
عربي ودولي
الأربعاء 13 أبريل 2022 8:37 صباحًا - بتوقيت القدس
واشنطن بوست تؤكد وجود صلة بين محاولة الانقلاب في الأردن وصفقة القرن وتوضح دور إسرائيل
واشنطن- “القدس” دوت كوم- سعيد عريقات- أكدت صحيفة “واشنطن بوست” وجود صلة بين محاولة الانقلاب الفاشلة في الأردن وجهود إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لتمرير خطتها في الشرق الأوسط المعروفة بـ”صفقة القرن”.
وأشارت الصحيفة الأميركية في مقال نشرته يوم الجمعة، 11 حزيران 2021، بقلم كاتب العمود الأسبوعي، ديفيد إغناتيوس، وتم إعداده بناء على إفادات 10 مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الموضوع، إلى أن عدم رضوخ الملك الأردني عبد الله الثاني للضغوط، وعدم موافقته على تقديم تنازلات بشأن وضع القدس وغيره من المسائل المتعلقة بالفلسطينيين، أصبح من أهم العوامل التي حرمت ترامب من تطبيق حلمه الطموح لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مما كان سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.
ورجح المقال وجود بصمات أميركية وإسرائيلية والسعودية وراء الاضطرابات التي هزت الأردن في السنوات القليلة الماضية، وعلى رأسها محاولة الانقلاب الفاشلة في أبريل الماضي، معتبرا إياها “ثمن صمود الملك عبد الله”.
ونقل المقال عن مسؤول استخباراتي غربي سابق مطلع قوله إن تقريرا صدر عن المحققين الأردنيين في قضية محاولة الانقلاب ينص على أن رئيس الديوان الملكي الأردني السابق، باسم عوض الله (وهو أحد المتهمين في القضية ولديه علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان) “كان يعمل على تمرير “صفقة القرن” وإضعاف مواقع الأردن وملكه إزاء فلسطين والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.
وجاء في تقرير المحققين، حسب الصحيفة، أن أنشطة المتهمين في القضية لم ترق إلى مستوى محاولة الانقلاب بالمعنى التقليدي، بل إنها تمثل “محاولة للإخلال باستقرار الأردن وتأجيج الفتنة”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سعودي تحدث مع صديق لعوض الله كشفه أن ولي العهد السعودي، عقب أول لقاء مع عوض الله، صرخ متسائلا: “لماذا لم ألتقك من قبل؟”
وخلص المقال، بناء على مصادر أميركية وبريطانية وسعودية وإسرائيلية وأردنية، إلى أن الضغط الذي تعرض له الملك عبد الله كان واقعيا ومتصاعدا منذ شروع ترامب في تمرير “صفقة القرن”، لافتا خاصة إلى أن مواقف كبير مستشاري وصهر الرئيس الأمريكي السابق، جاريد كوشنر، إزاء الملك الأردني كانت تتشدد أكثر فأكثر.
وأكد مسؤول بارز سابق في وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه (CIA للصحيفة أن ترامب آمن بأن الملك الأردني يمثل عقبة أمام العملية السلمية”.
إلا أن المقال أوضح أنه ليس هناك أي أدلة على أن ترامب ومحمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عملوا بشكل ممنهج على الإطاحة بالملك عبد الله، غير أن تصرفاتهم أضعفوا مواقع العاهل الأردني بشكل واضح وشجعوا خصومه.
ونقل المقال عن مسؤول أميركي يعرف الملك عبد الله أن العاهل الأردني في السنوات الثلاث الأخيرة شعر بأن ترامب ونتنياهو والأمير محمد بن سلمان يسعون إلى حرمانه من الوصاية على مقدسات القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى.
وأوضح كاتب المقال أن مخاوف الملك عبد الله هذه ظهرت في عام 2018 على الأقل، حيث أكد له مسؤولون أردنيون كبار في فبراير ذلك العام أنهم قلقون من خطر تخلي السعودية عن شراكتها مع المملكة الهاشمية بسبب سعي ترامب إلى إبرام “الصفقة النهائية” بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأكد عدد من المسؤولين أن كوشنر لم يتخلى حتى آخر أيام عهد ترامب محاولاته لإحداث اختراق كان سيتيح تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وذكرت الصحيفة أن عوض الله في حوار مع مسؤول استخباري أميركي أقر بأن موقف الملك عبد الله إزاء مسألة الأقصى يمثل عقبة أمام التوصل إلى الاتفاق، مشيرا إلى أن الأمير محمد بن سلمان يشعر بالأسف على عجز الأطراف عن التوصل إلى اتفاق، لأنه لا يستطيع التعامل مع ردود أفعال الفلسطينيين طالما يحتفظ الملك الأردني بمواقفه في القدس.
وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الأمن الأردنية بدأت منذ عامين تحقيقاتها في أنشطة مشبوهة متصاعدة في داخلها، واعترضت عشرات الرسائل بين متورطين في المؤامرة المزعومة، تم فيها “التحريض ضد النظام السياسي، وعلى خطوات من شأنها تأجيج الفتنة”.
كما سلط المقال الضوء على دور إسرائيل في هذه القضية، موضحا أن الحديث على الأرجح لا يدور عن الأجهزة الاستخبارية أو الحكومة الإسرائيلية بأكملها، بل عن جهود نتنياهو الشخصية.
وأشار المقال إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس كان قلقا إزاء تدهور علاقات نتنياهو مع الملك عبد الله، ما دفعه إلى زيارة عمان سرا لتطمين العاهل الأردني أوائل العام الجاري.
كما شدد غانتس في تصريحات علنية على أهمية العلاقات بين إسرائيل والأردن، قائلا إن وجود نتنياهو يضر بجهود تطوير الروابط بين الدولتين.
كما أكد المقال أن ممثلين عن جهازي الاستخبارات والأمن الداخلي الإسرائيليين، “الموساد” و”الشاباك” بعثوا إلى العاهل الأردني برسائل نفوا فيها أي دور لهم في هذه التطورات، ملوحين بمسؤولية نتنياهو عنها.
هل تعتقد أن الأوضاع بغزة قابلة للتدهور لتصعيد أمني مع الاحتلال بعد استئناف المسيرات الحدودية؟
%37
%63
(مجموع المصوتين 264)
القدس
اليوم (الخميس)
غداً (الجمعة)
26:18°
بعد غد (السبت)
25:17°
أسعار العملات
الثّلاثاء 03 أكتوبر 2023 8:18 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.84
شراء 3.82
دينار / شيكل
بيع 5.43
شراء 5.41
يورو / شيكل
بيع 4.03
شراء 4.01
الأكثر قراءة
مجلس الوزراء يخصص 100 مليون شيقل لصالح مستشفيات مدينة القدس المحتلة

