Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الإثنين 22 يوليو 2024 8:37 صباحًا - بتوقيت القدس

ضربة في قلب تل أبيب.. "الـمُسيّرة اليمنية" هل تختصر المسافة بين التصعيد والتوريط؟

تلخيص

رام الله- خاص بـ"القدس" دوت كوم

نهاد أبو غوش: انتقادات كبيرة وحادة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشبه تلك التي تلقتها بعد 7 أكتوبر

فراس ياغي: نتنياهو يسعى لمواصلة الحرب حتى مجيء ترامب، ومحور المقاومة يسعى لحسمها قبل ذلك

سامر عنبتاوي: لا مصلحة لأحد بالحرب الإقليمية لكن نتنياهو وفريقه قد يقودوا إسرائيل إليها

عماد غياظة: إسرائيل لا تستطيع خوض حرب بمفردها وحزب الله ألحق أضراراً كبيرة بها ولم ترد بقوة


لم يكن الهجوم اليمني بالمسيّرة "يافا" هو الأعنف من الناحية العسكرية، فقد سبقتها هجمات كثيرة بالمسيرات والصواريخ البالستية والمجنحة، لكنه الأكثر تحدياً من الناحيتين السياسية والاستراتيجية، كونه استهدف منطقة الوسط، وتحديداً مدينة تل أبيب بما تمثله بالنسبة لدولة إسرائيل والإسرائيليين.


توقيت هذا الهجوم الذي استبق زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وعلى رأس برنامج الزيارة خطابه المرتقب أمام الكونغرس في 24 تموز الجاري، وتزامن مع تصاعد حرب الإبادة في قطاع غزة وارتكاب المجزرة تلو الأخرى، فرض معطيات جديدة على مجريات الحرب المتواصلة بجبهاتها المتعددة، وإعادة إلى الواجهة مجددا احتمالات الحرب الشاملة، سيما أن الأمر لن يقتصر على الفعل اليمني، ورد الفعل الإسرائيلي الذي استهدف مدينة الحديدة، بل على متوالية ردود الأفعال، التي قد تتصاعد باتجاهات لا أحد يتكهن بمكان وزمان انتهائها، في ظل التهديدات اليمنية برد حاسم وسريع على الهجوم الإسرائيلي.


كتاب ومحللون وأساتذة علوم سياسية اعتبروا في أحاديث منفصلة مع "القدس" دوت كوم، أن الضربة اليمنية كانت تصعيداً نوعياً ألقى بظلاله على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، كمؤشر على قدرات خصوم إسرائيل المستقبلية.


 ولم يستبعدوا أن تشهد الساعات والأيام القادمة تصعيدا نوعياً بعد تلك الحادثة والرد الإسرائيلي عليها.


وقالوا إن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى حرب إقليمية، رغم أن إسرائيل تواجه كابوس فتح جبهات متعددة بعد حرب غزة، التي كشفت عن خلافات وتباينات كبيرة بين القادة العسكريين والسياسيين.


ونوهوا إلى أن التصعيد قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية، خاصة إذا استمرت الهجمات المتبادلة وتدخلت أطراف إقليمية أخرى في الصراع، رغم ان الجميع يضبط نفسه حتى الآن، "لكن إذا اندلعت الحرب، لن يتمكن أحد من إيقافها بسهولة".


مؤشر على الإمكانيات المستقبلية لخصوم إسرائيل


الكاتب والمحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش اعتبر أن الضربة اليمنية عبر مسيرة "يافا" والرد الإسرائيلي عليها يمثلان تصعيداً نوعياً.


وأشار أبو غوش إلى أن إسرائيل ترى في قدرة المسيّرة على قطع مسافة طويلة مؤشراً على إمكانيات خصومها المستقبلية، لافتاً إلى توجيه انتقادات كبيرة وحادة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشبه الانتقادات التي تلقتها بعد السابع من أكتوبر.


