فلسطين
الخميس 18 يوليو 2024 10:26 صباحًا - بتوقيت القدس
المقتلة مستمرة.. الأطفال والنساء الوقود اليومي لحرب الإبادة الـمُستعِرة
تلخيص
رام الله- خاص بـ"القدس" دوت كوم
د. رائد أبو بدوية: أميركا مستمرة في توفير مظلة سياسية لجرائم إسرائيل في غزة
عدنان الصباح: يجب تشكيل قيادة وطنية موحدة وتجاوز كافة الاشتراطات لإنجاز لمصالحة
فراس ياغي: نحن أمام احتمالات تصعيد على جبهات الإسناد إذا لم تتوقف الحرب
نور عودة: على الفلسطينيين التوحد على موقف صلب يحظى بإجماع وقبول إقليمي
بالرغم من الدعوات المتزايدة لوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، وفي ظل العجز الذي يُظهره المجتمع الدولي عن وضع حد لهذه الكارثة التي يعيشها ما يزيد عن مليوني فلسطيني في القطاع، لوحظ خلال الأيام الماضية ارتفاعٌ وتصاعدٌ في مستوى الإجرام الإسرائيلي، بحق الأبرياء، من خلال استهداف خيام النازحين ومراكز الإيواء وما تبقى من مبانٍ سكنية، في مسعى واضح لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، وكأن الحرب قد بدأت بالأمس. ويرى كتاب ومحللون سياسيون، في أحاديث لـ "ے"، أن قطاع غزة يعيش المرحلة الثالثة من الحرب التي تشهد تصاعدًا كبيرًا في أعداد الشهداء، واستهداف كل من له صلة بالمقاومة، بغض النظر عن رتبته، بهدف التحريض، وتأليب الناس ضد المقاومة وتحميلها مسؤولية المجازر.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حتى الآن، نحو 39 ألف شهيد، ونحو 90 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمارٍ هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما تشهد مناطق الضفة الغربية أشكالاً كثيرة من العدوان، تمثلت باقتحامات واجتياحات ليل نهار خلفت مئات الشهداء والجرحى، إلى جانب الاعتقالات التي طالت نحو عشرة آلاف فلسطيني، والهجمة الاستيطانية المسعورة التي يقودها غلاة التطرف والعنصرية في حكومة بنيامين نتنياهو.
ويرى الكتاب والمحللون السياسيون أن الجهود الدبلوماسية والتحركات السياسية غير كافية لوقف الحرب المتواصلة للشهر العاشر على التوالي، حيث اعترفت عدة دول بدولة فلسطين بشكل ثنائي، كما صدرت قرارات دولية هامة لصالح القضية الفلسطينية وشهدت الشوارع والعديد من الجامعات حراكاً شعبياً وطلابياً غير مسبوق في كثير من الدول، لكن تلك الجهود لم تفلح حتى الآن بوقف الحرب على قطاع غزة، ما يستدعي اتخاذ خطوات عملية وجريئة للضغط على إسرائيل.
وتواجه محاولات مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب عوائق عدة، أبرزها الفيتو الأمريكي، بينما تواصل الولايات المتحدة توفير مظلة سياسية لإسرائيل، ما يعطل جهود وقف إطلاق النار ويزيد من تعقيد الأزمة، حسب ما يؤكده الكتاب والمحللون.
ويرى هؤلاء الكتاب والمحللون، الذين التقتهم "القدس" دوت كوم، ضرورة تفعيل وسائل مباشرة مثل قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية مع إسرائيل، لإجبارها على تغيير سياساتها ووقف حربها، مع أهمية أن تكون الوحدة الفلسطينية هي الأساس في مواجهة هذه الأزمة.
ومن المقرر أن تستأنف الفصائل الفلسطينية حوار المصالحة مطلع الأسبوع المقبل، في الصين، حيث سيُعقد حوار ثنائي بين حركتي حماس وفتح في 20 يوليو/تموز الجاري، يليه اجتماع آخر لجميع الفصائل في اليوم التالي.
أبو بدوية: القانون الدولي وحده لا يكفي
وقال أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في الجامعة العربية الأمريكية د.رائد أبو بدوية: إن المؤسسات الدولية والأممية تصدر بيانات وتقارير وتعبر عن مواقفها، فيما يبذل مجلس الأمن الدولي جهودًا يُعرقلها الفيتو الأمريكي، وهناك محاولات لوقف حرب الإبادة عبر المحاكم الدولية، إلا أن الولايات المتحدة تستمر في توفير مظلة سياسية لجرائم إسرائيل في قطاع غزة، وتعرقل جهود وقف إطلاق النار، بل وتشارك في الحرب، وكذلك الحراك العربي لم يحقق نتائج ملموسة.
وأكد أبو بدوية أن القانون الدولي وحده لا يكفي للضغط على إسرائيل، داعياً إلى تفعيل وسائل مباشرة للضغط على إسرائيل، مثل قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والأمنية مع إسرائيل، وزيادة الاعتراف بدولة فلسطين.
تشكيل حلف دولي لمقاطعة إسرائيل
ويشدد أبو بدوية على أن تشكيل حلف دولي لمقاطعة إسرائيل ومحاصرتها سيكون له تأثير كبير على موقفها، مشيراً إلى أن الاقتصار على التصريحات دون اتخاذ إجراءات عملية لن يُغيّر من سياسات إسرائيل تجاه الحرب على غزة.
