Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 02 مايو 2022 11:20 صباحًا - بتوقيت القدس

الأعياد بين الماضي والحاضر

جنين– "القدس" دوت كوم- علي سمودي– في الوقت الذي كانت تمضي العائلات في القرى والمدن وقتها في الاستعداد لتحضيرات العيد، من شراء حاجيات العيد وتنظيف المنازل وإعداد الكعك، اليوم بات كل شي مختلفاً لتكتفي العائلات بشراء الكعك المُحضر من الأسواق. 


هذا ما روته الحاجة الخمسينية ماجدة حسن من بلدة اليامون غربي جنين، لحظة شراء ملابس العيد التي كانت مصدر سعادة الأطفال، رغم الظروف الصعبة التي عاشها الناس قبل نصف قرن.


وتقول " كانت أجمل لحظة عندما أرافق والدتي لشراء ملابس العيد التي كنت اضعها تحت وسادتي ، وأنام وأنا انتظر لحظة تكبيرات العيد في الصباح لنترديها ثم نحصل على العيديات "، وتضيف "أحلامنا البرئية كانت مجرد تأمين العيديات التي تمكننا من الركوب على الاراجيح التي كانت تنصب في الحارات بمبلغ زهيد "، وتكمل "بعدها كنا نرافق أهلنا في زيارة الاقارب والجيرا لنجمع الحلويات والعيديات، ولكن تغيرت الصورة هذه الايام عن السابق ،فاحفادي اليوم لايرون العيد كما نراه ونحن صغاراً، العيد يمثل لهم الأكلات في المطاعم والمشروبات والعاب عصرية وسفريات ".



ومن الذكريات التي لا تنساها الحاجة ماجدة، لحظة شراء ملابس العيد التي كانت تدخل الفرحة في قلوب للاطفال، رغم الظروف الصعبة التي عاشها الناس قبل نصف قرن ، وتقول " كانت أجمل لحظة عندما ارافق والدتي لشراء ملابس العيد التي كنت اضعها تحت وسادتي، وانام وأنا انتظر لحظة تكبيرات العيد في الصباح لنترديها ثم نحصل على العيديات "، وتضيف "أحلامنا البرئية كانت مجرد تأمين العيديات التي تمكننا من الركوب على الاراجيح التي كانت تنصب في الحارات بمبلغ زهيد "، وتكمل "بعدها كنا نرافق أهلنا في زيارة الاقارب والجيران لنجمع الحلويات والعيديات، ولكن تغيرت الصورة هذه الايام عن السابق، فأحفادي اليوم لايرون العيد كما كنا نراه ونحن صغار، العيد يمثل لهم الاكلات في المطاعم والمشروبات والعاب عصرية وسفريات ".


ويروي المواطن خالد محمود " أبو حسن " من قرية عنزة جنوب جنين، أن مراسم الاستعداد للعيد في منزلهم كانت تبدأ منذ قيام والده بشراء خروف العيد الذي يبقى مربوطاً في ساحة المنزل حتى ذبحه، ويقول " بالنسبة لنا كأطفال، كنا نفرح كثيراً بالاضاحي، فكنت أهتم بالخروف واطعامه وسقايته بينما يتوافد أصدقائي لرؤية الخروف ونحن نستمع لأحاديث والدي عن اهمية الاضحية "، ويضيف " أتذكر عندما كان والدي يذبح الخاروف، كنت أختبئ خلفه ودموعي تنهمر خوفاً وحزناً عليه حتى نسمع حكاية سيدنا إبراهيم عليه السلام، فنقوم بتوزيع اللحوم على الفقراء والمساكين وكانت تلك اللحظة الأجمل عندما نشاهد فرحتهم بهدية العيد، ويكمل " أجواء المحبة والتآلف التي كانت تسود في العيد تجلعنا ننتظر العيد التالي لنستمر في مراسم الفرح من صلاة وعيديات وزيارة الأهل والأقارب وذبح الأضاحي تقرباً لله وشكراً له على نعمه التي كرمنا فيها ".


