فلسطين
الثّلاثاء 21 يناير 2025 9:08 صباحًا - بتوقيت القدس
ولا زرد السلاسل.. عندما ينتصر السجين على السجان
رام الله -خاص بـ"القدس" دوت كوم
عبد الله الزغاري: الصفقة أعادت الأمل للأسرى القدامى بعد سنوات من انسداد الأفق السياسي بسبب حكومات اليمين الإسرائيلي المتطرف
عصام بكر: صفقة التبادل كسرٌ لأحد أهم الأطواق التي فرضتها حكومة الاحتلال المتطرفة خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر
حلمي الأعرج: هزيمة لمحاولات الاحتلال كسر إرادة الحركة الأسيرة عبر سياسات التنكيل والتجويع والإخفاء القسري والجرائم الطبية والعزل
سري سمور: ما جرى يؤكد أن تحرير الأسرى خاصة أصحاب المؤبدات والأحكام العالية لا يتم إلا من خلال صفقات التبادل
ياسر مناع: عودة الأسرى في ظل استقالة بن غفير تُعد رسالة قوية لدولة الاحتلال بأن سياسات القمع لن تنجح في تحقيق أهدافها
سامر عنبتاوي: الصفقة أعطت دفعة معنوية كبيرة للشعب الفلسطيني وأثبتت أن الأسير سيخرج رغماً عن السجان مهما بلغت قسوة الظروف
تُعيد صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة في قطاع غزة ودولة الاحتلال الإسرائيلي الأمل لعائلات الأسرى وللحركة الأسيرة، ما يعد نصراً لهم ولصمود أهالي غزة، على حكومة الاحتلال الإسرائيلي وخاصة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي كان يشرف شخصياً على تعذيب الأسرى والمحررين في السجون.
ويعتقد مسؤولون وكتاب ومحللون سياسيون ومختصون، في أحاديث منفصلة مع "ے"، هذه الصفقة، التي جاءت برعاية دولية، لم توقف فقط جريمة الإبادة الجماعية التي تعرض لها قطاع غزة، بل كسرت أيضاً سياسات القمع والتنكيل التي اتبعتها حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي، وخاصة سياسات إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي السابق، الذي استقال في أعقاب إبرام الصفقة.
ويؤكدون أن عودة الأسرى، بما في ذلك أصحاب الأحكام المؤبدة والأسرى القدامى، تُعد لحظة فارقة في النضال الفلسطيني، حيث تعيد الأمل في إمكانية تحقيق الحرية رغم التحديات الكبرى، فهذه الصفقة لم تكن مجرد عملية تبادل، بل كانت هزيمة لسياسات الاحتلال التي حاولت كسر إرادة الحركة الأسيرة عبر التعذيب والتجويع والإخفاء القسري.
ويرون أن الأسرى الذين خرجوا من غياهب السجون، رافعي الرأس، يعانقون الحرية بعد سنوات طويلة من المعاناة، ما يعكس صموداً أسطورياً يُلهم الشعوب التي تناضل من أجل حريتها.
ويشيرون إلى أن هذه الصفقة تأثيراً إيجابياً عميقاً على المجتمع الفلسطيني، فبعد معاناة طويلة من القلق على مصير الأسرى، بدأت عائلاتهم تشعر بالطمأنينة والأمل في مستقبل أفضل، كما تذكر الصفقة بأن النضال الفلسطيني لا يزال يحمل في طياته القدرة على تحقيق الانتصارات، مهما بلغت سياسات القمع والاستبداد عنفوانها.
انتصار كبير للحركة الأسيرة وللشعب الفلسطيني
يؤكد رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري أن الإفراج الدفعة الأولى من أولى مراحل صفقة التبادل، التي أدت إلى تحرير عدد من الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، يُعد انتصاراً كبيراً للحركة الأسيرة وللشعب الفلسطيني.
