فلسطين

الأربعاء 12 يونيو 2024 8:02 صباحًا - بتوقيت القدس

جولة بلينكن الثامنة.. هل تُطفئ نار الحرب أم تصب عليها الزيت؟

تلخيص

رام الله- خاص بـ"القدس" دوت كوم

د. غسان الخطيب: بلينكن وإسرائيل شريكان في الحرب ولا يمكن لأمريكا أن تكون وسيطاً نزيهاً
فراس ياغي: الولايات المتحدة ترى في وقف الحرب مفتاحاً لوقف التصعيد على الجبهات كافة
سليمان بشارات: حماس بدأت الظهور بخطاب سياسي دبلوماسي لتُحقق مطالبها ولا تبدو عقبة
عدنان الصباح: اجتماع هنية والنخالة في الدوحة يشير إلى عدم وجود ضغوط عربية على المقاومة

في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأمريكية للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يقوم وزير خارجيتها أنتوني بلينكن بجولته الثامنة في المنطقة، تحاول أيضاً الحفاظ على صورة إسرائيل وعدم اهتزازها كدولة قوية؛ لتحقيق معادلة الردع واستعادة الثقة لدى الجمهور الإسرائيلي، بالتوازي مع الانحياز الكامل لدولة الاحتلال، ومحاولة الضغط على حركة حماس للقبول بصفقةٍ تتناغم مع مطالب إسرائيل.


ويؤكد كتاب ومحللون سياسيون، في أحاديث منفصلة لـ"القدس" دوت كوم، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تتبع نهجاً منحازاً لإسرائيل في تعاملها مع الأزمة الحالية، وأن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وتحميل حماس المسؤولية عن فشل المفاوضات والضغط على الحركة للقبول بصفقة تعكس شراكة كاملة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الحرب.


ويرى الكتاب والمحللون أن حماس أبدت إيجابية تجاه مقترح بايدن وقرار مجلس الأمن دون الموافقة التامة عليهما، مشيرين إلى أن تأخر حماس في الترحيب بمقترح بايدن يعكس فهم الحركة للمعادلة الدولية ومحاولتها اتباع نهج دبلوماسي جديد بعدم الظهور كعقبة أمام الجهود الدولية لإنهاء الحرب.


ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي د. غسان الخطيب أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل شريكان بالكامل في الحرب الدائرة على قطاع غزة، ما يجعل من المستحيل على الولايات المتحدة أن تكون وسيطًا نزيهًا، والولايات المتحدة تكون دائمًا منحازة لإسرائيل حتى في مفاوضات السلام، ولا يمكن اعتبارها طرفًا ثالثًا، بل هي شريك يكمل إسرائيل.


ويشير الخطيب إلى أن تصريحات بلينكن بشأن الضغط على حماس ليست مفاجئة، موضحاً أن أمريكا تسعى بشكل مستمر للضغط على حماس.


وعلى الرغم من ترحيب حماس بخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، فإن ذلك لا يعني موافقتها عليهما بشكل كامل، وفق الخطيب.


ويوضح الخطيب أن حماس تلقت مسودة مقترح إسرائيلي حول صفقة محتملة، لكنها لم ترد عليها، فيما أبدت إيجابية تجاه مقترح بايدن وقرار مجلس الأمن، مشيراً إلى أنه لا يوجد تطابق بين المقترح الإسرائيلي ومقترح بايدن وقرار مجلس الأمن، حيث إن المقترح الإسرائيلي لا ينص بوضوح على إنهاء الحرب، بينما يحتوي المقترح الأمريكي وقرار مجلس الأمن على نص عام حول وقف الحرب يمكن البناء عليهما، مما يفسر ترحيب حماس بهما.


ويؤكد الخطيب أنه لا يبدو أن هناك اقترابًا من صفقة تبادل بين طرفي النزاع إسرائيل وحماس، حيث يسعى كل طرف منهما لاستغلال عامل الزمن لصالحه.


وحول إن كانت الجهود الأميركية لإنهاء الحرب بغزة لها علاقة بشأن التصعيد على الجبهة الشمالية، يشير الخطيب إلى أن تصعيد إسرائيل في الجبهة الشمالية سيكون صعبًا دون موافقة أمريكية، وأن حزب الله بدوره لن يُصعّد دون موافقة إيرانية، مبينًا أن أمريكا وإيران لا ترغبان في الوصول إلى حرب شاملة.


ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تأتي في إطار السياسة الأمريكية الهادفة إلى تحقيق الأهداف الإسرائيلية، حيث إن كلا الطرفين، الأمريكي والإسرائيلي، يتفق في الأهداف، لكنهما يختلفان في الوسائل، مشيراً إلى أن كليهما يسعى للقضاء على حركة حماس، وأن بلينكن يعتقد بضرورة هزيمة حماس لوقف إطلاق النار.


ويلفت ياغي إلى أن تصريحات بلينكن تأتي في سياق السعي الأمريكي لوقف الحرب ومنع التصعيد في الشمال، حيث ترى الولايات المتحدة أن مفتاح وقف التصعيد في جميع الجبهات هو وقف الحرب على غزة.


واتهم ياغي الولايات المتحدة بالتحدث باسم إسرائيل وخداع الرأي العام العالمي في مواجهة حماس، حيث إن الولايات المتحدة لا ترغب في الضغط على إسرائيل ولا تمنع السلاح عن نفسها.


