الحرب على غزة بما تحمل من هول كبير ودمار شامل سربلت دول العالم قاطبة بلباس الخزي والعار لأنها تركت شعباً أعّزلاً يُباد إبادة فظيعة بآلة دمار ماحقة ، والعالم أجمع في موضع بين المتفرج والمتواطئ والمعين لدولة الاحتلال وبين الخاذل لهؤلاء المنكوبين بشتى صنوف القتل والتدمير . فهل العالم عاجز عن ايقاف هذه الحرب وحماية المدنيين من فظاعتها ؟!.
إن الحقيقة الظاهرة منذ بدأ عدوان دولة الاحتلال على قطاع غزة والدول الغربية داعم رئيسي للاحتلال بكل أشكال الدعم المادي والاقتصادي والعسكري فيما أهل غزة يواجهون مصيرهم هذا لوحدهم ومنفردين وكأنهم لقطاء على هذه الأرض . أمريكا الدولة الأولى في العالم هي شريك مع دولة الاحتلال في هذه الحرب وتتصرف على أساس أن هذه الحرب حربها ، ولولا دعمها ودعم الدول الغربية الأخرى ما استطاعت دولة الاحتلال من الاستمرار في هذه الحرب . ودول العالم الإسلامي ومنه العربي لا تحرك ساكنا في وجه دولة الاحتلال وعدوانها الوحشي ، بل إن قادة هذه الدول امثلهم طريقة من وقف يعد الشهداء والجرحى ، ولم يقوموا بأدنى شيء ممكن أن يجعل الاحتلال يفكر ولو مليا في وقف عدوانه ، بل رغم فظاعة القتل والإبادة ما زالوا يتحدثون عن السلام والتطبيع !.
إذا، الاحتلال تشجع على مواصلة عدوانه منذ بدأ هذه الحرب عندما وجد تقاطر قادة دول الغرب على زيارته لإبداء الدعم المطلق والمساندة الكبيرة ، ووجد الصمت المخزي من قادة دول العالم العربي والإسلامي .
فالحقيقة المطلقة والتي يعلمها ويدركها الجميع أن أي طرف في العالم قادر ولوحده على وقف هذه الحرب المسعورة ولجم دولة الاحتلال ، لكن الجميع متفق على إنهاء كل مظاهر التحدي والعزة التي يمثلها أهل غزة . تبقى مسؤولية إنهاء هذه الإبادة التي تحملها الكلمة بكل معنى مسؤولية الأمة كأمة وجب عليها التحرك الصحيح لإنها هذا الاحتلال وتحرير الأرض المباركة.