قدمت وكالة بيت مال القدس الشريف، تقرير حصيلة إنجازاتها وتدخلاتها الإنسانية في المدينة المقدسة لعام 2024، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 4.2 مليون دولار أمريكي، وذلك رغم التحديات الأمنية والاقتصادية الكبيرة التي تواجهها القدس.

وقال الدكتور محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير الوكالة، في أثناء ندوة صحافية في مقر الوكالة بالرباط: إن 35% من ميزانية المشاريع خُصصت لقطاع المساعدة الاجتماعية والتنمية البشرية، للتخفيف من آثار فقدان العمل وصعوبة حركة البضائع، في ظل إغلاقات مستمرة وتأثيرات الحرب في غزة. 

وأوضح أن الوكالة تعتمد في تدخلاتها في المدينة المقدسة  على تقارير مرصد "الرِّباط" التابع للوكالة لتحديد القطاعات الأكثر احتياجًا للدعم، مع التركيز على تحسين الظروف الاجتماعية والمعيشية للمقدسيين ودعم صمودهم، مضيفا أن الوكالة تركز على دعم القطاعات الصحية والتعليمية التي تحتاج إلى تعزيز خدماتها لاستيعاب الطلب المتزايد،  كما تسعى  إلى تطوير خطط إنعاش خاصة للتجارة والسياحة في المدينة المقدسة.

وأكد الشرقاوي أن المغرب تحت قيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يبقى الممول الوحيد للوكالة ويواصل تخصيص الموارد الضرورية لدعمها، حيث بلغت مساهماته هذا العام ما يقارب 7 ملايين دولار، منها 5 ملايين دولار من الدولة، ومساهمات من المؤسسات العامة والخاصة بلغت مليون دولار، علاوة على  تبرعات الأفراد المغاربة التي بلغت 700 ألف دولار.

وأكد أن الوكالة، التي تعمل في انسجام تام مع مؤسسات الشرعية الفلسطينية وهيئات الوصاية الأردنية الهاشمية، ملتزمة بإدارة أموال الدعم بشفافية تامة، حيث توجه المساهمات بالكامل إلى المشاريع دون اقتطاعات، مع نشر التقارير السنوية المحاسبية على موقعها الرسمي.