ويشير إلى أن هذه الصفقة دفعت إيتمار بن غفير، صاحب نظرية "أقصى الضغوطات"، إلى الاستقالة، ما يعكس فشل سياساته القمعية في كسر إرادة الأسرى الفلسطينيين.
ويؤكد الزغاري أن تحرير الأسرى في هذه الدفعة يُعد حدثاً تاريخياً يُرحب به الشعب الفلسطيني، الذي يعتبر قضية الأسرى من القضايا المركزية في نضاله من أجل الحرية والعدالة.
ويشير الزغاري إلى أن هذه الصفقة جاءت لتعيد الامل للأسرى الذين حرموا من الحرية لسنوات طويلة، في ظل سياسات بن غفير التي حولت حياة الأسرى إلى جحيم.
ويلفت الزغاري إلى أن بن غفير كان من أكثر المتحمسين لسياسات القمع ضد الأسرى، حيث حاول تمرير مشاريع تتعلق بإعدام الأسرى، وقام بمصادرة كافة حقوقهم الإنسانية التي تم تحقيقها بتضحيات جسام، حيث إن الأسرى قدموا تضحيات كبيرة من أعمارهم وأجسادهم في سبيل العيش بحياة كريمة داخل المعتقلات، رغم كل ما تعرضوا له من انتهاكات، وجاءت استقالة بن غفير لتؤكد فشله أمام صمودهم.
ويؤكد الزغاري أن ما شهدته السجون في ظل حكم بن غفير وفي ظل العدوان الإسرائيلي يفوق العقل البشري، حيث تعرض الأسرى لجرائم التجويع والجرائم الطبية والاعتداءات المستمرة، بما في ذلك حالات الاغتصاب والتحرشات، مشيراً إلى الشهادات التي أدلى بها الأسرى خلال الأشهر الماضية والتي تكشف عن فظائع لا يمكن تصورها.
ويعتقد أن هذه الصفقة تُعد نقلة نوعية في مسيرة تحرير الأسرى، حيث شكلت انتصاراً على مشاريع بن غفير التصفوية بحق الحركة الأسيرة.
ويشير الزغاري إلى أن تحرير الأسرى في زمن الإبادة الجماعية يُعد انتصاراً على سياسات القمع والتنكيل التي اتبعها بن غفير.
ويؤكد الزغاري أن هذه الصفقة أعادت الأمل لأهالي الأسرى، خاصة ذوي الأحكام العالية، الذين حرمهم الاحتلال من الحرية وتنكر للاتفاقيات التي أبرمت سابقاً بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال، خاصة فيما يتعلق بأسرى الدفعة الرابعة الذين كانوا معتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو.
ويؤكد الزغاري أن توقف المفاوضات منذ ذلك الوقت أدى إلى حالة من اليأس لدى الأسرى وأهاليهم، لكن هذه الصفقة أعادت الأمل بإمكانية تحقيق الحرية.
ويشير الزغاري إلى أن هذه الصفقة أعادت الأمل للأسرى القدامى بعد سنوات من انسداد الأفق السياسي بسبب حكومات اليمين الإسرائيلي المتطرف، التي لم تعد شريكاً للسلام.
ويؤكد الزغاري أن هذه الصفقة تُعد بدايةً لتحرير المزيد من الأسرى، خاصة في ظل استمرار النضال الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة، كما أن هذه الصفقة تُعد انتصاراً للشعب الفلسطيني، وأنها تعكس صمود الأسرى وإرادتهم التي لا تُقهر.
الصفقة تعيد الاعتبار للوعي الجمعي الفلسطيني
يؤكد سكرتير العلاقات الخارجية والإعلام في الهيئة العليا للأسرى والمحررين عصام بكر أن عملية إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى والأسيرات في إطار صفقة التبادل الأخيرة تُعد كسراً لأحد أهم الأطواق التي فرضتها حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023.
