Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 08 يونيو 2024 8:43 صباحًا - بتوقيت القدس

لقاءات الصين بعد العيد .. آمالٌ عريضة وفرصٌ ضعيفة

تلخيص

خاص بـ"القدس" والقدس دوت كوم-

صيدم: الاجتماع يهدف للتوصل إلى تشكيل حكومة توافق تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني
شاهين: المرحلة الحالية غير مناسبة لإبرام اتفاق وحدة وطنية
زقوت: لا جديد في بكين والرد هو توحيد الموقف الفلسطيني لوضع خطة لليوم التالي
أبو يوسف: حرب الإبادة والتهجير عاملان مهمان لتجاوز الخلافات وتحقيق الوحدة

 تتجه الأنظار إلى اللقاء الذي سيعقد في العاصمة الصينية بكين، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بعد عيد الأضحى المبارك، لا سيما وأنه يأتي بالتزامن مع جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، وكذلك في ظل ما يواجهه الشعب الفلسطيني من تحديات.


ويأتي اللقاء استكمالاً للقاءات سابقة استضافتها بكين في شهر إبريل\ نيسان الماضي لجسر الفجوة بين حركتي حماس وفتح، وأكد بيان عقب اللقاء، على ضرورة الوحدة وإنهاء الانقسام، على أن يكون ذلك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وبمشاركة جميع القوى والفصائل الفلسطينية لها.

وفي الوقت الذي يرى فيه كتاب ومحللون وقادة فصائل في أحاديث منفصلة لـ"القدس"، أن اللقاء لن يأتي بجديد، يرى آخرون أنه يأتي من أجل وضع رؤية واستراتيجية وطنية لترتيب البيت الداخلي، مشيرين إلى إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، بل ربما حكومة توافق وطني باستطاعتها التحرك دوليًا.


ويشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. صبري صيدم، أن لقاء الفصائل الفلسطينية في الصين كان مبرمجًا منذ انعقاد اللقاء الأول، وليس مجرد لقاء مجاملة أو لالتقاط الصور، بل يهدف إلى وضع النقاط على الحروف لتحقيق اتفاق مصالحة فلسطينية، كما أن اللقاء يأتي تتويجًا لجهود كبيرة وسلسلة من الاجتماعات المتواصلة بين الفصائل للوصول إلى رؤية موحدة لتحقيق التوافق الداخلي.


ويشير صيدم إلى أن الحوار الذي انخرطت فيه الفصائل كان مكثفًا وشمل قضايا عديدة، مؤكداً أن النقاط الرئيسية معروفة للجميع، وأهمها انضواء جميع الفصائل تحت لواء منظمة التحرير، وأن تلتزم تلك الفصائل بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتحقيق استراتيجية جماعية فلسطينية قائمة على التوافق ومواجهة التحديات، خاصة معالجة آثار العدوان على غزة وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وتحقيق الترابط بين قطاع غزة بالضفة الغربية، ورفض أي وجود إسرائيلي على المعابر، ورفض الترحيل، وضمان إعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن لإنقاذ أهالي القطاع المكلومين.


ويشدد صيدم على أن الاتفاق على هذه القضايا سيشكل أساسًا لعلاقة فلسطينية جديدة تحقق الترابط وتُنهي حالة الإنقسام، على أن تكون إدارة قطاع غزة متفقًا عليها بين جميع الفصائل بدون وجود إسرائيلي، ورفض اقتطاع أي جزء من غزة جغرافيًا أو إنشاء ممرات آمنة أو ما تسمى بمناطق محمية، مؤكدًا السعي لتحقيق توافق فلسطيني على قاعدة إنهاء الخلافات، والأولوية للجميع هي حل القضايا الأساسية السابقة.


ويرى صيدم أن تشكيل حكومة وحدة وطنية يمثل تحديًا كبيرًا نظرًا للوضع السياسي والدولي الحالي، وهو موضوع حساس كونه قائم على أرضية فصائلية، واليوم جراء الوضع السياسي الدولي القائم، فإن تشكل تلك الحكومة صعبًا.


ويشير صيدم إلى أنه يمكن تشكيل حكومة توافقية مقبولة للجميع تقوم بتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني وستكون هذه الحكومة مسؤولة عن متابعة القضايا الحياتية للناس وتنفيذ الرؤى المتفق عليها، بما في ذلك إعادة إعمار غزة، وتوفير الأمن والحماية والدعم المالي والإسناد المطلوب للضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، مؤكدًا أن التكاملية بين شطري الوطن محسومة ومرتبطة بصلب عمل الحكومة، وأن الحديث عن حكومة وفاق وطني مهم، لكنه أشار إلى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشكل تحديًا كبيرًا بسبب منع بعض الفصائل من العمل في بعض الدول وحركة حماس مثلاً تعي ذلك، مشدداً على ضرورة عدم تحويل مسألة تشكيل الحكومة إلى عائق وموضوع خلاف.