ويشير ياغي إلى أن حماس طالبت إسرائيل بإعلان رسمي وعلني تلتزم فيه بخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، كما دعت حماس الولايات المتحدة إلى إلزام إسرائيل بما اقترحه بايدن، كما أن الولايات المتحدة تضغط من أجل التوصل إلى صفقة، مشيراً إلى أنه من غير الواضح على ماذا توافق حماس، وما إذا كانت قد تلقت ورقة مكتوبة لمناقشتها، موضحاً أن حماس لم ترفض مقترح بايدن لكنها تطالب بأن يكون مكتوباً ومضموناً.


////ويشير ياغي إلى أن قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، الذي أكدت حماس ترحيبها وقبولها به إطاراً للمفاوضات، لكن إسرائيل تتحفظ على بعض البنود، كما أن حماس ترى في قرار مجلس الأمن خارطة طريق للتفاوض والتنفيذ، وأنه يمثل ضماناً دولياً.


يؤكد الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تمر بأزمة كبيرة تتجلى في تحميل حركة حماس المسؤولية في كل مرة يُطرح فيها موضوع المفاوضات.


ويوضح بشارات أن هذا الموقف الأمريكي يتوافق بشكل كامل مع الموقف الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة حملت حماس المسؤولية حتى عندما وافقت سابقاً على الورقة المصرية، ثم فشلت المفاوضات.


ويشير بشارات إلى أن إدارة بايدن تسعى لاستخدام أدوات ضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، وقد ظهر ذلك في عدة مواقف، منها قضية المفاوضات والتوصل لوقف إطلاق النار، ومحاولة إبرام صفقة للإفراج عن رهائن يحملون جنسيات أمريكية، إضافة إلى قضية انسحاب الوزير الإسرائيلي بيني غانتس من مجلس الحرب.


ورغم هذه الضغوطات على حكومة نتنياهو، يشير بشارات إلى أن أمريكا لا تريد أن تُظهر إسرائيل بموقف ضعف، بل تسعى لتحقيق معادلة الردع واستعادة الثقة لدى الجمهور الإسرائيلي في المنظومة الأمنية والسياسية والعسكرية للدولة.


وحول تأخير حماس في الترحيب بمقترح بايدن مقابل ترحيبها بقرار مجلس الأمن، يوضح بشارات أن حماس فهمت المعادلة الدولية دبلوماسياً، فهي لا ترفض ولا تقبل بشكل تام، وبدأت الظهور بخطاب سياسي دبلوماسي لتحقق مطالبها دون أن تبدو كعقبة أمام الجهود الدولية لإنهاء الحرب على غزة.


ويؤكد بشارات أن حماس تسعى لوضع الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة العالم، وقد نجحت بذلك في أكثر من مرحلة.


بدوره، ينتقد الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح الدور الذي تلعبه الإدارة الأمريكية في الأزمة الحالية، مشيراً إلى أنها تمارس التضليل العالمي لصالح إسرائيل، كما أن الولايات المتحدة زعمت أن إسرائيل وافقت على قرار مجلس الأمن، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي إسرائيلي يؤكد ذلك، بينما كانت حماس هي الوحيدة التي أعلنت موافقتها على القرار.


ويشير الصباح إلى أن حماس رحبت بخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن إسرائيل لم تعلن موقفها بعد.
وحول تأخر حماس في الترحيب بمقترح بايدن، يوضح الصباح أن هناك فرقاً بين مقترح رئيس دولة وقرار رسمي من مجلس الأمن، وهو ما يتطلب نقاشًا وتوضيحاً.


ويؤكد الصباح أن حماس تدرك أن الولايات المتحدة هي الداعم الرئيس لإسرائيل، ومن حقها التشكيك بالدور الأمريكي، خاصة في ظل الدعم الأمريكي الشامل لإسرائيل بكافة المجالات، مشيراً إلى أن أمريكا تدير المعركة بجوانبها المختلفة من خلال تقديم السلاح والدعم الإعلامي والحماية لإسرائيل، بينما تدعي أن حماس لا تريد الحل.


ويشير الصباح إلى اجتماع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في الدوحة أول أمس الإثنين، حيث أكدا شروط المقاومة وعدم التراجع عنها، ما يشير إلى عدم وجود ضغوط من قبل الدول العربية على حركة حماس والمقاومة كما يطالب بلينكن.


وفيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى صفقة قريبة، يقول الصباح: "إن الولايات المتحدة هي التي تحدد توقيت الصفقة، وهي تمنح نتنياهو، الفرصة لمواصلة الهجمات"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة كذلك تخشى اشتعال الجبهة الشمالية، حيث تسعى لحل الأزمة بهدوء ودون تصعيد.


ويؤكد الصباح أنه إذا وجدت الولايات المتحدة حلًا يرضيها في غزة، ستسعى لتحقيقه، مشددًا على ضرورة تمسك المقاومة بشروطها، لما لذلك من أثر إيجابي ليس فقط على فلسطين، بل على المنطقة بأكملها.

دلالات

شارك برأيك

جولة بلينكن الثامنة.. هل تُطفئ نار الحرب أم تصب عليها الزيت؟

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 12 أيام

طالما أن امريكا لا تعاقب اسرائيل فعليا فهي تصب الزيت على النار

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأحد 23 يونيو 2024 2:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.75

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.28

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%17

%83

(مجموع المصوتين 461)