Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

السّبت 09 نوفمبر 2024 8:26 مساءً - بتوقيت القدس

بايدن يخطط لدفعة أخيرة للسلام في الشرق الأوسط مع قدر أقل من النفوذ

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

أفاد مصدر مطلع ل"القدس" دوت كوم، الجمعة، أن إدارة بايدن ستبذل جهودًا أخيرة لإبرام صفقات بعيدة المنال لإنهاء الحروب في غزة ولبنان، لكن انتخاب دونالد ترامب قد يترك واشنطن بدون نفوذ كافٍ لإخضاع إسرائيل واللاعبين الإقليميين الآخرين لإرادتها قبل أن يصبح رئيسًا.


ويعتقد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن : "من المرجح أن يواجه كبار المسؤولين الأميركيين الذين قضوا شهورًا في التنقل عبر الشرق الأوسط من أجل مفاوضات السلام نظراء مترددين في اتخاذ خطوات كبيرة، مفضلين بدلاً من ذلك الانتظار حتى تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في شهر كانون الثاني المقبل".


يشار إلى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، قال الخميس في أو مؤتمر صحفي له بعد الانتخابات، أن أولويات الإدارة الأميركية بشأن المسائل الملحة في "حرب غزة"، مثل "إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، وكل غزة، والاستمرار في المساعي من أجل وقف الحرب وإطلاق الرهائن ومن واجبنا متابعة هذه السياسات حتى ظهر يوم 20 كانون الثاني". 


ووعد ترامب بإحلال السلام في الشرق الأوسط لكنه لم يذكر كيف. ومع ذلك، إذا كانت ولايته الأولى هي أي مؤشر، فمن المرجح أن يتبنى نهجًا مؤيدًا لإسرائيل بقوة، ويتجاوز حتى الدعم القوي الذي قدمه الرئيس جو بايدن لحليف واشنطن الإقليمي الأول.


ولكن مع تحول بايدن إلى ما يسمى"بطة عرجاء" في اللغة السياسية الأميركية الآن، فمن المرجح أن لا يفعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو حليف وثيق لترامب، أو القادة العرب الكثير لاستيعاب الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته وقد يأخذون إشاراتهم من خليفته الجمهوري، الذي أبقت سياسته الخارجية غير المنتظمة في ولايته الأولى المنطقة على حافة الهاوية.


بحسب ما قاله بريان فينوكين، المستشار الأول لبرنامج الولايات المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية في تصريح له لوكالة رويترز الجمعة: "لقد أصبح لديهم نفوذ أقل بكثير. قد لا يزال الناس يردون على مكالماتهم الهاتفية، لكن الجميع يتطلعون إلى إدارة جديدة، والتي سيكون لها سياسات وأولويات مختلفة".


ومنذ فوز ترامب في انتخابات يوم الثلاثاء ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس، بدأ المسؤولون العرب والإسرائيليون التصرف بحذر وتوازن تجاه الإدارة المنصرمة، والإدارة المقبلة. 


وفي أول خطوة ذات دلائل على المشهد السياسي المقبل، نسبة وكالة فرانس برس لمصدر دبلوماسي قوله السبت، إن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وأبلغت حماس أن مكتبها في الدوحة "لم يعد يخدم الغرض منه".


وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته للوكالة، لقد "أبلغ القطريون الإسرائيليين وحماس أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة. ونتيجة لذلك، لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه".


وذكرت رويترز السبت أن قطر ستنسحب من جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة حتى "تبدي حماس وإسرائيل استعدادا صادقا للعودة إلى طاولة المفاوضات".


وأضاف المسؤول أن قطر خلصت أيضا إلى أن المكتب السياسي لحماس في الدوحة "لم يعد يؤدي الغرض منه"، في ضربة للحركة الفلسطينية بعد اغتيال ومقتل عدد من كبار قياداتها على يد إسرائيل.


وقال المسؤول "القطريون يقولون منذ بداية الصراع إنهم لا يستطيعون التوسط إلا عندما يبدي الطرفان اهتماما حقيقيا بإيجاد حل"، مضيفا أن قطر أخطرت حماس وإسرائيل والإدارة الأميركية بقرارها.


وبينما كان العالم يتابع الانتخابات الأميركية يوم الثلاثاء، أقال نتنياهو - الذي لم يترك مجالا للشك في تفضيله لترامب وأشاد بفوزه باعتباره "تاريخيا" - وزير دفاعه يوآف غالانت، مما حرم إدارة بايدن من أحد شركائها الإسرائيليين المفضلين.


كما بدا أن حركة حماس الفلسطينية التي تقاتل إسرائيل منذ أكثر من عام في غزة ضد الحرب الإسرائيلية الوحشية، والممكنة أميركيا، وكذلك، جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، التي تخوض صراعا موازيا مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وكأنهما تتطلعان إلى ما هو أبعد من بايدن إلى إدارة ترامب القادمة.


ودعت حماس ترامب إلى "التعلم من أخطاء بايدن"، وقال حزب الله إنه لا يعلق الكثير من الأمل على تحول في السياسة الأميركية بعيدا عن دعم إسرائيل.


لكن مسؤولين في السلطة الفلسطينية يقولون إنهم يتوقعون العمل مع مساعدي بايدن حتى يتولى ترامب منصبه.


وتقول واشنطن أنه سعت إلى بدء محادثات وقف إطلاق النار في غزة بعد أن قتلت إسرائيل زعيم حماس يحيى السنوار يوم 16 تشرين الأول الماضي ، لكن الجهود لم تسفر عن أي شيء. وفي لبنان، قال مسؤولون أميركيون إنهم أحرزوا تقدما لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.


وعندما سُئل عن الرأي القائل بأن نفوذ إدارة بايدن قد تآكل بعد الانتخابات، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "لن أتكهن بافتراضات".


واحتفل نتنياهو وحلفاؤه بانتخاب ترامب، الحليف القوي لإسرائيل ، على أمل أن يدعم الرئيس الجمهوري الذي حقق في ولايته الأولى انتصارات كبيرة للزعيم الإسرائيلي إسرائيل دون قيد أو شرط.


وأيد ترامب بقوة هدف نتنياهو المتمثل في تدمير حماس لكنه دعا إسرائيل إلى إنهاء المهمة بسرعة.


في خطاب النصر، قال ترامب: "لن أبدأ حربًا. سأوقف الحروب". لكنه لم يوضح.


أدى دعم بايدن لإسرائيل إلى انقسام حزبه الديمقراطي وكلف هاريس أصوات العديد من الأمريكيين العرب والليبراليين.


أيد الرئيس الديمقراطي إسرائيل بقوة بينما ضغط على نتنياهو لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين والسماح بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.


لكن بايدن لم يتمكن من إنهاء الحرب، حيث قال بعض المنتقدين إنه كان يجب أن يبذل المزيد من الجهد لتقييد مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية التي ترسلها الولايات المتحدة كل عام إلى إسرائيل.


ومن المتوقع أن يبذل نتنياهو جهدًا محدودًا لتلبية مطالب بايدن بشأن إدخال بعض المساعدات إلى غزة، لكنه سيكون أيضًا على دراية بما يجب عليه فعله لاسترضاء ترامب.


وطالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن في رسالة بتاريخ 13 تشرين الأول الماضي إسرائيل باتخاذ تدابير محددة لتحسين المساعدات لغزة خلال 30 يوما، أو مواجهة عواقب محتملة في الدعم العسكري الأميركي.

دلالات

شارك برأيك

بايدن يخطط لدفعة أخيرة للسلام في الشرق الأوسط مع قدر أقل من النفوذ

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)