Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأربعاء 06 نوفمبر 2024 7:35 صباحًا - بتوقيت القدس

"اليوم التالي" لأمريكا!

إبراهيم ملحم

للولايات المتحدة الحقّ في الدفاع عن براءة اختراعها، وملكيتها الفكرية لمصطلح "اليوم التالي"، الذي صكّه رئيس الدبلوماسية الأمريكية أنتوني بلينكن، خلال جولاته المكوكية إلى المنطقة، على نار الحرب المستعرة في غزة، لغاية صرف الأنظار، وتبريد الانفعال، وتبرير الصمت والانتظار على ما تُقارفه إسرائيل من حرب إبادةٍ تجري فصولُها، بلا هوادة، في القطاع المحشور في المحرقة، منذ ثلاثة عشر شهراً.


ظَلّ المصطح الأثير لبلينكن ورئيسه العجوز بمثابة "طبخة الحصى"، التي يُحركانها كلما اشتدّت عليهما الضغوط، ليُظهرا جدّية إدارتهما في تثمير جهودهما بالتوصل إلى نهايةٍ وشيكةٍ للحرب، عبر تصريحاتٍ مُبْتسَرة، هي أقرب إلى الكلمات المتقاطعة، غايتها الإلهاء والتسلية، حتى ينتهي "المقاول في الباطن" من إنجاز عطاء الحرب المدمرة.


لم يكن الدبلوماسي الوسيم صادقاً في وعوده، ولا حتى في مشاعره التي تجاوزت برودة ألاسكا، وهو يُمارس سياسات الخداع والتضليل، حتى على الكونغزس الذي اتهمه أعضاؤه بالكذب، لصالح إدامة المقتلة، وإفشال صفقة التهدئة.


على وقع الاستقطاب الحاد، واحتدام المنافسة بين الغريمَين اللدودَين هاريس وترامب، وفي ضوء حالة عدم اليقين إزاء هوية صاحب البطاقة الرابحة، لدرجة أنّ الفوارق في استطلاعات الرأي ضاقت إلى ما دون هامش الخطأ، كلّ ذلك يشي بأنّ البلاد على شفير الانقسام، وأنّ ترامب لن يبتلع الخسارة "إن لم تكن عادلة"، كما صرّح أمس.


صورة "اليوم التالي" في الولايات المتحدة يكتنفها الغموض، وقد يكون الغريمان التقليديان أصحاب الحمير والفيلة بحاجةٍ إلى جلسات حوارٍ تستضيفها القاهرة أو الدوحة، للاتفاق على  تشكيل لجنةٍ مشتركةٍ من التكنوقراط لإدارة البلاد في اليوم التالي للانتخابات. 


بين ساعة ذهاب الصحيفة إلى المطبعة، وساعة توزيعها، ستكون اتضحت بعض ملامح الصورة الطبقية للحظة الأمريكية المرتبكة.. 


وإنّ غداً لناظره قريب.

 

أوقِفوا حرب الإبادة في غزة والضفة ولبنان..!

دلالات

شارك برأيك

"اليوم التالي" لأمريكا!

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 79)