ورأى أبو غوش أن التصعيد الحالي قد يؤدي تدريجياً إلى حرب إقليمية، لكن إسرائيل تواجه كابوساً بفتح جبهات متعددة بعد استنزافها في حرب غزة التي كشفت عن ثغرات كبيرة بين القادة العسكريين والسياسيين، كما طرح سؤال في إسرائيل حول ضرورة التصعيد مع لبنان واليمن، حيث يثار النقاش حول أهمية وقف الحرب لإعادة بناء الجيش.


الرد الإسرائيلي على اليمن استعراضي


وقال: "إن الرد الإسرائيلي على المسيرة اليمنية كان استعراضياً، موجهاً رسالة إلى إيران وأي طرف يفكر بالمساس بإسرائيل، وتساءل عن قدرة إسرائيل على تنفيذ عملية مشابهة مستقبلاً في ظل الحاجة لمثل تلك العملية إلى جهوزية عالية.


وأضاف أبو غوش: "إن الحرب على قطاع غزة أظهرت عدم فعالية الجيش الإسرائيلي، ما يتطلب مراجعة لنظرية بناء الجيش القائمة على فكرة (جيش صغير وذكي) والاستخدامات العسكرية، كما أن هناك مشكلة في التجنيد وحاجة إسرائيل لمزيد من القوات".


ولفت أبو غوش إلى أن العالم بأسره يريد وقف الحرب وهو ضدها ويخشى على مصالحه، مشيراً إلى أن إسرائيل غير جاهزة لحرب إقليمية ولم تردع خصومها مثل حماس وحزب الله واليمن وإيران، لكن استمرار نتنياهو في التصعيد قد يؤدي إلى تصعيد أكبر ما لم تتعرض إسرائيل لضغوطات لوقفه.


لا أحد يرغب بحرب شاملة لكن التصعيد قد يقود إليها


بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي إن المسيّرة اليمنية التي اخترقت الأجواء وانفجرت في تل أبيب، وما أعقبها من رد إسرائيلي، تأتي في سياق جبهات الإسناد المتعددة التي تهدف للضغط على إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لإجباره على قبول الصفقة، خصوصاً في ظل مساعيه لمواصلة الحرب على غزة.


وأشار ياغي إلى أن التصعيد المتبادل قد يجر المنطقة إلى درجات أعلى من التصعيد وربما حرب إقليمية في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن نتنياهو يسعى لاستمرار الحرب حتى مجيء دونالد ترامب، في حين يسعى محور المقاومة لحسم المعركة قبل ذلك.


وأوضح ياغي أنه لا يوجد أحد يرغب في حرب إقليمية شاملة، لكن مخاطر التصعيد قد تؤدي إلى الانزلاق نحوها، ما يستدعي ردود فعل من اليمن والعراق، مشيراً إلى أن إيران لن تسمح كذلك لإسرائيل بسحق حزب الله في لبنان.


إسرائيل غير مستعدة لحرب شاملة


وأشار ياغي إلى أن الجميع يضبط نفسه حتى الآن، لكن إذا اندلعت الحرب، لن يتمكن أحد من إيقافها بعد ما حدث في اليمن.


ولفت إلى أن إسرائيل تحاول استدعاء دعم حلفائها إذا تصاعدت الأمور بعد الضربات اليمنية، مشككاً في جاهزية إسرائيل لحرب شاملة، وراى أنها محاولة لجر نتنياهو نحو وقف إطلاق النار. وأعرب عن شكه في أن ترامب سيقدم دعماً أكبر لإسرائيل مقارنة بإدارة جو بايدن.


وأشار ياغي إلى أن نتنياهو متفائل بزيارته إلى واشنطن، لكنه قد يقبل بالمرحلة الأولى من صفقة التبادل بعد عودته، رغم أن هذا السيناريو ضعيف.


ضربة قوية للجبهة الداخلية الإسرائيلية


بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي إن اليمن، ومنذ انخراطه في الحرب، يعتبر تدخله واجباً أخلاقياً لإسناد الشعب الفلسطيني، حيث أن اليمن استهدف السفن التجارية للدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وقام ببعض الهجمات الصاروخية في عمق دولة الاحتلال، إلا أن وصول المسيرة إلى تل أبيب كان ضربة قوية أثرت على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ما دفع إسرائيل للرد في عمق في اليمن.


