Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الإثنين 11 نوفمبر 2024 8:54 صباحًا - بتوقيت القدس

بين الاستلام والتسليم.. مرحلة "البطة العرجاء" يتعمّق فيها الإهمال وسوء الأداء!

القدس - خاص بـ "القدس" والقدس دوت كوم

جوني منصور: إدارة بايدن ستسلم ترمب تركة ثقيلة محمّلة بأعباء خطيرة في غزة ولبنان وأوكرانيا

عادل شديد: بايدن يُفضل ترك الأزمات الحالية عالقة سواء في لبنان أو غزة حتى تستلمها الإدارة المقبلة

د. رفعت سيد أحمد: إدارة بايدن لن تتخذ خطوات فعّالة في المرحلة الانتقالية و"نتنياهو سيتولى التصعيد 

طارق وهبي: إدارة بايدن قد تتجه نحو "إدارة الأزمات بأقل الخسائر" دون السعي الجاد لحل النزاعات العالقة

د. مهند حافظ أوغلو: مرحلة التسليم والاستلام الرئاسي في أمريكا غالباً تتسم بتصاعد التوترات أو اندلاع الحروب

 

يغادر الرئيس الأميركي جو بايدن بعد نحو شهرين البيت الأبيض تاركاً خلفه ملفات كبيرة، داخلية وخارجية لإدارة الرئيس دونالد ترامب، في مقدمتها حربا أوكرانيا والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، لأنه بعد خسارة نائبته كامالا هاريس، لم تعد له ولا لحزبه الديمقراطي أيّ مصلحة في تبريد جبهات القتال التي فتحت مستودعاتها الحربية لتقديم كل ما يلزم من أجل استمرار الحرب سواء في أوكرانيا أو غزة ولبنان، أو غيرها من الملفات الساخنة في العالم.


وتبدو الفترة المتبقية لولاية الرئيس بايدن بمثابة وقتاً مستقطعاً و"ذهبياً" لدولة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة حرب الإبادة التي تشنها منذ ثلاثة عشر شهراً في قطاع غزة، ووسعت نطاقها مؤخرا لتشمل لبنان ودولاً عربية أُخرى، بل على العكس فربما تكون فرصة ذهبية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتصعيد عدوانه كثافة ومساحة ليطول دولاً عربية أُخرى، مثل: سوريا وربما اليمن والعراق وإيران.


ويرى كتاب ومحللون تحدثوا لـ"ے" أن إدارة بايدن لن تتخذ خطوات فعّالة في المرحلة الانتقالية لوقف الحرب في غزة ولبنان أو أوكرانيا، بل قد تتجه نحو "إدارة الأزمات بأقل الخسائر" دون السعي الجاد لحل النزاعات العالقة.

 

تذكرة مفتوحة لنتنياهو لفعل ما يريد في غزة

 

وقال المؤرخ والباحث في شؤون الشرق الأوسط جوني منصور من الناصرة: إن الكثيرين يعتقدون أنّ الفترة الانتقالية في منصب الرئاسة الأمريكية ستدفع إدارة بايدن إلى تسليم تركة جيدة ومقبولة للرئيس ترامب.

وأضاف: في واقع الأمر فأن إدارة بايدن وقفت عاجزة أمام نهج نتنياهو في تعاطيه مع الشأن السياسي والعسكري المتعلق بالحرب على غزة ولبنان. وأشار إلى أن أزمة إدارة بايدن أنها أعطت تذكرة مفتوحة لنتنياهو لفعل ما يريد في غزة، وبالأحرى ضوءاً أخضر لتنفيذ مشروع مخطط له من سنوات لتطهير عرقي كامل للقطاع، وطرد قرابة مليوني فلسطيني، ما يعزز القاعدة الديموغرافية اليهودية في فلسطين التاريخية التي أصابها ترهل في السنوات الأخيرة مع ارتفاع نسبة الحضور الفلسطيني، مقابل الحضور اليهودي. 


وأوضح منصور أن "الإدارة الأمريكية لم تتمكن من وقف هيجان الثور الإسرائيلي بالرغم من كل مشاهد الإبادة والتدمير التي يقوم بتنفيذها نتنياهو في القطاع، وحاليا في لبنان، لدرجة أنه مستعد لجرّ إدارة بايدن إلى خوض حرب مع إيران، وهنا استطاعت هذه الإدارة، وهذا يسجل لها في عدم الانجرار إلى هذا المربع. وظهرت للعالم على أنها ما زالت قادرة على تحريك خيوط السياسة العالمية بما يتناسب ومصالحها الحالية والمستقبلية في منطقة الشرق الأوسط". 