ويشير بكر إلى أن هذه الحكومة عملت على خلق أشكال متعددة من الإيذاء الجسدي والنفسي للأسرى، إضافة إلى سلسلة من الإجراءات والممارسات التي تنتهك الكرامة الإنسانية.
ويؤكد بكر أن إطلاق سراح الأسرى يمثل انتصاراً كبيراً للحركة الأسيرة، حيث تم كسر المعايير الإسرائيلية التي كانت تعمل بتصنيف الاسرى تحت مسمى "الأيدي الملطخة بالدماء" و"الإرهاب"، في محاولة لوسم النضال الفلسطيني بالإرهاب.
ويؤكد بكر أن الأسرى هم نتيجة للصراع وليسوا سبباً فيه، مشدداً على ضرورة وقف الممارسات التي تنتهك كرامتهم الإنسانية.
ويوضح بكر أن الصفقة الحالية تؤكد إمكانية نيل الحرية، حيث تم الإفراج عن عدد من الأسرى، بمن في ذلك أسرى المؤبدات وقدماء الأسرى وكبار السن، الذين أمضوا سنوات طويلة من حياتهم خلف القضبان.
ويشير إلى أن صفقة التبادل تعيد الاعتبار للوعي الجمعي للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن إرادة الأسرى تبقى عصية على الكسر، وأنهم يمثلون نموذجاً يُحتذى به للشعوب التي تناضل من أجل حريتها واستقلالها.
ويؤكد بكر أن استقالة بن غفير تحمل دلالات كبيرة أزالت أحلامه وهو الذي كان يتلذذ بممارسة التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين، حيث أشرف شخصياً على عمليات التعذيب في عدة سجون إسرائيلية.
ويرى بكر أن استقالة بن غفير تُعد نهاية لرمز من رموز التطرف والعنصرية، الذي كان يمثل خطراً ليس فقط على الفلسطينيين، بل أيضاً على دولة الاحتلال نفسها.
ويؤكد بكر أن بن غفير ذهب صاغراً أمام صمود الحركة الأسيرة الفلسطينية، التي تبقى شامخة وعصية على الكسر.
ويعتقد بكر أن استقالة بن غفير تُعد اعترافاً ضمنياً بفشل سياسات القمع والتعذيب التي كان ينتهجها، مشيراً إلى أن الحركة الأسيرة ستظل في طليعة النضال الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.
ويشير بكر إلى أن عملية الإفراج عن الأسرى جاءت بعد ثمن باهظ دفعه الشعب الفلسطيني، حيث خلف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دماراً هائلاً ومعاناة إنسانية كبيرة، مؤكداً أن الصمود الأسطوري لأهالي غزة كان عاملاً رئيسياً في تحقيق هذه الصفقة، التي تُعد خطوة مهمة نحو استعادة الحقوق الفلسطينية.
ويؤكد بكر أن الحركة الأسيرة ستظل رمزاً للنضال والصمود، وأن إرادة الشعب الفلسطيني ستظل أقوى من كل محاولات القمع والإذلال.
ويعتقد بكر أن الصفقة الحالية ليست سوى بداية لتحرير المزيد من الأسرى، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية حقوق الأسرى وإنهاء معاناتهم.
الصفقة رد عملي على سياسة بن غفير
يؤكد مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج أن صفقة التبادل والإعلان عن وقف إطلاق النار يُعدان انتصاراً حقيقياً للشعب الفلسطيني، الذي خاض معركة شرسة على مدار 15 شهراً، تعرض خلالها لجريمة إبادة جماعية من قبل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
ويشير الأعرج إلى أن التوصل لهذا الاتفاق برعاية دولية يعني وقف جريمة الإبادة الجماعية، وهو بحد ذاته انتصار كبير للشعب الفلسطيني.
ويشدد الأعرج على أن هذا الانتصار يتجسد أيضاً في انتزاع حرية الأسرى، بما في ذلك أصحاب الأحكام المؤبدة والأسرى القدامى وأسرى صفقة وفاء الأحرار (شاليط).