تتحسر المواطنة الخمسينية حنان علي قلالوة " أم محمد" من قرية الجديدة، على أيام العيد التي تصفها " بالاجمل والاروع والتي لم يبقى منها سوى القليل القليل "، وتقول " في ذلك الزمن الجميل، ما ميز أجواء الأعياد تآلف الناس وطيبتهم ومحبتهم لبعضهم والتكافل والتراحم، الناس في الزمن الماضي كانوا يختلفون في تعاملهم وعلاقتهم وتعاونهم، فلا يتناول احد لقمة طعام او حلويات العيد إلا مع بعضهم البعض "، وتضيف " كانت أجواء عيد الاضحى في الماضي احلى وابهج من اليوم، ففي السابق كان كل الناس أو اغلبهم يذبحون الذبائح ويضحون ابتغاء وجه الله و من اجل نشر فرحة العيد، ويقومون بتوزيع الاضحية على الثلث ثلث للفقراء وآخر للأقارب وآخر للعائلة "، وتكمل " كنا نستيقظ صباحاً لنجهز تحضيرات والعيد من كعك وحلويات ، وبعد الصلاة ، تبدأ الفرحة بذبح ذبيحة عيد الأضحى وتوزيعها، وبعدما ننتهي، نبدأ باستقبال التهاني و زيارات الأقارب والجيران، بينما العيد اليوم يختلف كثيراً، فهناك فروقات كبيرة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وكل هذه المجالات تؤثر كثيرا على حياتنا ومناسباتنا "، وتتابع " حالياً قلة من الناس التي تضحي بسبب الغلاء والأسعار العالية والظروف الاقتصادية ، لكن الأهم والأخطر، تغير العادات والتقاليد حتى اصبح البعض لا يعرفون جيرانهم وقلما يسأل أحد عن الآخر ، ونسال الله العلي الكريم، أن يهدأ بال الناس والشعب الفلسطيني ونعود للعادات والتقاليد وقيم الإسلام التي حثنا عليها رب العالمين ".


وتقول "الحاجة الستينية "أم رضوان" من مدينة جنين " حياتنا وظروفنا وأوضاعنا تغيرت وانعكست على أجواء العيد التي اختلفت كثيراً، فقد كان العيد بهجة وفرحة وسعادة وعادات رائعة تؤلف القلوب وتجمع الناس على المحبة وعمل الخير والتقرب لله بالعبادات والذبائح"، وتضيف " كنا نجهز كعك العيد ونوزع على الجيران، وتزداد الفرحة بعد ذبح الاضاحي التي كنا نشعر بسعادة كبيرة ونحن نوزعها في أكياس من الورق لنفرح كل الجيران وخاصة الفقراء والمتعففين "، وتكمل " كنا نفرح عندما نحصل على العيديات وهي قليلة جداً لكنها كانت تشعرنا ببهجة العيد عندما نرتاد الملاهي وأماكن اللعب، ولم نكن نتأخر عن لحظة معايدات الأهل، لكن الحالة تغيرت، واصبح كل إنسان لا يفكر إلا بحياته والسفر ولم يعد هناك زيارات ومظاهر البهجة حتى لدى الاطفال الذين لا يفكرون سوى بالانترنت والفيس بوك وملاهي الحياة ومظاهر البذخ والترف الكاذبة ".


وتؤيد المواطنة سميرة حمدان من بلدة كفر راعي ذلك، وتقول " يوجد فرق واضح بين الماضي والحاضر، فالعيد قديماً له أجواءه وطقوسه وعاداته التي أصبحنا نفتقدها بعدما أصبحت الحياة تقتصر على السلام فقط والتجمع بالحدائق والمراكز التجارية والتواجد في الأسواق من أجل شراء الملابس والأحذية وكل شيء جديد "، وتضيف " كانت الروابط الاجتماعية أقوى وأجمل ، لأن الناس تميزوا بروح الاسلام وقيمه وتمتعوا بالطيبة والإيمان وصفاء النية، فالعيد لمناسبة للتآلف والتكافل"، وتكمل " لم تكن المظاهر هي الأهم، والفرحة يعيشها الصغير مثل الكبير في كل أرجاء الحي ومنازل القرية، كما كنا نوزع الحلويات المتعددة التي نجهزها ومنها إضافة للكعك، الهريسة والخبيصة والعصيدة، لكن كعك اليوم لا طعم ولا مذاق له".



شارك برأيك

الأعياد بين الماضي والحاضر

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الإثنين 04 نوفمبر 2024 8:29 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 50)