Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الخميس 26 ديسمبر 2024 9:23 صباحًا - بتوقيت القدس

حل الفصائل المسلحة في سوريا.. محاولة لاستعادة هيبة الدولة

رام الله - خاص ب "القدس" دوت كوم

د. خالد العزي: توحيد الفصائل السورية يأتي في سياق الترتيبات الرامية لإنهاء الحرب والدخول في مرحلة السلام

مهند أوغلو: الوضع في سوريا لا يزال بعيداً عن الاستقرار و"قسد" يظل العقبة الأكبر والأخطر بين جميع الفصائل

راسم عبيدات: حل الفصائل مرده الخشية من خروج حركات مقاومة قد تتمرد على النظام القائم أو لا تقبل بالاحتلال الإسرائيلي

د. عبد الله نعمة: التغيرات في سوريا تشير إلى مشروع "شرق أوسط جديد معدل" لتوسيع نفوذ إسرائيل على حساب الدول العربية

د. عبد الوهاب العوج: جميع المؤشرات تشير إلى مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والاجتماعي في سوريا

د. حسن مرهج: حل الفصائل المسلحة في سوريا خطوة لتعزيز السيطرة وتوحيد الجهود العسكرية تحت قيادة مركزية



اتفق قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع في اجتماع موسع عقد الثلاثاء الماضي مع الفصائل المسلحة على حلّ نفسها والاندماج تحت مظلة وزارة الدفاع، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وكان رئيس الوزراء السوري الجديد محمد البشير أعلن الأسبوع الماضي إعادة تشكيل وزارة الدفاع لتضم الفصائل التي كانت ضمن المعارضة في السابق والضباط المنشقين عن الجيش النظامي.

ورغم أهمية هذه الخطوة على صعيد التحولات الجارية في سوريا ومحاولات استعادة الأمن ومنع فوضى السلاح، عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وسيطرة المعارضة المسلحة على الحكم، فقد اعتبر كتاب ومحللون سياسيون تحدثوا لـ"القدس" أن هذه الخطوة تهدف إلى قوننة السلاح، بحيث يتحول إلى أداة تنظيمية ضمن جيش دفاع وطني يدافع عن سوريا ولا يكون جيشًا مهاجمًا. لكنهم رأوا الوضع في سوريا لا يزال بعيدًا عن الاستقرار وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" تظل العقبة الأكبر والأخطر بين جميع الفصائل.

واعتبر البعض أن حل جميع الفصائل وانضوائها تحت مظلة وزارة الدفاع السورية جاء بطلب أمريكي- إسرائيلي- تركي، مشيراً إلى أن الهدف من حل الفصائل مرده الخشية من خروج حركات مقاومة قد تتمرد على النظام القائم أو لا تقبل بالاحتلال الإسرائيلي لمساحات واسعة من الأراضي السورية.



تعزيز الاستقرار والأمن خلال المرحلة الانتقالية


وقال المحلل السياسي اللبناني الدكتور خالد العزي إن توحيد الفصائل السورية تحت إطار تنظيمي واحد، بقيادة وزارة الدفاع المنبثقة عن حكومة الإنقاذ، يأتي في سياق الترتيبات الرامية إلى إنهاء الحرب والدخول في مرحلة السلام. 

وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى قوننة السلاح، بحيث يتحول إلى أداة تنظيمية ضمن جيش دفاع وطني يدافع عن سوريا ولا يكون جيشًا مهاجمًا.

وأشار العزي إلى أن توحيد الفصائل سيساهم في تعزيز الاستقرار خلال المرحلة الانتقالية، وسيمنح المواطنين شعورًا بالأمان مع وجود قوى أمنية موحدة ومسؤولة بدلًا من الفصائل المتناثرة في الأحياء، ما يؤدي إلى غياب المسؤولية.