لهذه الأسباب.. لا ينصح باستخدام الهاتف في المرحاض

رغم النفي العلني.. هذه تفاصيل الخلافات بين نتنياهو وبن غفير

"هآرتس" تكشف: تمويل مشروع استيطاني كبير بالضفة تحت غطاء مشاريع زراعية

الاتفاق الفلسطيني السعودي: "من طقطق إلى السلام عليكم"

ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في "إسرائيل"

صحيفة عبرية: حكومة نتنياهو تبدأ بتقديم تسهيلات اقتصادية كبيرة للسلطة الفلسطينية

الأكثر تعليقاً
موقع: بايدن ونتنياهو اتفقا على إبقاء حل الدولتين حياً

ذكريات وقصص مؤلمة ترويها عائلتا ضحيتي حادث انهيار التربة في نابلس

إصابات واعتقالات خلال مداهمات بالضفة والقدس

تايلن بيغز مؤثرة موضة في سن عشر سنوات ... برعاية أهلها

مصرع 21 شخصا بعد سقوط حافلة من أعلى جسر في إيطاليا

إصابة طفل برصاصة معدنية تسببت له بكسر بالجمجمة في الخليل

وصول بعثة الأمم المتحدة إلى قره باغ في أول زيارة منذ 30 عاماً

شارك برأيك
واشنطن بوست تؤكد وجود صلة بين محاولة الانقلاب في الأردن وصفقة القرن وتوضح دور إسرائيل