تجاوزت إسرائيل كافة الخطوط الحمراء باعتدائها الاثم على دولة اليمن وأراضيها ، من خلال غارات شنتها طائرات حربية مساء امس ، على منشآت نفطية ومنشآت مدنية ، منها شركة الكهرباء في ميناء الحديدة ، الأمر الذي تسبب باصابة عشرات اليمنيين بجروح وحروق وحالات اختناق، نتيجة الحرائق والغازات السامة التي تسببت بها النيران ..
لا يمكن وصف هذا الهجوم الإسرائيلي ، الذي أقرته حكومة الاحتلال وأشعرت به الولايات المتحدة وبريطانيا لتحصل على دعم جوي مناسب ، إلا بتصعيد خطير وعربدة اسرائيلية , تنطلق من المبررات الواهية التي تسوقها إسرائيل بانها تعرضت منذ بداية الحرب لأكثر من ٢٠٠ غارة بالمسيرات والصواريخ من اليمن ..
تسعى إسرائيل من خلال هذه الغارات لمحاولة ثني قوى المقاومة الحرة في العالمين العربي والإسلامي عن موقفها الراسخ الداعم للقضية الفلسطينية والذي يتجلى بأداء واجب وطني مقدس نحو القدس وغزة وسائر اركان الوطن والشعب الفلسطيني ، الذي يتعرض لحرب ابادة جماعية ، لم يسبق لها مثيل في التاريخ ..
يأتي هذا العدوان الغادر على الحديدة كاستكمال للعدوان الأمريكي البريطاني ، وللحصار المتواصل والمستمر منذ سنوات ، على جماعات الحوثيين إيذانا بمرحلة جديدة وخطيرة ، قد تدفع المنطقة لحرب اكثر شمولية .
ان الحرب على قطاع غزة تعتبر السبب الرئيسي للتوتر في مختلف الجبهات ، الأمر الذي ينذر بتصعيد إقليمي ، في الوقت الذي يعتبر فيه الهجوم على اليمن محاولة اسرائيلية واضحة لفتح مزيد من الجبهات في هذه الحرب ، وهو أمر سيضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في ورطة جديدة، لاسيما وان المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع اعلن انه سيتم الرد على كل منطقة جاء منها العدوان السافر، والتلويح بضرب أهداف حيوية في الكيان الاسرائيلي.
من الواضح ان جبهة الحوثيين التي فتحتها اسرائيل على نفسها ، قد تستمر لفترة طويلة لان هناك تصميم من الحوثيين لحملة ضد إسرائيل ،احد اهم اهدافها ، وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
لا بد من تحرك دولي عاجل وطارئ للجم اسرائيل التي تواصل سياستها العنصرية المتطرفة ، بمحاولة النيل من القوى العالمية والعربية والإسلامية الحرة التي تؤدي واجبها نحو فلسطين ، لان من حق فلسطين ، ان يقف بجانبها كل احرار العالم ، حتى يتوقف هذا العدوان ولغة البلطجة الإسرائيلية التي تحاول تأجيج المشاعر وجر المنطقة إلى دمار شامل
شارك برأيك
الاعتداء على سيادة اليمن ..عربدة اسرائيلية