وأضاف أن الجميع تفاجأ بالسرعة التي تم بها الاتفاق على توحيد الفصائل خلال الاجتماع الأخير في قصر الشعب، حيث تم التأكيد على تشكيل جيش جديد ليكون العمود الفقري لهيكلية عسكرية تشمل 70 ألف مقاتل في البداية، وصولًا إلى 300 ألف لاحقًا مع دمج الأجهزة الأمنية والداخلية.


إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية وفتح باب التطوع


وأوضح العزي أن الحكومة ألغت الخدمة العسكرية الإلزامية وفتحت باب التطوع في الأجهزة الأمنية والعسكرية، ما سيخفف الضغط عن المواطنين ويشجعهم على الانضمام طوعًا بدلًا من الهروب من الخدمة.

وفيما يتعلق بالتوترات الإقليمية، أكد العزي أن الجيش السوري لن يعمل كمنصة أمنية تهدد دول الجوار، ولن يتم استخدامه في الصراع مع إسرائيل بسبب الفجوة في القدرات العسكرية بين الطرفين.

وفيما يتعلق بالأوضاع العامة، قال العزي إن سوريا تنتقل تدريجيًا إلى مرحلة جديدة، مشيرًا إلى أهمية الاحتضان الشعبي والدولي والعربي لدعم هذا التحول. 

واعتبر أن السلام الإقليمي جزء من الترتيبات القادمة التي تسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهو ما كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يسعى إلى الترويج له عبر مبادرات السلام.

وحول زيارة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى سوريا، قال المحلل اللبناني إنها تأتي لتحقيق هدفين أساسيين. الأول، يتمثل في الدفع نحو فتح صفحة جديدة بين الحكومة اللبنانية والنظام السوري، حيث حمل جنبلاط العديد من النقاط لدعم إقامة علاقة ندية بين الدولة اللبنانية وسوريا الجديدة التي تتشكل حاليًا.


أهداف زيارة وليد جنبلاط إلى سوريا


وأشار إلى أن السياق السياسي الحالي يتسم بغياب رئيس للجمهورية في لبنان، ووجود حكومة تصريف أعمال، بينما سوريا في مرحلة انتقالية مع غياب رئيس دولة.

وأضاف: "أما الهدف الثاني لزيارة جنبلاط، فهو مرتبط بوضعية الطائفة الدرزية في سوريا، خاصة في منطقة جبل العرب، التي تواجه محاولات تدخل إسرائيلية تحت ذريعة حماية الدروز. 

وأكد أن جنبلاط يسعى إلى قطع الطريق أمام هذه التدخلات الإسرائيلية التي تهدف إلى إثارة الفتنة في المنطقة.

كما أشار إلى أن جنبلاط يدفع بفكرة تعزيز مفهوم المواطنة كأساس للدولة السورية القادمة، بحيث تكون جميع المكونات السورية تحت سقف القانون والدولة، بغض النظر عن الانتماءات الطائفية أو العرقية.

وحول موضوع مزارع شبعا، أوضح العزي أن جنبلاط يسعى لإطلاق نقاش جدي حول تسوية النزاع بشأن المزارع، سواء كانت لبنانية وتخضع للقرار الأممي 425، أو سورية وتخضع للقرار 242. وأكد على ضرورة حل النزاع عبر ترسيم الحدود بين الطرفين.

ولفت العزي إلى أن مزارع شبعا، التي احتلتها إسرائيل عام 1967، تمثل ملفًا حساسًا استخدمه النظام السوري والإسرائيلي على مدى سنوات لتبرير وجود سلاح المقاومة. ومع سقوط النظام السوري وتراجع قوة المقاومة، يتجه الصراع مع إسرائيل الآن نحو الأطر الدبلوماسية والمحاكم الدولية.



مشكلة الفصائل المسلحة خارج مظلة وزارة الدفاع


من جانبه، أكد الأكاديمي والمحلل السياسي التركي مهند أوغلو أن الوضع في سوريا لا يزال بعيدًا عن الاستقرار، حيث تبقى المخاوف قائمة بشأن بقاء الفصائل المسلحة خارج مظلة وزارة الدفاع. 