 

صفعة مدوية للديمقراطيين

 

وفي ما يتعلق بقطاع غزة، قال منصور إن إدارة بايدن التي التزمت الدفاع عن إسرائيل وأمام المشاهد المروعة والأصوات التي خرجت في الولايات المتحدة لحثها على عمل شيء، والخسارة الكبيرة التي منيت بها نائب الرئيس الأمريكي والمرشحة للرئاسة، كانت الصفعة المدوية لها والتي تعني أن بايدن لن يفعل أي شيء لكبح جماح الثور الإسرائيلي الهائج. 


وقال: "في اعتقادنا سيُسلم بايدن ترامب تركة ثقيلة محمّلة بأعباء خطيرة في قطاع غزة ولبنان وأوكرانيا إلى جانب غضب عدد كبير من دول العالم على سياسة الولايات المتحدة التي داست كل القيم الدولية من خلال إتاحة المجال لإسرائيل لتسديد ضربات غير مسبوقة لمؤسسات دولية تعمل من أجل خلق توازن سياسي وعسكري في العالم". 


ورأى منصور أن هذا يعني أن تطلعات إسرائيل تتجاوز مجرد التعامل مع الصراع في الشرق الأوسط إلى مستوى توجيه دفة إدارة المنطقة والعالم أيضاً. 


وخلص منصور إلى القول: "إن ما فشلت فيه إدارة بايدن عن قصد أو غيره، لن تقوم بإصلاحه خلال الفترة الانتقالية، إنما ستبقى بطة عرجاء إلى حين تسليم مقاليد الحكم إلى من هو مجرّب من قبل".

 

بايدن لم يكن معنيّاً بوقف إطلاق النار

 

من جانبه، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عادل شديد: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يكن معنيّاً بوقف إطلاق النار في الفترة السابقة، بل كان ملتزماً بدعم استمرار الحرب، معتقداً أن ذلك يصب في مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة، عبر السعي إلى "كسر روح المقاومة" ضمن توجهات الشرق الأوسط الجديد.


 وأشار شديد إلى انسجام الأهداف الأمريكية والإسرائيلية الحالية، ما يجعل إدارة بايدن غير مستعجلة لإنهاء التصعيد.


وتابع شديد: إن بايدن لا يرى في وقف الحرب فائدة كبيرة، خاصة في هذه المرحلة، ويُرجح أن يرحل الأزمة للإدارة المقبلة. 


وأوضح أنه ليس مضطراً الآن لخوض مواجهة مع اللوبي اليهودي أو مع شريحة مهمة من الديمقراطيين.

وأضاف: "إن بايدن لم يكن قلقاً من نتائج الانتخابات، خاصة بعد انتزاع ترشيح الحزب ونقله إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس، ما يعزز الاعتقاد بأن بايدن قد يفضل ترك الأزمات الحالية عالقة، سواء في لبنان أو غزة، حتى تستلمها الإدارة المقبلة".

 

"ترمب إسرائيلي الهوى والمصلحة"

 

من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي والمفكر القومي المصري الدكتور رفعت سيد أحمد: إن إدارة بايدن لن تتخذ خطوات فعّالة في المرحلة الانتقالية المقبلة، مشيراً إلى أن "نتنياهو سيتولى التصعيد العنيف" عبر تكثيف العمليات العسكرية في غزة ولبنان، وربما يمتد التصعيد إلى الجولان وسوريا. 


وتوقع أحمد أن تشهد المنطقة تدخلاً إسرائيلياً أعنف على الساحة العربية، مع احتمال تصاعد التوترات إلى مواجهة إيرانية- إسرائيلية في العراق أو حتى في شوارع طهران، إلا أن تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر غير مرجح.


ورأى أحمد أن الإدارة المقبلة، بقيادة ترامب، ستدعم إسرائيل بشكل كامل دون خفض مستويات الصراع في الشرق الأوسط، وأن أي تعويل على تدخل ترامب لوقف التصعيد هو "خطأ استراتيجي".


 ولفت إلى أن ترامب، الذي وصفه بـ"الإسرائيلي الهوى والمصلحة"، لن يُخفف من حدة الحرب في غزة ولبنان، بل سيواصل تقديم الدعم الكامل لإسرائيل، بما في ذلك دعم عملياتها الاستيطانية.


واستعرض أحمد مواقف ترامب السابقة، مثل اغتياله قاسم سليماني، و"صفقة القرن"، ونقله السفارة الأمريكية إلى القدس، معتبراً أن تعويل بعض الأطراف على ترامب لإيقاف الحرب هو "مجرد أمنيات"، وأن المنطقة ستظل تعاني من آثار هذا التصعيد الإسرائيلي المدعوم أمريكياً.