ويؤكد الأعرج أن هذه الصفقة تُعد هزيمة لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي كسر إرادة الحركة الأسيرة عبر سياسات التنكيل والتجويع والإخفاء القسري والجرائم الطبية والعزل الشامل.
ويوضح الأعرج أن لحظة الحرية قد حانت للحركة الأسيرة، التي انتصرت بإرادتها على إرادة السجان، مشيراً إلى أن هذا الانتصار يشمل أيضاً جثامين الشهداء الأسرى وبقية الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام أو الثلاجات، الذين احتجزتهم سلطات الاحتلال في جريمة حرب بشعة لا مثيل لها.
ويشدد الأعرج على أن الشعب الفلسطيني وعائلات الأسرى يشعرون بفرحة كبيرة، خاصة بعد المعاناة الطويلة التي تعرضوا لها بسبب الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال ضد الأسرى.
ويشير الأعرج إلى أن هذه الصفقة تُعد رداً عملياً على سياسة بن غفير الذي فرض سياسة التجويع لترهيب الأسرى وعائلاتهم، ومحاولة إرهاب الشعب الفلسطيني عبر عمليات القتل البطيء.
ويؤكد الأعرج أن هذه الصفقة تُعد هزيمة لسياسات العنصرية والتعسف التي اتبعها الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه ما دام الاحتلال موجوداً، فإنه بالتالي ما يزال الأسرى موجودين، لكن هذه الصفقة تُعد خطوة على الطريق الصحيح نحو حرية الأسرى والأسيرات وحرية الشعب الفلسطيني.
ويؤكد الأعرج أن الصفقة تترك آثاراً إيجابية عظيمة على الشعب الفلسطيني، حيث كان الجميع يعيش في حالة قلق على أبنائه وبناته في السجون الإسرائيلية.
ويشير الأعرج إلى أن عدد الشهداء الأسرى منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 قد وصل إلى 56 شهيداً، جراء التعذيب الممنهج، إضافة إلى وجود أسرى آخرين في حالة اختفاء قسري، خاصة من أبناء قطاع غزة.
ويؤكد الأعرج أن المجتمع الفلسطيني كله كان يعيش في حالة قلق على أبنائه وبناته في ظل سياسات الإخفاء القسري والعزل الشامل والتعذيب والتنكيل.
ويشير الأعرج إلى أن سياسة التجويع التي اتبعها الاحتلال كانت واضحة على أجساد الأسرى النحيلة، حيث خسر بعضهم أكثر من 30 كيلوغراماً من وزنهم.
ويؤكد الأعرج أن هذه الصفقة بدأت تبعث الطمأنينة في نفوس عائلات الأسرى، حيث بدأت مراحل الإفراج عنهم يوم الأحد، كما أن القلق بدأ يتبدد تدريجياً، ليس فقط بتحسين شروط الاعتقال، بل بتحقيق الحرية التي انتظرها من كان في السجن لمدة 45 عاماً أو من أصحاب الأحكام المؤبدة.
ويؤكد الأعرج أن هذه الصفقة تُعد لحظة تاريخية فارقة، حيث يتحرر الأسرى من غياهب السجون ومن قلب القبور الحجرية التي أرادها الاحتلال لهم.
ويشير الأعرج إلى أن الأسرى خرجوا رافعي الرأس، يعانقون الحرية بعد سنوات طويلة من العزل والتعذيب والتنكيل والجرائم الطبية.
تحرر الأسرى قضية مركزية وحساسة للشعب الفلسطيني
يؤكد الكاتب والمحلل السياسي سري سمور أن عودة الأسرى إلى أهاليهم وتحررهم من الأسر تُعد قضية مركزية وحساسة للشعب الفلسطيني، حيث ترتبط بمشاعر عميقة تختلط فيها العاطفة بالشعور بالنصر، وتتعمق أهميتها بخروجهم بصفقة التبادل.