وأشار عنبتاوي إلى أن التصعيد الحالي أصبح مكثفاً وقد يقود إلى حرب إقليمية، موضحاً أن حكومة نتنياهو تسعى لاستمرار الحرب، ما يزيد من احتمالية اندلاع حرب شاملة.


وأكد عنبتاوي أن الولايات المتحدة لا ترغب في حرب إقليمية، لكنها قد تجد نفسها مضطرة للدخول فيها نظراً للارتباط الاستراتيجي والعقائدي مع إسرائيل، التي تعتبر بالنسبة لها كيان يمثلها في الشرق الأوسط، وانهيار إسرائيل يعني انهيار مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.


الجميع سوف تتضرر مصالحه


وقال عنبتاوي: إن هناك ضغوطاً دولية لمنع الحرب الإقليمية، لأن الجميع سوف تتضرر مصالحه، خاصة دول الخليج، لكن مصير الحرب يتوقف على قرارات نتنياهو وحكومته التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية واستكمال المشروع الصهيوني، حيث أن ائتلاف حكومة نتنياهو بجنونهم قد يقودوا إسرائيل نحو الحرب المدمرة.


وأشار عنبتاوي إلى أن إسرائيل غير قادرة على القتال بمفردها في هذه الحرب بسبب ضعف جيشها، مشيراً إلى أنها طلبت المساندة من الولايات المتحدة وحلفائها بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الاول الماضي، وستسعى الآن لجلب دول أخرى للقتال عنها وحمايتها في حال اندلاع حرب إقليمية.


الظروف غير مواتية لحرب إقليمية


أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة بير زيت، عماد غياظة، فقال: إن الظروف الحالية غير مواتية لاندلاع حرب إقليمية، مشيراً إلى أنه كان الأدعى أن تحدث الحرب خلال الرد الإيراني على استهداف إسرائيل قنصليتها في دمشق قبل أشهر.


وأضاف غياظة: "من بين العوامل التي تشير إلى عدم اندلاع الحرب الإقليمية أن دول الإقليم، سواء العربية أو إيران، غير مستعدة للحرب، وكذلك الديمقراطيون في الولايات المتحدة غير مستعدين في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية وتغير أنظمة الحكم في أوروبا.


زيارة نتنياهو لواشنطن حاسمة


وأوضح غياظة أن الأمور قد تتغير بعد عودة نتنياهو من الولايات المتحدة إذا تلقى دعماً من الجمهوريين وتأكد من عودة ترامب، ما قد يقود إلى حرب إقليمية.


وأشار غياظة إلى أنه في الساعات المقبلة قد نشهد ضربات نوعية من الطرفين، كما أن اليمنيين قد يستهدفون أهدافاً حساسة في جنوب فلسطين المحتلة، لكنه لا يتوقع وصول الأمور إلى حرب إقليمية.


ولفت غياظة إلى أن روسيا والصين لن تسمحا للولايات المتحدة بالاستفراد بالمنطقة، مشيراً إلى أن روسيا قد تدعم الجبهات المشتعلة بالسلاح.


وأشار غياظة إلى أن إسرائيل لا تستطيع قيادة حرب منفردة على عدة جبهات، وهو ما كشفت عنه الأحداث بعد السابع من أكتوبر، لافتا إلى أن حزب الله في لبنان ألحق أضراراً كبيرة بإسرائيل، لكنها غير قادرة على الرد بقوة عليه.

دلالات

شارك برأيك

ضربة في قلب تل أبيب.. "الـمُسيّرة اليمنية" هل تختصر المسافة بين التصعيد والتوريط؟

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 4 شهر

المسألة ليست بوزن الرجال أو بحجم البلاد ها هو حوثي اليمن يوجه صفعة لنتن ياهو واسرائيل لم تتلق مثلها من سيسي مصر الجارة الكبرى لغزة

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 77)