Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

منوعات

السّبت 01 يونيو 2024 11:28 صباحًا - بتوقيت القدس

الذكاء الاصطناعي: شريك للبشر أم بديل عنهم؟

تلخيص

رام الله - "القدس" دوت كوم

تخيل أنك تستيقظ في صباح أحد الأيام وتجد أن سيارتك تقود نفسها إلى العمل، وأن الروبوتات في المصنع تعمل بجانبك كزملائك، وأن الأطباء يستخدمون تقنيات متطورة لتشخيص الأمراض بدقة عالية. هذا ليس مجرد حلم من المستقبل، بل هو واقع بفضل تقنية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) هذه التقنية والتي تثير الكثير من الجدل حول تأثيرها على حياتنا اليومية ومستقبلنا، فهل سيكون الذكاء الاصطناعي شريكًا لنا في تحسين كفاءتنا وإنتاجيتنا، أم سيحل محلنا في العديد من الوظائف؟ سؤال برسم الإجابة !
الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تكنولوجيا جامدة، بل هو أداة يمكن أن تجعل حياتنا أسهل وأكثر فاعلية من خلال تدخلاتها في:..
الرعاية الصحية: مثلا تخيل أنك تعيش في تجمع فلسطيني في المناطق النائية، حيث الوصول إلى الخدمات الطبية يشكل تحدٍ أمام سكان هذا التجمع، هنا قد يأتي دور الذكاء الاصطناعي في المعاينة عن بعد وتحليل النتائج والمؤشرات، مما يساعد الأطباء في تقديم تشخيصات دقيقة وعلاجات مخصصة. هذا يعني أن المرضى يمكنهم الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجونها بسرعة وكفاءة وفي الوقت المناسب.
التعليم: في مدارسنا وجامعاتنا، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد المعلمين على فهم احتياجات كل طالب بشكل أفضل، من خلال تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، يمكن تقديم محتوى تعليمي ملائم لكل طالب، مما يجعل عملية التعلم أكثر فعالية وإمتاعًا.
التصنيع: في مصانعنا، يمكن للروبوتات الصناعية والأنظمة المؤتمتة أن تعمل جنبًا إلى جنب مع العمال لتحسين الكفاءة وتقليل الأخطاء البشرية، هذا ليس فقط يزيد من الإنتاجية ولكنه أيضًا يساعد في تقليل التكاليف، مما يعزز من قدرة الصناعات المحلية على المنافسة في السوق العالمية.
الذكاء الاصطناعي كبديل للبشر..
ومع كل هذه الفوائد، لا يمكننا تجاهل المخاوف الحقيقية المتعلقة بفقدان الوظائف،حيث تشير اخر التقارير التي أعدها صندوق النقد الدولي أن تقنية الذكاء الاإصطناعي ستمس 40 بالمائة من الوظائف حول العالم وأبرز القطاعات التي ستتدخل تقنية الذكاء الاصطناعي بحجم العمالة بها هي:
الوظائف المتكررة: وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) لعام 2020، يمكن أن يُفقد حوالي 85 مليون وظيفة بحلول عام 2025 بسبب الأتمتة. وقد ينعكس ذلك في فلسطين على الوظائف التقليدية في الزراعة والصناعة وبعض المهام المكتبية.
الخدمات المالية: تقرير لشركة PwC أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل التكاليف التشغيلية بنسبة تصل إلى 22% في قطاع الخدمات المالية بحلول عام 2030، مما يعني تقليل الحاجة إلى العديد من الوظائف التقليدية.
التصنيع: تقارير McKinsey تظهر أن حوالي 50% من الأنشطة التي يقوم بها البشر في قطاع التصنيع يمكن أتمتتها باستخدام التكنولوجيا الحالية، مما يشير إلى تغيرات جذرية في سوق العمل.
التحديات والفرص..
في ظل هذا الواقع المتغير، تبرز عدة تحديات يجب معالجتها لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد والمخاطر:
1. إعادة التدريب والتأهيل: من الضروري توفير برامج تدريبية لإعادة تأهيل القوى العاملة التي قد تتأثر بفقدان الوظائف. في فلسطين، يمكن لجهات الاختصاص العمل على برامج تساعد الأفراد على اكتساب المهارات التقنية والإبداعية اللازمة.
2. الأخلاقيات: يجب وضع أطر قانونية وأخلاقية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، بما في ذلك حماية الخصوصية ومنع التحيز في الخوارزميات.
3. البحث والتطوير: دعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي لضمان استمرار الابتكار وتطوير حلول تساهم في تحسين جودة الحياة. في فلسطين، يمكن تعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث والشركات الناشئة لتحقيق هذا الهدف.
الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على أن يكون شريكًا قويًا لنا في تحسين الكفاءة والإنتاجية عبر مختلف القطاعات. ومع ذلك، يجب علينا التعامل بوعي مع التحديات المرتبطة بفقدان الوظائف والتحولات الاقتصادية من خلال سياسات فعالة وبرامج تدريبية مستدامة. بالتوازن بين الابتكار والمسؤولية، يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراتنا البشرية بدلاً من أن يكون بديلاً لها، مما يفتح أفاقًا جديدة لمستقبل أكثر إشراقًا للجميع.


عبد الرحمن الخطيب ... مختص بتقنية الذكاء الاصطناعي
 للتواصل: [email protected]

دلالات

شارك برأيك

الذكاء الاصطناعي: شريك للبشر أم بديل عنهم؟

المزيد في منوعات

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)