وقال: "حتى إذا افترضنا جدلًا أن جميع الفصائل انضوت تحت جناح الوزارة، تظل العقبة الأكبر متمثلة في فصيل "قسد"، الذي يُعتبر الأخطر بين جميع الفصائل. 

ورأى أوغلو أن هذا الوضع ينذر بتصاعد محتمل للصراع، وقد يؤدي إلى معركة كبرى في شمال شرقي سوريا، خاصة مع الأخطار الكامنة التي تُشير إليها التحركات الإيرانية الخفية والتصريحات الصادرة عن المسؤولين الإيرانيين، مثل المرشد الأعلى خامنئي ووزير الخارجية الإيراني.

وأضاف: على الصعيد العربي والدولي، فإن التدافع نحو دمشق ينقسم إلى هدفين رئيسيين: الأول يتمثل في محاولة فهم الدور الذي يلعبه أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، من خلال التواصل غير المباشر مع دمشق. 

وتابع: "أما الهدف الثاني فيرتبط بالتوافقات الإقليمية والدولية حول المرحلة المقبلة، حيث يُعتقد أن الجولاني يمثل رأس الحربة في هذه المرحلة الانتقالية". 

وأكد أوغلو وجود تخوف غير معلن لدى الأطراف السورية والإقليمية والدولية من الدور الذي يلعبه الجولاني، ما يجعل التعامل معه ضرورة مرحلية فقط.


تغيرات كبيرة متوقعة بالتزامن مع وصول ترامب


وتوقع أن تشهد الساحة السورية تغيرات كبيرة في الأشهر المقبلة، خاصة مع انتهاء الفترة الحالية التي قد تتزامن مع عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الساحة السياسية، ما سيكشف عن الأطر الأمنية والسياسية الجديدة لشمال شرق سوريا والحكومة المؤقتة.

وبخصوص زيارة السياسي اللبناني وليد جنبلاط إلى دمشق، قال أوغلو: يبدو أنها جاءت لتحقيق هدفين أساسيين: الأول يتعلق بالملف اللبناني ككل، حيث تشير التحركات إلى تفاهمات تضمن عدم تدخل سوريا في الشأن اللبناني، ما يُعزز الاستقرار السياسي الداخلي في لبنان، خاصة بعد التراجع الكبير في نفوذ حزب الله. 

والهدف الثاني وفق المحلل التركي أوغلو فيتعلق بحقوق الأقليات الدرزية في سوريا، حيث تسعى الزيارة إلى ضمان حماية حقوق الأقليات الدينية والقومية وعدم تعرضها لأي اضطهاد تحت أي حكم جديد في سوريا.


حل الفصائل جاء بطلب امريكي- اسرائيلي- تركي


بدوره، قال المحلل السياسي راسم عبيدات إن الإعلان عن حل جميع الفصائل وانضوائها تحت مظلة وزارة الدفاع السورية جاء بطلب أمريكي- إسرائيلي- تركي.

وأوضح أن هذا القرار، جاء ليس من أجل أن يكون هناك جيش سوري، بل بسبب الخشية من خروج حركات مقاومة قد تتمرد على النظام القائم أو لا تقبل باستمرار احتلال إسرائيل لما يزيد عن 550كم من الأراضي السورية بالإضافة إلى هضبة الجولان.

ورأى عبيدات أن الأوضاع ليست مطمئنة  فهناك انتدابات سيادية سورية، مثل الدستور وطبيعة النظام في سوريا، ولم يعد يستخدم مصطلحات التشاركية والمدنية والمواطنة والديمقراطية، فهو يتحدث عن دستور يحترم حقوق الطوائف ونظام يحمي الأقليات، والأطماع الإسرائيلية والأمريكية كبيرة في سوريا.

وبخصوص الحجيج العربي إلى سوريا، أشار عبيدات إلى أنه ياتي في ظل ضوء أخضر أمريكي، فأمريكا هي من فرضت عقوبات اقتصادية ومالية وسياسية على سوريا، "قانون قيصر".