فكرة تشكيل تحالف دولي لمقاطعة إسرائيل كوسيلة فعالة للضغط عليها تتطلب، حسب أبو بدوية، تفعيل وسائل مباشرة مثل قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والأمنية مع إسرائيل، وزيادة الاعتراف بدولة فلسطين، وهو أمر سيكون له تأثير كبير على موقف إسرائيل وحربها على قطاع غزة.
الكلّ الفلسطيني يتحمل المسؤولية لوقف المقتلة
من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح أن المسؤولية تقع على عاتق الفلسطينيين في المقام الأول. وقال: يجب على الجانب الفلسطيني الرسمي أن يتخذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف هذه المقتلة، وأن الفصائل والهيئات الشعبية والأهلية تتحمل أيضًا جزءًا من المسؤولية.
وشدد الصباح على ضرورة التواصل مع المجتمع الدولي لتحديد موقفه بوضوح من المقتلة، ومطالبة العالم بفرض عقوبات ومقاطعة دولة الاحتلال، والضغط على إسرائيل والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار. كما دعا إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة وتجاوز كافة الاشتراطات لإنجاز المصالحة، مؤكدًا أن المصالحة الآن تأتي في إطار الدم الفلسطيني.
وشدد الصباح على أهمية مواجهة الوضع الخطير في الضفة الغربية، حيث تجري محاولات للسيطرة على الأرض وتهجير الفلسطينيين. ويرى أن المؤسسات الدولية لم تفعل شيئًا مؤثرًا، مشددًا على ضرورة العمل على الأرض ودعوة دول العالم لاتخاذ إجراءات حقيقية ضد الاحتلال، وربط مصير العلاقة مع الولايات المتحدة ودولة الاحتلال بوقف إطلاق النار.
ملامح المرحلة الثالثة من الحرب
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي: إن نتنياهو لا يسعى لوقف الحرب، بل لتحقيق مصالحه الشخصية، حيث يستخدم التسويف في المفاوضات ويزيد من حدة الهجمات ليصل إلى مرحلة ثالثة من الحرب.
وأشار ياغي إلى ملامح المرحلة الثالثة من الحرب، حيث تضاعف عدد الشهداء بشكل كبير، وتم استهداف كل من له صلة بالمقاومة بغض النظر عن رتبته، ومن خلال ذلك يسعى نتنياهو إلى التحريض على المقاومة وتحميلها مسؤولية المجازر التي يقترفها جيشه في قطاع غزة.
ولفت ياغي إلى أن التصعيد الأخير في جبهة الشمال يهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، خاصة أن المجتمع الدولي لم ينجح في ذلك.
وقال ياغي: "إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من الضغط على إسرائيل في الفترة المقبلة، فإن الأمور قد تتجه نحو التصعيد في كافة الجبهات للضغط على نتنياهو".
ولفت ياغي إلى أن محور المقاومة يدرك أهمية الدعم في ظل العجز الدولي، لذا من المتوقع أن تتحرك جميع الجبهات المساندة، بما في ذلك جبهة الضفة الغربية، ما يثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وقد يدفعها إلى إعادة النظر في موقفها".
لا مبادرات حقيقية ضاغطة لوقف الحرب
تقول الكاتبة والمحللة السياسية نور عودة: "لا مبادرات حقيقية ضاغطة لوقف الحرب حتى الآن، وبالرغم من إعلان الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن عن مبادرة، فإن التوافق حول صيغة سياسية لإنهاء الحرب ومصير قطاع غزة وعلاقته بالضفة الغربية لا يزال غائباً، ومن دون هذا التوافق سنظل في حالة حرب مؤلمة ومريرة"، مؤكدة أنه "حتى الآن لا يوجد ضغط دولي حقيقي لإنهاء الحرب".
وأكدت ضرورة توحُّد الفلسطينيين على موقف واحد متماسك وصلب يحظى بإجماع وقبول إقليمي، مشددة على أن غياب الوحدة الفلسطينية يجعل العالم غير متشجع للتعامل معهم، وأن الفشل الأكبر هو عدم وجود رؤية فلسطينية موحدة تخاطب العالم.
وأوضحت عودة أنه في حال تحقيق موقف ورؤية فلسطينية موحدة يتم تبنيها إقليمياً سيصبح العالم مضطراً للتعامل معها، ما يفرض أدوات ضغط على إسرائيل.
وشددت عودة على أهمية محاصرة إسرائيل وجعل الاحتلال مكلفاً، وكذلك أهمية الحفاظ على الحراك الشعبي العالمي للضغط على الحكومات الغربية، مؤكدةً الحاجة إلى موقف فلسطيني موحد وقوي لجني ثمار هذا الضغط.
دلالات
فلسطيني قبل 4 شهر
اللهم اجعل العواصم العربية والإسلامية وواشنطن و تل أبيب تعاني ما عانته غزة لأنهم مشتركون كلهم بابادة الشعب الفلسطيني وخاصة غزة العزة
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
قطر: قصف إسرائيل مدرسة للأونروا في غزة امتداد لسياسات استهداف المدنيين
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
الأكثر قراءة
عبدالعزيز خريس.. فقد والديه وشقيقته التوأم بصاروخ
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
نائب في الكنيست الإسرائيلي: سنصادر الحرم الإبراهيمي
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
اغتصاب حتى الموت.. هكذا عاملت إسرائيل طبيبًا فلسطينيًا أسَرته من غزة
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 76)
شارك برأيك
المقتلة مستمرة.. الأطفال والنساء الوقود اليومي لحرب الإبادة الـمُستعِرة