Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 03 ديسمبر 2023 3:15 مساءً - بتوقيت القدس

ساعات الليل في غزة.. رعب مضاعف لسكان القطاع

غزة - (شينخوا)

عادت ساعات الليل لتتحول إلى رعب مضاعف في قطاع غزة بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها، ما دفع المزيد من السكان للتوجه إلى مراكز إيواء بحثا عن ملجأ آمن.


ومع مغيب شمس النهار، سارعت غادة أبو لحية من بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، إلى حمل القليل من الأمتعة واصطحاب أطفالها إلى مدرسة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) غرب المدينة.


وأخلت غادة (38 عاما) منزلها بعد إلقاء الجيش الإسرائيلي مناشير ورقية عبر طائرات مسيرة تابعة له، يطالب فيها سكان البلدة الحدودية بالتوجه إلى مراكز الإيواء غرب المدينة أو رفح جنوب القطاع.


وغالبا ما يتوجه السكان الذين يتركون منازلهم في القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة إلى مدارس الوكالة الأممية أو الحكومة أو منازل أقرباء لهم بحثا عن مكان آمن.


وتقول غادة أبو لحية بينما يتواجد حولها أطفالها الخمسة وهم يحملون أمتعة في أيديهم، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الخروج من المنزل "قرار صعب لكننا خائفون من قصفنا".


وتضيف السيدة الفلسطينية التي كانت تحمل طفلا صغيرا بين يديها والدموع تنسال من عينيها، أن "أطفالها أصابهم الفزع أكثر بعد مشاهدة المناشير وسكان المنطقة يخرجون من منازلهم".


ونزحت غادة بعدما أخذت معها في حقائب مدرسية بعض الملابس الثقيلة علها تقيهم البرد القارص، إذ لا حاجة للكتب داخل المدارس المكدسة بالنازحين بشكل صادم.


من جهتها، تنام أم شادي وعائلتها التي يزيد عدد أفرادها على 20 فردا، في الجزء الخلفي من شاحنة قرب مدرسة أخرى لأونروا يحميهم غطاء بلاستيكي من الطقس.


وتقول أم شادي إنها هربت من شمال غزة بما تستطيع حمله فقط، وهي الآن في حاجة ماسة إلى العثور على ما يكفي من الطعام لأطفالها.


ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" قتل خلالها أكثر من 15 ألف فلسطيني.


وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى" على إسرائيل، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.


واستؤنف القتال في غزة الجمعة، بعد انتهاء هدنة إنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت أسبوعا.


وفي مختلف مناطق خانيونس، يتوافد العشرات من السكان يوميا مع حلول المساء إلى مراكز الإيواء بينهم محمود إسماعيل الذي اصطحب عائلته المكونة من 15 فردا على عربة يجرها حصان.


ويقول إسماعيل (55 عاما) الذي تواجد حوله عدد من الأطفال والنساء على العربة التي يستقلها، إن السكان في غزة يخشون حلول المساء بسبب اشتداد الغارات الإسرائيلية على كافة المناطق.


ويضيف بينما كان يحمل أفراد العائلة حقائب فيها ملابس وأغطية، أن ساعات الليل المظلم لا تكون فيها تنقلات ولا مصادر معلومات حول ما يجري.


ويوضح أن إسرائيل تستهدف كافة المناطق في القطاع، بما فيها المؤسسات الدولية و"لا تعير اهتماما لأي شيء ولا يوجد عندها مكان آمن".


وبحسب الوكالة الأممية، فإن ما يقارب 1.1 مليون شخص نازح يلتجئون الآن في 156 منشأة تابعة للأونروا، مشيرة إلى أن أعداد النازحين في ازدياد مستمر.


وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 80% من سكان غزة قد نزحوا، وهناك أكثر من مليون شخص تكدسوا في المدارس التي تم تحويلها إلى ملاجئ في ظروف إنسانية بالغة السوء.


ويضطر الفلسطيني خميس أبو راشد (53 عاما) إلى الخروج مبكرا كل يوم لجمع الحطب الذي تستخدمه زوجته لإعداد وجبات الطعام في مدرسة للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.


ويعلق أبو راشد بغضب "أنظر إلى المدرسة الناس فوق بعضها دون أي مقومات للنظافة والرعاية الصحية، يعني كل هؤلاء الصغار راح كلهم يمرضوا".


وقالت الأمم المتحدة إنها رصدت تفشي مرض التهاب الكبد الوبائي في صفوف نازحين فلسطينيين داخل مراكز الإيواء في قطاع غزة مع تواصل هجمات إسرائيل.


وأشارت إلى أن حصول السكان في مدينة غزة وشمالها على المياه لأغراض الشرب والأغراض المنزلية لم يطرأ عليه تحسن، حيث ظلت معظم مرافق إنتاج المياه الرئيسية مغلقة بسبب نقص الوقود، وبعضها أيضا بسبب الأضرار.


وتتوفر المياه في المقام الأول من الآبار الصغيرة الخاصة والآبار التابعة للأونروا وسط مخاوف جدية بشأن الأمراض المنقولة بالمياه بسبب استهلاك المياه من مصادر غير آمنة.


وأكدت منظمة الصحة العالمية أن المدنيين في غزة بحاجة إلى الحماية والغذاء والمياه النظيفة والمأوى والصرف الصحي والدواء، محذرة من أن الاكتظاظ الناجم عن النزوح الجماعي للسكان والظروف المعيشية غير الآمنة، يزيدان خطر الإصابة بالأمراض.


فيما قال باسكال هونت المسؤول عن عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة: "لقد تعرضت المنازل والمستشفيات وغيرها من البنية التحتية التي يتوقف عليها قدرة بقاء السكان المدنيين على قيد الحياة لدمار هائل".


وأضاف أن "الظروف الحالية لا تسمح باستجابة إنسانية ذات معنى، وأخشى أن يؤدي ذلك إلى كارثة على السكان المدنيين".

دلالات

شارك برأيك

ساعات الليل في غزة.. رعب مضاعف لسكان القطاع

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 124)