من جانبه، يؤكد د. واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومنسق القوى الوطنية والفلسطينية، أن اللقاء الأول الذي جرى في بكين بين حركتي فتح وحماس كان إيجابياً، وأكد البيان الصادر عنه على أهمية المنظمة وحقوق الشعب الفلسطيني، وأن هنالك إمكانية لإنهاء الانقسام الفلسطيني في ظل الظروف الحالية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
ويشير أبو يوسف إلى وجود عاملين مهمين ينظر لهما حول أهمية لقاء بكين القادم، وهما: حرب الإبادة ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني، والعامل الثاني أن الصين كدولة عظمى وصديقة للشعب الفلسطيني، تؤكد دائماً على أن الأمن والاستقرار يتطلبان إقامة دولة فلسطينية، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة، والصين ستجمع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني للتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية والوصول إليها.


وبخصوص إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، يشير أبو يوسف إلى أنه لم يتم وضع برنامج عمل محدد حول هذه المسألة، إلا أن الإطار العام يتضمن وقف الحرب والتهجير، وأهمية منظمة التحرير، مشيرًا إلى أن الصين، بعد لقاء موسكو بنت عليه كدولة صديقة للشعب الفلسطيني، أنه يمكنها أن تلعب دوراً رئيسياً في حماية الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقوقه.


ويشير أبو يوسف إلى أن عقد اللقاءات يعد أمراً إيجابياً، في ظل وجود خلافات عميقة بين الفصائل ومحاولات للاتفاق على برنامج وطني في ظل حرب الإبادة، وفي ظل ذلك ربما تلعب الصين دوراً في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية.


من جانبه، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي جمال زقوت بأنه لا يرى أي اختلاف أو وجود أي جديد في لقاء بكين، وأن حدوث أي اتفاق يتطلب توفر الإرادة السياسية، ترتقي لطبيعة المرحلة الحالية سيما أن إسرائيل تستغل الوسطاء للتوصل إلى وقف إطلاق نار وتسعى لإبقاء قطاع غزة معزولاً عن الكيانية الفلسطينية، ويتيح لها الاستفراد بالضفة الغربية وتنفيذ خطة الحسم والتهجير. وأكد زقوت أن اللحظة السياسية لا تبرر التأخير، إذ أن الحرب الإسرائيلية تستهدف جميع الفلسطينيين.


ويقول زقوت: "إن إضاعة أي دقيقة هو تخلي عن المسؤولية تجاه آثار هذه الحرب، ويجب وضع خطة فلسطينية لاستثمار الإنجازات المحققة، وأبرزها الاعترافات الدولية بدولة فلسطين والرأي العام الدولي المؤيد للقضية الفلسطينية"، مشددًا على أن من يتحمل شأن القيادة يجب أن يكون قادرة على توحيد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن أن يعزز فرص وقف إطلاق النار وتوفير الحماية السياسية للمقاومة، تمهيداً لمسار سياسي جديد.


ويؤكد زقوت أن حماس قدمت رؤية للمستقبل، وأن جميع هذه العناصر توفر فرصة جدية لتحقيق الوحدة. وأي تقاعس في هذا الشأن يعتبر طعنة للنضال الوطني الفلسطيني ويسهل على نتنياهو تنفيذ أطماعه ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، ومستعد للذهاب إلى مزيد من الجرائم.


ويشير زقوت إلى أن الصين كدولة صديقة، يمكنها أن تلعب دوراً مهماً، مناشداً الرئيس محمود عباس لتحمل المسؤولية وإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وطنية تشمل الجميع تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل مواجهة الأخطار التي تتعرض لها القضة الفلسطينية.


ويؤكد زقوت أن العناصر المتوفرة والتطورات بشأن القضية الفلسطينية لا تحتاج إلى لقاء في بكين، بل يجب أن تؤدي تلك اللقاءات إلى الوحدة وتعزيزها وتحقيق حكومة وحدة وطنية، معتقدًا أن لقاء بكين لن ينتج عنه شيء إيجابي. وأكد أن الرد الوحيد هو توحيد الموقف الفلسطيني لوضع خطة موحدة لليوم التالي للحرب على قطاع غزة.


في حين، يرى الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين أن ذهاب الفصائل الفلسطينية إلى بكين لعقد لقاء وطني، يأتي كمجاملة للصين، مشيراً إلى أن رؤيتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام مختلفة تماماً، كما أن التوجه الحالي لا يتوقع منه التوصل إلى اتفاق شامل، بل التنسيق في بعض القضايا فقط.


ويشير شاهين إلى أن الرئيس محمود عباس لا يرغب في إشراك حركة حماس بمنظمة التحرير الفلسطينية، بينما تطالب حماس بدور في صنع القرار، وحماس ستطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن هذه الحكومة لن تتحقق بسبب الخلافات الأساسية المستمرة، كما أن حكومة محمد مصطفى ليست توافقية.


ووفق شاهين، فإن المرحلة الحالية غير مناسبة لإبرام اتفاق وحدة وطنية، حيث إن حركة حماس مشغولة باتفاق وقف إطلاق النار، في حين يرى الرئيس عباس أن تشكيل حكومة تكنوقراط يقطع الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية.


ويوضح شاهين أن الرئيس عباس يدرك وجود محاولات لإخراج حركة حماس من المشهد السياسي، خاصة على الصعيد الإقليمي، وأنه ليس مستعداً لإشراك حماس في المشهد السياسي الفلسطيني خشية أن يؤدي ذلك إلى فرض حصار على منظمة التحرير الفلسطينية.

دلالات

شارك برأيك

لقاءات الصين بعد العيد .. آمالٌ عريضة وفرصٌ ضعيفة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)