ويشير سمور إلى أن قضية الأسرى تحظى باهتمام كبير لدى الفلسطينيين، حيث لا يكاد يخلو بيت من أسير، سواء كان قريباً أو صديقاً أو جاراً، مما يجعلها قضية تمس كل فرد في المجتمع.
ويوضح سمور أن مشاعر الفرح التي يعيشها الشعب الفلسطيني بمناسبة عودة الأسرى تختلط بالألم والحزن على التضحيات الكبيرة التي قدمها، خاصة في قطاع غزة الذي دفع ثمناً باهظاً خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، لكن الجميع يأمل لأهالي غزة بأن يعيشوا حياة كريمة وأن يُرفع عنهم الحصار الذي طال أمده.
ويشير سمور إلى أن استقالة بن غفير تشكل نصراً معنوياً للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن ما جرى يؤكد أن تحرير الأسرى، خاصة أصحاب الأحكام المؤبدة، لا يتم إلا من خلال صفقات التبادل مع المقاومة الفلسطينية، ما يضيق الخيارات السياسية أمام إخراج الأسرى من السجون.
ويعتقد سمور أن هذه الصفقة تؤكد أن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير الأسرى، خاصة في ظل فشل السياسات الإسرائيلية في كسر إرادة الشعب الفلسطينيين، مؤكداً أن عودة الأسرى تُعد رسالة قوية بأن النضال الفلسطيني سيظل مستمراً حتى تحقيق الحرية والعدالة.
من الناحية النفسية والمعنوية، يؤكد سمور أن عودة الأسرى تُحدث تأثيراً إيجابياً عميقاً على المجتمع الفلسطيني.
ويشير سمور إلى أن مشاعر الفرح التي يعيشها الشعب الفلسطيني تختلط بالألم على فقدان الأحبة، حيث سيجد العديد من الأسرى المحررين أن أبناءهم أو آباءهم قد رحلوا عن الدنيا.
ويشدد سمور على أنه رغم هذه التضحيات، فإن الشعور العام هو الاستبشار والأمل، حيث تعيد صفقة التبادل الأمل بأن الأسرى سيخرجون ويكسرون قضبان السجون، مؤكداً أن هذه العودة تُعزز معنويات الشعب الفلسطيني وتُعيد له الإيمان بقدرته على تحقيق الانتصارات.
ويشير سمور إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاول تكبيل فرحة الشعب الفلسطيني بإخراج الأسيرات والأسرى الأشبال في وقت متأخر بعد منتصف الليل، ومع ذلك فإن هذه المحاولات لم تنجح في إخفاء الفرحة الكبيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بمناسبة عودة الأسرى.
ويؤكد سمور أن عودة الأسرى تُعد انتصاراً معنوياً يعيد الأمل للشعب الفلسطيني، وتؤكد أن النضال من أجل الحرية والعدالة سيظل مستمراً حتى تحقيق الأهداف الكبرى.
عودة الأسرى لحظة فارقة في النضال الفلسطيني
يؤكد الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي ياسر مناع أن عودة الأسرى الفلسطينيين إلى الحرية، في ظل استقالة إيتمار بن غفير، صاحب نظرية "أقصى الضغوطات"، تحمل دلالات ومعاني عميقة تنعكس على المستويات السياسية والنفسية والاجتماعية.
ويشير مناع إلى أن هذه العودة للأسرى تمثل انتصاراً رمزياً لإرادة الشعب الفلسطيني وصموده أمام سياسات الاحتلال القمعية، وتؤكد على فشل محاولات إخضاع الأسرى وكسر عزيمتهم.
ويوضح مناع أن عودة الأسرى تُعد لحظة فارقة في النضال الفلسطيني، حيث تعزز الروح الوطنية والمعنويات الجماعية، مشدداً على أن هذه العودة تُظهر قدرة الفلسطينيين على تحقيق المكاسب رغم التحديات الكبرى، ما يعيد الأمل في إمكانية التحرر من قيود الاحتلال.