 

إدارة بايدن ستترك ملفات شائكة

 

وأوضح الباحث اللبناني في العلاقات الدولية، طارق وهبي،أن الولايات المتحدة ليست نموذجاً للحكم الرشيد بقدر ما هي كتلة من المصالح، بدءاً بالأمنية ثم الاقتصادية. 


وقال وهبي: في ظل خسارة الديمقراطيين الأخيرة، فإن إدارة بايدن قد تتجه نحو ما يُعرف بـ"إدارة الأزمات بأقل الخسائر" دون السعي الجاد لحل النزاعات العالقة في الشرق الأوسط وأوكرانيا.


وطرح وهبي تساؤلاً حول قدرة أي إدارة أمريكية على إعادة الاستقرار في المنطقة إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر 2023، مستدركاً بالقول: "لكن هل هناك بالفعل خارطة طريق تلي وقف إطلاق النار؟".


وأشار إلى أن الضمانات التي ستقدمها إدارة ترامب المقبلة قد تكون مشروطة بأسلوبها المعروف بالضغط والإملاء المالي، بعيداً عن أي تنازل حقيقي من الأطراف العربية.


ويرى وهبي أن إدارة بايدن ستترك ملفات شائكة، مثل الأزمات في أوكرانيا، غزة ولبنان، وسوريا والسودان، للإدارة المقبلة. 


وأبدى وهبي قلقه حيال "الحلول الترمبية"، التي تميل إلى التركيز على الأبعاد المالية وتقدير الخسائر، وكأن الولايات المتحدة تتصرف كشركة تأمين همّها الأساسي تقدير تكلفة الأزمات ومدى جدوى تمويلها.


وأضاف وهبي: "إن السنوات الأربع القادمة قد تكون صعبة التنفيذ والمضمون حتى العام 2028، متوقعاً صعوبة في إقناع بايدن بالحلول قبل مغادرته، بالرغم من جهود مبعوثه للشرق الأوسط، آموس هوكشتين، الذي سيحاول عرض حلول جديدة للديمقراطيين قبل انتقال السلطة".

 

ترك ملفات معقدة لإدارة ترامب

 

أما الأكاديمي والباحث السياسي التركي، الدكتور مهند حافظ أوغلو، فقال: "إن مرحلة التسليم والاستلام الرئاسي في الولايات المتحدة غالباً ما تتسم بتصاعد التوترات أو اقتراب اندلاع الحروب". 


واعتبر أن هذه الفترة تُستغل من قِبَل الإدارة الأمريكية لتقييم الملفات الداخلية والخارجية التي تحتاج إلى رؤية جديدة.


وأوضح أوغلو أن الولايات المتحدة خلال فترة الشهرين الانتقالية تقوم بتقييم الملفات الساخنة التي تتطلب توجيهاً جديداً، سواء داخل الولايات المتحدة أو في سياساتها الخارجية. 


وبيّن أن هذه المرحلة تتيح للرئيس والفريق المغادرين الإبقاء على الملفات الساخنة وتعقيدها، ما يزيد من التحديات للفريق الجديد.


وأضاف أوغلو: إن الانتخابات الحالية بين بايدن وترامب تجعل المرحلة الانتقالية أكثر توتراً، خاصة في ظل اختلاف الحزبين. 


وتوقع أن تشهد الفترة تصعيداً في مناطق عدة مثل غزة، لبنان، وأوكرانيا، في محاولة من إدارة بايدن لكسب الوقت وترك ملفات معقدة تواجه إدارة ترامب المقبلة.


وأكد أوغلو أن بايدن وفريقه من المحتمل أن يُبقوا على الوضع كما هو، بل وقد يتعمدون زيادة حدة التوتر، ما يهيئ لمرحلة تصعيدية تهدف إلى وضع عراقيل أمام الإدارة الجمهورية القادمة وتحديداً ترامب، الذي كان قد وعد بتغييرات عديدة في سياساته الانتخابية.

دلالات

شارك برأيك

بين الاستلام والتسليم.. مرحلة "البطة العرجاء" يتعمّق فيها الإهمال وسوء الأداء!

بغداد - العراق 🇮🇶

نبيل سمارة قبل 12 أيام

لا ادري هذا الاهتمام الإعلامي للانتخابات الأمريكية . وكلنا نعرف أن الرؤساء الامريكيين كلهم يسيرون نفس الهدف المرسوم لهم

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 82)