Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الثّلاثاء 23 يوليو 2024 8:40 صباحًا - بتوقيت القدس

انسحاب بايدن من السباق الرئاسي هزيمة مُبكرة أم فرصة لاستدراك الفوات؟

تلخيص

رام الله- خاص بـ"القدس" دوت كوم

د. سعد نمر: بايدن كان يواجه مشكلتين أساسيتين: تقدمه بالسن وتراجع دعم الشباب له بعد حرب غزة
د. عبد المجيد سويلم: تنحي بايدن سيُحدث تغييرات لمصلحة "الديمقراطي" ويزيد فرص فوزه بالرئاسة
د. أحمد رفيق عوض: الديمقراطيون يواجهون أزمات متعددة قد تمنعهم من الفوز في السباق الرئاسي
د. بلال الشوبكي: الأشهر المقبلة قد تشهد تغييرات في صالح الديمقراطيين وينقلب المشهد ضد ترامب


يُثير انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أول من أمس الأحد، من سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، الكثير من التساؤلات حول مستقبل الحزب الديمقراطي وفرص فوزه في الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، علماً أن هذا القرار جاء استجابة للضغوط التي واجهها بايدن، خاصة من داخل حزبه، وبعد انتقادات طالت سياساته، ووضعه الذهني والجسدي، وبالتالي ضعف فرصه في الفوز أمام خصمه القوي مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. 


كُتاب وأساتذة علوم سياسية قالوا في أحاديث منفصلة مع "القدس" دوت كوم، إن انسحاب بايدن له تأثير إيجابي على الحزب الديمقراطي، لأنه يفتح المجال ويتيح الفرصة للحديث عن مرشح جديد لا يحمل عبء سياسات بايدن، خاصة أن استطلاعات الرأي أظهرت أن بايدن كان يواجه مشكلتين أساسيتين، هما: تقدّمه في السن، وضعف دعمه في أوساط الشباب بعد الحرب على غزة، ما دفع بعض أعضاء الحزب الديمقراطي للمطالبة باختيار بديل عنه. 


ويرى المحللون السياسيون أن اختيار مرشحٍ جديدٍ بديلاً عن بايدن قد يزيد من فرص الديمقراطيين في مواجهة ترامب في السباق الرئاسي، فيما تشير التوقعات إلى أن كامالا هاريس، نائبة الرئيس بايدن، قد تكون البديل المحتمل له، لكن الديمقراطيين يواجهون تحديات كبيرة في ترميم صورة الحزب واستعادة دعم الناخبين.

7 مرشحين لاستبدال بايدن.. وهاريس في المقدمة
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د. سعد نمر: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان يواجه مشكلتين أساسيتين في السباق الانتخابي المقبل: الأُولى هي تقدمه في السن والإصابة بالخرف، ما يقلل من فرصه أمام منافسه دونالد ترامب، والمشكلة الثانية تكمن في تراجع دعم الشباب له بعد حرب غزة، حيث تسببت مواقفه من الاحتجاجات في الجامعات في نفور فئة كبيرة من الناخبين الشباب، ما دفع بعض أعضاء الحزب الديمقراطي للمطالبة باختيار بديل عن بايدن.


ويرى نمر أن نائبته كامالا هاريس قد تكون البديل المحتمل لبايدن، حيث بدأت تسعى لجذب الديمقراطيين والناخبين نحوها، لكن الحزب سيحسم قراره الشهر المقبل.


وأشار نمر إلى وجود سبعة أسماء مرشحة لاستبدال بايدن، بمن في ذلك حاكم كاليفورنيا وشخصيات أُخرى من الإدارات الأمريكية السابقة، إلا أن فرص هاريس تبدو الأقوى.

انسحاب بايدن يزيد فرص هزيمة ترامب
وقال نمر: إن الديمقراطيين يسعون لاختيار مرشح يستطيع منافسة ترامب، الذي وعد بإنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط إذا انتُخب.


وأضاف: الديمقراطيون مرتاحون لانسحاب بايدن، نظراً لانخفاض حظوظه وسوء سمعته بعد مواقفه من حرب غزة، معتبراً أن اختيار مرشح بديل سيزيد من فرص الديمقراطيين في الفوز على ترامب.


ولفت نمر إلى أنه لن تكون هناك خلافات في الحزب الديموقراطي حول اختيار المرشح الرئاسي المقبل، بل ستكون هناك نقاشات لاختيار المرشح الذي يعتبرونه الأفضل لمنافسة ترامب، وهم مؤمنون أن مصلحة الحزب بالنسبة لهم هي الأهم.


