي محمد عبد، قال: "في هذا العام مرّ اليوم العالمي للعمال بتفاصيل قاسية ومؤلمة لهم ولعائلاتهم، فمن يملك التصريح تم إغلاق المعبر في وجهه، ومن لا يملك التصريح أغلقت فتحات الجدار أمامه، وأصبح العامل بين فكي كماشة يعيش حتى أن لقمة العيش أصبحت مغمسة بالعذاب والمطاردة والتشرد وهضم الحقوق وضياعها".


وأضاف: "دولة الاحتلال بعد كل عملية فدائية تصب جام غضبها على العمال ومن يشغلهم، وكأن العمال هم الهدف الرئيس في الملاحقة والانتقام،فهناك جيوش من العمال الفلسطينيين تتكدس بعد تدهور الأوضاع وقيام جيش الاحتلال بملاحقتهم من كل زاوية سواء عند العبور أو المبيت في أماكن العمل".


وأشار إلى أن مبيت العمال بالأساس يكون في ظروف قاسية وتنعدم الشروط الصحية والآدمية في تلك المنامات، فهي في ورش البناء قيد الإنشاء ولا يتوفر الحد الأدنى من الحياة الكريمة، ومع ذلك يتم ملاحقتهم واعتقالهم بشكل مهين وضربهم والتسبب بمعاناة لهم.


ويقول العامل زياد كوني (41 عامًا): "لم أستطع الخروج للعمل مع أنني امتلك التصريح، فالمعابر مغلقة وأيضًا الوضع في الداخل ليس طبيعيًا، وهناك تحريض على العمال من قبل الاحتلال ومؤسساته، فالعامل أصبح في مربع التهديد حتى من قبل الإسرائيليين، ولم يعد الوضع مشجع للعمل في الداخل حتى ولو كان معي التصريح، فهناك خطورة على تواجد العمال من خلال الاعتداء عليهم".


وأضاف: "العامل أصبح في نظرهم متهم وغير مرغوب فيه، وهذا يشكل حاجز نفسي لنا كعمال خلال التوجه للعمل هناك، وفي الضفة الغربية لا يوجد لنا استيعاب لنا كعمال نتيجة المطالبة وعدم توفر فرص العمل،لذا نحن نجلس في بيوتنا ولا نعرف مصيرنا".


يشار إلى أن هناك مئات الآلاف من العمال يعملون في الداخل الفلسطيني، وفي المستوطنات البعض منهم يمتلك التصريح والبعض الآخر يعمل عن طريق التهريب.

شارك برأيك

العمال في عيدهم.. استهداف لا يتوقف

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 104)