وأضاف: رغم كل الخطوات الانفتاحية العربية على سوريا، واعادة مقعدها للجامعة العربية، فهي خارج القرار الأمريكي ولم تستطع تقديم أي دعم مالي أو اقتصادي إلى سوريا خلال سنوات الحصار .

ولفت إلى أنه بعد لقاء المسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية بربارا ليف مع الجولاني سابقاً والشرع حالياً، سمحت للدول العربية، بأن تعمل على إعادة إعمار وبناء سوريا الجديدة التي تنزع عنها عروبتها ومواقفها القومية، وتنقلها من محور المقاومة إلى محور التطبيع العربي.

وتطرق عبيدات إلى زيارة جنبلاط ولقائه مع الشرع على رأس وفد درزي كبير، معرباً عن اعتقاده بأن جنبلاط على الرغم من مواقفه المتذبذة وغير الثابتة، ولكن تلك الزيارة أتت من أجل حماية الطائفة الدرزية في سوريا، وأن يتم قطع الطريق على إسرائيل التي تريد فصل الدروز عن جسم الدولة الأم سوريا، وإقامة دويلة درزية في الجنوب، كحال دويلة كردية في شمال سوريا.



التدافع العربي والغربي نحو دمشق


من جهته، قال المحلل اللبناني الدكتور عبد الله نعمة إن التغيرات المتسارعة في سوريا والمنطقة تشير إلى مشروع "شرق أوسط جديد معدل"، يهدف إلى توسيع نفوذ إسرائيل على حساب الدول العربية، بدعم وموافقة من بعض هذه الدول وبرعاية أمريكية مباشرة.

وأشار نعمة إلى أن روسيا لم تقدم الدعم اللازم لنظام بشار الأسد، ما ساهم في تراجع النظام وسقوطه بشكل تدريجي، في حين تعمل الولايات المتحدة على إعادة ترتيب الأوضاع في سوريا، تمهيدًا لتشكيل نظام جديد. 

وأضاف: "إن التدافع العربي والغربي نحو دمشق دليل على منح واشنطن الضوء الأخضر لإعادة بناء سوريا بقيادة أمريكية عبر تركيا، وفق نهج سياسي جديد".

وأكد نعمة أن قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، يبرز كلاعب أساسي في المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى تدريبه ودعمه دوليًا، خاصة من تركيا، لإدارة الأزمة السورية بمهارة. ولفت إلى تصريحات الجولاني التي أعلن فيها عدم رغبته في الصراع مع إسرائيل، ودعوته إلى دمج القوى المعارضة تحت مظلة الجيش السوري، كجزء من ترتيبات سياسية جديدة.

على صعيد آخر، تطرق نعمة زيارة الزعيم اللبناني وليد جنبلاط إلى سوريا ولقائه أحمد الشرع، معتبرًا أنها تهدف إلى ضمان حقوق الطائفة الدرزية في سوريا ولبنان في أية ترتيبات سياسية مستقبلية. 

كما أشار إلى سلسلة من اللقاءات الإقليمية، بما في ذلك استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وزيارتهما المشتركة إلى مصر للمشاركة في قمة مجموعة الثماني التي استضافها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد نعمة أن منطقة الشرق الأوسط دخلت مرحلة جديدة من التطبيع مع إسرائيل، حيث تسعى القوى الدولية إلى إنهاء دور إيران وأذرعها في المنطقة.



حكومة الإنقاذ تعمل في الاتجاه الصحيح


بدوره، قال المحلل السياسي اليمني، البروفيسور عبد الوهاب العوج، إن التطورات الأخيرة في سوريا تشير إلى توجه إيجابي ومطمئن على المدى القصير.

وأوضح أن اللقاءات والتصريحات التي قام بها قائد جبهة الشام، أحمد الشرع، بما في ذلك لقاؤه مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، تحمل رسائل واضحة نحو الانفتاح على مختلف الطوائف والفصائل.