وقال: "لو بقي بايدن في المنافسة فسيخسر أمام ترامب، لكن الآن بعد تنحيه ستكون حظوظ المرشح الديمقراطي أكثر لهزيمة ترامب، ومنع وصوله إلى البيت الأبيض، وذلك يتوقف على اختيار الشخص المنافس، والآن حتى لو خسر الديمقراطيون في الانتخابات الرئاسية، سيكون الفارق ضئيلاً، لكن حظوظ النجاح للحزب ستكون أكبر.

حرص على كسب أصوات اللوبي الصهيوني
وأشار نمر إلى أن الحزب الديمقراطي يحاول اختيار مرشح له، لكن أي مرشح سيحافظ على العلاقة مع إسرائيل، وهم يريدون كسب أصوات اللوبي الصهيوني في الانتخابات.


وعن العلاقة مع إسرائيل، توقع نمر حدوث بعض التغييرات، حيث كان من المتوقع أن ينتقد نتنياهو إدارة بايدن في خطابه أمام الكونغرس، وأن يرفع أسهم ترامب، لكن بعد تنحي بايدن، قد يتبنى نتنياهو موقفًا أكثر تحفظاً، ويركز على التهديد الإيراني، وكذلك الخطر الذي يهدد إسرائيل، ونتنياهو قد يعلن قبول صفقة قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة، وبعد عودته من واشنطن.

بايدن غير مؤهل بشهادة طبية
الكاتب والمحلل السياسي د. عبد المجيد سويلم يرى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر التنحي بناءً على تقرير طبي أظهر أنه ليس مؤهلاً لتولي فترة رئاسية جديدة، بسبب وضعه الذهني والصحي.


وأوضح سويلم أن تنحي بايدن سيؤثر بشكل كبير على المشهد السياسي الأمريكي، إذ إن التقديرات كانت تشير إلى استحالة فوزه في الانتخابات المقبلة، وكانت التوقعات تشير إلى أن بايدن سيحصل في أقصى حد ما بين 41 و42 نقطة مقابل 45 او 47 نقطة لترامب، وكان من الصعب عليه اللحاق بترامب بسبب حالته الصحية.


وأكد سويلم أنّ تنحي بايدن سيؤدي إلى تغييرات كبيرة تصبّ في مصلحة الحزب الديمقراطي، ليس في النتائج فقط، بل في سياق الفوائد التي سيجنيها الحزب، مقابل أن بقاء بايدن كان سيؤثر سلباً على وحدة الحزب ويؤدي إلى استنكاف عدد كبير من مؤيديه عن المشاركة في الانتخابات، بما في ذلك عدم التصويت، أما الآن، فإنّ التنحي سيحقن الحزب بقدرات جديدة ويعزز وحدته بالتوافق على مرشح جديد في مؤتمر الحزب الديمقراطي المقبل.

خطر ترامب على الولايات المتحدة
وأشار سويلم إلى أن مشكلة الحزب الديمقراطي لا تكمن فقط في خطر ترامب، بل في وجود بايدن كمرشح مقابل ترامب، ما يزيد من ذلك الخطر.


وأكد سويلم أن بديل بايدن الأكثر حظاً هي نائبة الرئيس كامالا هاريس، حيث إنّ الحزب الديمقراطي بات يحسم الأمر لصالحها لتجنب الانشقاقات.


ولفت إلى أن الحزب الديمقراطي يدرك خطورة ترامب على البلاد، إذ إنّ نجاحه قد يؤدي إلى مسائل داخلية خطيرة، وربما حرب داخلية.


وأشار إلى أن الديمقراطيين ليسوا منشغلين باختيار خليفة لبايدن، فالأمر حُسم لصالح هاريس، لكنهم يخشون تأثير ترامب على الولايات المتحدة.


وقال إن إمكانيات ترامب في هزيمة الحزب الديمقراطي لا تزال قائمة حتى بعد تنحّي بايدن، حيث يتمتع ترامب بدعم مالي قوي لحملته الانتخابية، ومع ذلك، فإن الحزب الديمقراطي يمكنه التغلب على ترامب إذا حافظ على تماسكه.


وأوضح سويلم أن أسهم الحزب الديمقراطي تتزايد شيئاً فشيئاً بعد تنحي بايدن، وسط حالة توتر استثنائية تعيشها الولايات المتحدة بانتظار مفاجآت كبيرة، خاصة مع محاولات اللوبي الصهيوني السيطرة على المشهد الأمريكي.

تنحي بايدن سيؤثر كثيراً على المشهد السياسي
ويرى الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض أنّ تنحي الرئيس الأمريكي جو بايدن سيؤثر كثيراً على المشهد السياسي الأمريكي، وسيدخل الحزب الديمقراطي في أزمة قيادة ومحتوى واتجاه.


وأشار عوض إلى أن انسحاب بايدن سيضعف موقف الديمقراطيين أمام الجمهوريين، خاصة أن الحزب الديمقراطي يفتقر لشخصية مثل ترامب، ويعاني من انقسامات متعددة في تحديد السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.


