قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على منطقتين في مثلث الحدود السوري – الأردني – الإسرائيلي، في الأراضي السورية التي احتُلت في أعقاب سقوط نظام الأسد وهضبة الجولان المحتلة، وأنه يجري بناء 9 مواقع للجيش الإسرائيلي على طول "المنطقة العازلة" داخل الأراضي السورية التي تمتد على طول هضبة الجولان، من جبل الشيخ شمالا حتى مثلث الحدود جنوبا.

وأضافت أن موقعين عسكريين إسرائيليين يجري بناؤهما في جبل الشيخ و7 مواقع في المنطقة العازل داخل الأراضي السورية المحتلة، منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتوجد في هذه المواقع مبان سكنية وحمامات وكنيس.

وبحسب الإذاعة، فإن الجنود الإسرائيليين، من الكتيبة 890، يستخدمون البنية التحتية للجيش السوري، وينامون في غرف الجنود السوريين ويستخدمون خنادق ومواقع الحراسة التي انسحب منها الجيش السوري، وأن الجيش الإسرائيلي يسيّر دوريات في أنحاء هذا المنطقة المحتلة.

‏وتابعت أن المواطنين السوريين في هذه المنطقة، وبينهم رعاة المواشي، يتحركون في مناطق معينة ويزرعون أراضيهم بموجب تصريح من الجيش الإسرائيلي.

وادعت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي يجري اتصالات متواصلة مع السكان السوريين في هذه المنطقة، وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي وضع براميل كي تشير إلى حدود المنطقة التي احتلها، والاتجاه الذي يسمح للمواطنين المحليين بالتنقل نحو أو عدم دخوله.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي نصب حواجز عند مداخل القرى السورية، وأن ضباطا إسرائيليين في قوات الاحتياط يجرون الاتصالات مع مندوبي السكان المحليين، من دون أن يحتكوا بالسكان.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن قسما من السكان المحليين هم سنيّون وفلسطينيون، وأن "التحدي" أمام الجيش الإسرائيلي الآن هو احتمال تواجد مسلحين تابعين لحركة حماس أو تنظيمات مسلحة جديدة، لكن لا تظهر تنظيمات كهذه حتى الآن. وبحسب الإذاعة، فإن الجيش الإسرائيلي هاجم مخزن أسلحة لحماس في المنطقة، الأسبوع الماضي.

وتابعت الإذاعة أنه في قسم من القرى السورية المحتلة توجد قوات شرطة محلية مسلحة، وأنه يوجد "تنسيق هادئ وغير رسمي" بينها وبين الجيش الإسرائيلي بشأن حدود المنطقة. وفي منطقة القنيطرة على سبيل المثال، يوجد حاجز لقوة الشرطة المحلية، وعلى مقربة منه يوجد حاجز آخر للجيش الإسرائيلي، وأن الجيش الإسرائيلي يعمل على "تطهير المنطقة من السلاح".

وحسب الإذاعة، فإنه يجري تنسيق بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأردني، اللذان يلتقيان في الجانب السوري من الحدود بين الأردن وسورية، وأن هذا "تنسيق كامل"، وأن الحدود بين إسرائيل والأردن جرى تمديدها بحوال 5 – 6 كيلومترات.

وأضافت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحاول إدراك ماذا يتطور في الأراضي السورية التي يحتلها، وأن الجيش الإسرائيلي يخطط لمواصلة احتلال هذه المنطقة طوال العام 2025، والاستمرار في زج قوات كبير بحجم 3 ألوية حاليا، وأنه لا يوجد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.