ويؤكد مناع أن هذه اللحظة تعمل على توحيد المجتمع الفلسطيني حول قضية مركزية تُجسد معاناته المشتركة، وهي قضية الأسرى الذين يمثلون رمزاً للنضال والصمود. ويشير مناع إلى أن عودة الأسرى تُظهر أيضاً قدرة الفلسطينيين على التفاوض من موقع قوة، مما يجعلها تذكيراً بأهمية الوحدة الوطنية والمقاومة المستمرة.
ويؤكد مناع أن هذه العودة تُعد رسالة قوية لدولة الاحتلال بأن سياسات القمع والضغوط لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
من الناحية النفسية والمعنوية، يؤكد مناع أن عودة الأسرى تُحدث تأثيراً إيجابياً عميقاً على المجتمع الفلسطيني، وهذه اللحظة تُسهم في تعزيز الروح المعنوية الجماعية وإحياء الأمل بالحرية والتحرر، كما أن عودة الأسرى تشكل نهايةً لمعاناة طويلة من القلق والشوق لعائلاتهم، مما يُعيد لهم الإحساس بالأمان والاستقرار.
ويؤكد مناع أن رؤية الأسرى المحررين تعزز الإلهام لدى الشباب الفلسطيني، وتعمق إيمانهم بالنضال من أجل الحقوق المشروعة.
ويشير مناع إلى أن هذه اللحظة تُعد تذكيراً بأن النضال الفلسطيني لا يزال يحمل في طياته قدرة على تحقيق انتصارات، مهما بلغت سياسات القمع والاستبداد عنفوانها.
وحول استقالة إيتمار بن غفير، صاحب نظرية "أقصى الضغوطات"، يصفها مناع بأنها تعكس فشل هذه السياسات في تحقيق أهدافها.
ويشير مناع إلى أن بن غفير كان يعتمد على سياسات قمعية وعنيفة في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك التعذيب والتنكيل والإهمال الطبي، مؤكداً أن استقالته تُعد اعترافاً ضمنياً بفشل هذه السياسات، التي لم تنجح في كسر إرادة الأسرى أو إخضاعهم.
ويشدد مناع على أن عودة الأسرى في ظل استقالة بن غفير تُعد رسالة قوية لدولة الاحتلال بأن سياسات القمع لن تنجح في تحقيق أهدافها، وأن الشعب الفلسطيني سيظل صامداً في وجه كل محاولات الإخضاع.
ويؤكد مناع أن عودة الأسرى ليست مجرد حدث رمزي، بل تُحدث تحولات ممتدة على مستويات متعددة.
ويشير مناع إلى أن هذه العودة تعزز الإيمان بقدرة النضال الفلسطيني على تحقيق انتصارات، وتُعيد الأمل في إمكانية التحرر من قيود الاحتلال، مؤكداً أن هذه اللحظة تُعد تذكيراً بأن النضال الفلسطيني لا يزال يحمل في طياته قدرة على تحقيق الانتصارات، مهما بلغت سياسات القمع والاستبداد عنفوانها.
دروس كبيرة لدولة الاحتلال وللعالم بأسره
يؤكد الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي أن الحرب التي شهدها قطاع غزة على مدار 15 شهراً مضت قد أعطت دروساً كبيرة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وللعالم بأسره.
ويشير عنبتاوي إلى أن حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية، التي تعاملت بالجبروت والطغيان والقوة، فشلت في فرض الاستسلام على شعب كامل، رغم الدمار الهائل الذي لحق بغزة.
ويوضح عنبتاوي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان دموياً بكل المقاييس، حيث استشهد عشرات الآلاف وأصيب أكثر من 100 ألف، إضافة إلى تدمير البنية التحتية والمباني والحياة اليومية في القطاع، ومع ذلك، فقد فاجأ الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة دولة الاحتلال والعالم، حيث أفشلت غزة الأهداف التي أعلنتها حكومة الاحتلال المتطرفة.