وأوضح عوض أنّ الديمقراطيين يواجهون أزمة قد تمنعهم من الفوز في الانتخابات المقبلة، بسبب الارتباك حول اختيار القائد. وتوقع أن تؤدي الانتخابات إلى انقسام في الأمة الأمريكية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تظهر عليها علامات الشيخوخة مثل الإمبراطوريات الكبرى.

الولايات المتحدة لم تنتخب امرأة رئيساً من قبل
ولفت عوض إلى أن الحزب الديمقراطي قد يتفق على كامالا هاريس كخليفة لبايدن، إلا أن حظوظها ليست كبيرة، حيث أنها تتبع سياسات بايدن نفسها، وتواجه انتقادات كبيرة من الجمهوريين، والولايات المتحدة لم تنتخب امرأة من قبل، وربما يكون هناك تحفّظ أو عدم تقبل لهذه الفكرة.


ومع ذلك، يرى عوض أن هاريس تملك أوراقاً رابحة، خاصة أنها عملت كمدعية عامة، وفكرة أن مدعية عامة تواجه منافساً لديه جنايات مثل ترامب تعتبر ورقة رابحة، ورجح عوض أن تسير الأمور لصالح ترامب، الذي يقدم شخصية شعبوية ويُعتقد أنه الأقدر على إدارة أمريكا.


وعن سبب تنحي بايدن، قال عوض إن هناك ضغوطاً كبيرة مورست عليه من أطبائه وحزبه والصحافة والمعارضين، متوقعاً أن يوضح بايدن في خطاب استقالته سبب تنحيه، نظراً لولائه لحزبه، لكنه ربما لا يشير إلى حالته الصحية.


وأكد عوض أن الحزب الديمقراطي بات يدرك أن الجمهور يريد شخصاً يستطيع مواجهة عنف ترامب، وهي ليست من صفات بايدن، كما أن استطلاعات الرأي أعطت بايدن درجات متدنية، ما دفع الحزب الديمقراطي إلى السعي لإنقاذ نفسه.

المناظرة التي عجّلت في نهاية بايدن
من جانبه، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل د. بلال الشوبكي أن السبب الرئيسي لتنحي الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سباق الترشح يعود إلى تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي بعد المناظرة الأخيرة مع دونالد ترامب، حيث أظهرت هذه الاستطلاعات ضعف فرصه، كما أن الظهور الإعلامي الباهت لبايدن، خاصة في المناظرة الانتخابية الأخيرة مع ترامب، أعطى انطباعًا بعدم قدرته على خوض الانتخابات، ما دفع قادة الحزب الديمقراطي إلى نصحه بالانسحاب.


وأوضح الشوبكي أن انسحاب بايدن له تأثير إيجابي على الحزب الديمقراطي، حيث يتيح الفرصة للحديث عن مرشح جديد لا يحمل عبء سياسات بايدن، مشيراً إلى أنه كان هناك انقسام بين الديمقراطيين، فبعضهم ملتزم بالتصويت للحزب، بينما أعرب آخرون عن رفضهم التصويت لبايدن، والآن فإن ترتيب أوضاع الحزب قد يعزز فرصه في الانتخابات المقبلة.

كاريس البديل الأوفر حظاً
وأشار الشوبكي إلى أن كل المؤشرات تدل على أن كامالا هاريس ستكون البديل المحتمل لبايدن، رغم افتقارها للكاريزما وضعفها في بعض الجوانب، لافتاً إلى أن الدعاية الإعلامية يمكنها تحسين صورتها وجعلها مرشحة أفضل من بايدن.


وأكد الشوبكي أن انسحاب بايدن يعزز فرص الديمقراطيين، لكن البعض قد يعتبره نصرًا للجمهوريين، حيث يرون أن بايدن لم يصمد أمام ترامب بعد أيام من المناظرة، وكيف لشخص أن يقود أميركا وليس لديه قدرات ذهنية وجسدية.


وفي ما يتعلق بإمكانية انتصار ترامب على الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، قال الشوبكي إن ذلك يعتمد على طبيعة المرشح الديمقراطي، وقدرة الحزب على ترميم صورته.


وأشار الشوبكي إلى أن الأشهر الثلاثة المقبلة، إلى حين موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قد تشهد تغييرات قد تصب في صالح الديمقراطيين، وينقلب المشهد ضد ترامب.

دلالات

شارك برأيك

انسحاب بايدن من السباق الرئاسي هزيمة مُبكرة أم فرصة لاستدراك الفوات؟

رام الله - فلسطين 🇵🇸

جمال قبل 5 شهر

درب يسد وما يرد ، والله لأكسر جرة خره

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 304)