فلسطين
الإثنين 04 نوفمبر 2024 9:12 صباحًا - بتوقيت القدس
غداً يومٌ آخر!
إبراهيم ملحم
هو يومٌ ويمضي كغيره من الأيام، وإن حمل صفة "الثلاثاء الكبير"، تعظيماً للمشهدية الطافحة فيه، وللآمال المعلّقة عليه من الناخبين، ومن المخاوف والتوجّسات التي تنتاب المتابعين، ساسةً وأناساً عاديين، ذلك أنّ الساكن الجديد للبيت الأبيض يُحدد مآلات السياسات الكونية، ومصائر الشعوب في أربعة أرجاء الكرة الأرضية، وهو القادر على إرخاء حبل العربدة الإسرائيلية، أو كبح جماحها، وضبط إيقاع الضربات المرتدّة على نغمات ألحانه وبتوقيتاته، حتى لا تتجاوز معاييرَه ومواصفاته المحددة.
غداً يومٌ آخر، لكنه لن يكون كذلك في غزة التي يرتفع فيها الركام، وتضيق فيها المقابر على الجثامين، والمستشفيات على المرضى والمصابين، وتعجز فيها المخابز عن سدّ جوع الجائعين.
هو يومٌ ويمضي في حياة الأمريكيين، موالين ومعارضين، ديمقراطيين وجمهوريين، بيد أنه سيُحدد أسلوب حياتهم في القضايا التي شغلت اهتمامهم، خلال المناظرة اليتيمة التي جرت بين المدعية العامة السابقة ونائبة الرئيس وسيدة القوانين، وسائق الشاحنة وقالي البطاطا المعجب بالتجارة، وإبرام الصفقات الرابحة والقيادة المتهوّرة.
في القراءة الباردة لنتائج الاستطلاعات، تتبدّى الفوارق الضيقة بين الغريمَين على نحوٍ يضع التوقعات في خانة الأُمنيات، ذلك أن الاستطلاعات لا تخلو من هيمنة الأجندات التي لا تُفصح عن حقيقة توجّهات الناخبين، في لحظة صحوة الضمير أمام صناديق الاقتراع.
نجح نتنياهو في اللعب في المسافة الطويلة لموعد الانتخابات الأمريكية، واستثمارها لابتزاز الديمقراطيين والجمهوريين على السواء، وظلّ يُراوغ بإشاعة الآمال الكاذبة عن عقد صفقةٍ قريبةٍ في غزة ولبنان، ونجح في مدّ ألسنة النيران إلى أصفهان، برعايةٍ من الإدارة الحالية لنوازع الانتقام، لتكون بمثابة ورقةٍ رابحةٍ تحسبها لها، بينما حسبت مراوغاته ونكوصه عن وعوده رشوةً مقدمة، إذا ما فاز ترمب الذي سيجد نفسه مديناً لنتنياهو الذي لم يُقدم تلك الهدية لسلفه، لتكون عاملاً من عوامل فوزه، ليقبض ثمنها لاحقاً عندما يستوي على العرش.
أوقفوا حرب الإبادة الآن..!
دلالات
الأكثر تعليقاً
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
قطر: قصف إسرائيل مدرسة للأونروا في غزة امتداد لسياسات استهداف المدنيين
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
الأكثر قراءة
الأونروا: فقدان 98 شاحنة في عملية نهب عنيفة في غزة
عبدالعزيز خريس.. فقد والديه وشقيقته التوأم بصاروخ
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
اغتصاب حتى الموت.. هكذا عاملت إسرائيل طبيبًا فلسطينيًا أسَرته من غزة
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 78)
شارك برأيك
غداً يومٌ آخر!