ويشير عنبتاوي إلى أن الاتفاق الحالي، رغم أنه لا يلبي كل طموحات الشعب الفلسطيني، يُعد خطوة مهمة، حيث تم الإفراج عن أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات، إضافة إلى عودة النساء والأطفال في إطار صفقة تبادل كبيرة.
ويؤكد عنبتاوي أن هذه الصفقة أعطت دفعة قوية للمقاومة وللشعب الفلسطيني، بينما شكلت تراجعاً لدولة الاحتلال وأحلامها الاستيطانية.
ويشير عنبتاوي إلى كيفية تسليم الأسيرات الإسرائيليات، حيث إن المقاومة تعاملت بأخلاقية عالية، على عكس تعامل الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين.
ويشير عنبتاوي إلى أن تولي بن غفير وزارة الأمن القومي أدى إلى تفاقم معاناة الأسرى، حيث تم تعذيبهم وتجويعهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الإهمال الطبي وانتشار الأمراض في السجون.
ويلفت عنبتاوي إلى أن هذه الإجراءات القمعية شكلت هاجساً كبيراً للشعب الفلسطيني، الذي يرى في الأسرى رمزاً للنضال والصمود.
ويؤكد عنبتاوي أن الصفقة وعملية إطلاق سراح الأسرى أعطت دفعة معنوية كبيرة للشعب الفلسطيني، حيث أثبتت أن الأسير سيخرج رغماً عن السجان، مهما بلغت قسوة الظروف.
ويؤكد عنبتاوي أن ما جرى في غزة يعطي أملاً جديداً للأسرى بأنهم سيُفرج عنهم من سجون الاحتلال.
ويشير عنبتاوي إلى أن الصفقة تؤكد استمرار المقاومة والصمود بما يعطي رسالة قوية بأن النضال الفلسطيني مشروع ومستمر، وأن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن المطالبة بحقوقه وحريته.
ويشدد عنبتاوي على أن الدروس المستفادة من هذه الحرب ستظل علامة فارقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث أثبت الشعب الفلسطيني مرة أخرى أن إرادته أقوى من كل محاولات القمع والإذلال.
دلالات
الأكثر تعليقاً
قائمة بأسماء الأسرى المشمولين بصفقة التبادل
دروس "الطوفان" وارتداداته(3) انكشاف "الدولة" العربية
"هآرتس" تكشف تفاصيل عن الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم ضمن الصفقة
الرئيس يهنئ ترامب لمناسبة أدائه اليمين الدستورية
بن غفير: نترقب عودة المزيد من المحتجزين بالقوة
كيف نحمي أطفالنا من إدمان الذكاء الاصطناعي؟
هيئة البث العبرية: حماس قدمت هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات
الأكثر قراءة
مصدر إسرائيلي: موظفو السلطة بلباسهم الرسمي "سيستلمون" المعابر
هيئة البث العبرية: حماس قدمت هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات
دروس "الطوفان" وارتداداته(3) انكشاف "الدولة" العربية
مصادر: إطلاق 1740 أسيرا خلال المرحلة الأولى للصفقة
مصادر لـ “القدس”: الإفراج عن خمس قيادات بينهم مروان البرغوثي خلال المرحلة الثانية
"هآرتس" تكشف تفاصيل عن الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم ضمن الصفقة
قائمة بأسماء الأسرى المشمولين بصفقة التبادل
أسعار العملات
الأحد 19 يناير 2025 8:46 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.59
شراء 3.58
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
يورو / شيكل
بيع 3.71
شراء 3.7
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%56
%44
(مجموع المصوتين 463)
شارك برأيك
ولا زرد السلاسل.. عندما ينتصر السجين على السجان