وأشار العوج إلى أن أحمد الشرع عقد لقاءات مع ممثلين عن الطائفة العلوية، والطائفة الدرزية، وزار الكنيسة، ما يعكس جهوده لإعادة توحيد الصف السوري ونزع فتيل الصراعات الطائفية التي استغلها النظام السوري سابقًا لتعميق الانقسامات المذهبية والدينية.

وأكد العوج أن حكومة الإنقاذ التي تشكلت مؤخرًا تعمل في الاتجاه الصحيح، متوقعًا لها المزيد من النجاحات في ظل هذه التحركات. 

وأضاف: إن زيارات متعددة من مسؤولين إقليميين، مثل وزير الخارجية التركي، ووزير الدولة القطري، ووزير الخارجية الأردني، تدل على تغير الأوضاع في سوريا نحو المصالحة مع دول الجوار، واهتمام أكبر بتحسين الأوضاع الداخلية وتحصيل مصالح المواطن السوري.


القيادة الجديدة في سوريا تواجه تحديًا صعبًا مع "قسد"


وقال العوج: "بعد 14 عامًا من الصراع والاقتتال، تبدو الأمور أكثر استقرارًا. جبهة تحرير الشام أدركت الدرس وتتجه نحو الانفتاح وإقامة دولة مدنية"، مؤكدًا أن جميع المؤشرات تشير إلى مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والاجتماعي في سوريا.

وأضاف: إن القيادة الجديدة في سوريا تواجه تحديًا صعبًا يتمثل في القضية الكردية في شمال شرق البلاد، مشيرًا إلى أن التعامل مع ملف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والجماعات المسلحة الأخرى يتطلب حكمة ورؤية توافقية.

وأعرب العوج عن أمله في أن تنجح الحكومة الجديدة في حل هذه المعضلة وإنهاء التواجد العسكري لكل الطوائف والفصائل التي قاتلت النظام السابق. 

واعتبر العوج أن تحقيق ذلك سيكون بمثابة إنجاز كبير ومقدمة لبناء سوريا جديدة قائمة على الوحدة والاستقرار.



تحسن نسبي في الأوضاع الأمنية


وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط الدكتور حسن مرهج إن الإعلان عن حل جميع الفصائل المسلحة في سوريا وانضوائها تحت مظلة وزارة الدفاع يمكن أن يُفهم على أنه خطوة نحو تعزيز السيطرة الحكومية وتوحيد الجهود العسكرية تحت قيادة مركزية. 

وأضاف: إن هذه الخطوة  قد تشير إلى تحسن نسبي في الأوضاع الأمنية، ولكن لا يعني بالضرورة أن الأوضاع باتت مطمئنة بشكل كامل، حيث لا تزال هناك تحديات كبيرة مثل وجود الجماعات المتطرفة والاحتجاجات الشعبية.

أما بالنسبة للتدافع العربي والدولي نحو دمشق، أوضح مرهج أنه قد يعكس رغبة بعض الدول في إعادة العلاقات مع الحكومة السورية بعد سنوات من الصراع. 

وقال: إن هذا التدافع قد يكون مدفوعًا بمصالح اقتصادية أو سياسية، أو حتى رغبة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

وحول زيارة وليد جنبلاط ولقائه أحمد الشرع قال مرهج: إنها قد تعكس محاولة لتقوية الروابط بين مختلف الأطراف السياسية والدينية في سوريا. 

ورأى أن هذه الزيارة يمكن أن تُعتبر خطوة نحو الحوار والمصالحة، وقد تشير إلى رغبة بعض الشخصيات السياسية في لعب دور إيجابي في العملية السياسية السورية.

وخلص مرهج إلى القول: "بشكل عام هذه التطورات تعكس ديناميكية معقدة تتعلق بالصراع السوري وتأثيره على المنطقة والعالم".

دلالات

شارك برأيك

حل الفصائل المسلحة في سوريا.. محاولة لاستعادة هيبة الدولة

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 305)