عربي ودولي

السّبت 25 نوفمبر 2023 12:35 مساءً - بتوقيت القدس

إعلاء العدالة والإنصاف وحشد الجهود من أجل السلام

قد مضى أكثر من شهر على هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ما زال دخان الحرب يخيم على الأراضي الفلسطينية، وما زالت الصين تبذل جهودها الحثيثة لاستكشاف طريق السلام.


في مساء يوم 21 نوفمبر، حضر الرئيس شي جينبينغ القمة الاستثنائية الافتراضية لدول البريكس بشأن القضية الفلسطينية، حيث ألقى كلمة مهمة بعنوان "الدفع بوقف إطلاق النار وتحقيق السلم والأمن الدائمين". في الفترة بين يومي 20 و21 نوفمبر، اختار الوفد المشترك لوزراء الخارجية للدول العربية والإسلامية الصين كالمحطة الأولى للوساطة الدولية، حيث التقى مع نائب الرئيس الصيني هان تشنغ وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ يي. ويتعالى صوت العدالة والسلام من الشرق، الذي يجتاز غيوم الحرب، ويبعث بآمال جديدة لفلسطين.  


تقف الصين دائما إلى جانب السلام والعدالة والإنصاف.


قال الرئيس شي جينبينغ إن السبب الجذري لتطورات الوضع في فلسطين يكمن في تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة والبقاء والعودة منذ زمن طويل، ويكمن المخرج الأساسي لدوامة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في تنفيذ "حل الدولتين" واستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للفلسطينيين وإقامة دولة فلسطين المستقلة. ولا يتحقق السلام والاستقرار الدائمان في الشرق الأوسط بدون حل عادل للقضية الفلسطينية. قال نائب الرئيس هان تشنغ إن الصين على استعداد لمواصلة العمل مع الدول العربية والإسلامية على الدفع بالتنفيذ الشامل للقرارات المعنية الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، وبذل جهود دؤوبة لوقف إطلاق النار وتخفيف حدة الوضع الإنساني والعودة إلى "حل الدولتين". وأكد الرفيق وانغ يي على أن الأولوية القصوى هي التنفيذ الشامل للقرارات المعنية الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، ووقف إطلاق النار على الفور. ومن الضرورة الالتزام الجدي بالقانون الدولي وخاصة القانون الدولي الإنساني. ويجب على مجلس الأمن الدولي الإصغاء إلى نداءات الدول العربية والإسلامية، واتخاذ خطوات مسؤولة للدفع بتهدئة الوضع. 


ظلت الصين تتخذ موقفا عادلا من القضية الفلسطينية، وتكون عادلة في الأقوال والأفعال، وباتت تحركاتها وجهودها المعنية مشهودة لدى الجميع. منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ظلت الصين تحافظ بثبات على الحقوق والمصالح المشروعة للدول العربية والإسلامية، وتدعم بحزم القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتبذل جهودا حثيثة لإحلال السلام ووقف إطلاق النار، وتقدم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، وتدعو إلى سرعة عقد مؤتمر السلام الدولي بحجم أكبر وعلى نطاق أوسع وبفعالية أكبر، ووضع له الجدول الزمني وخارطة الطريق. كما دفعت الصين مجلس الأمن لتبني القرار المعني كالرئيس الدوري في شهر نوفمبر. فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ليس لدى الصين أي مصلحة خاصة، ولا تنحاز إلى أي طرف. يمكن القول، طالما الأمر يساهم في تعزيز الحوار وتحقيق وقف إطلاق النار واستعادة السلام، تدعمه الصين بحزم، وطالما الأمر يساهم في تنفيذ "حل الدولتين" والدفع بالحل الشامل والعادل والدائم للقضية الفلسطينية، ستبذل الصين قصارى جهدها. 



لقيت جهود الصين للوساطة وسياستها ورؤيتها التقدير العالي من المجتمع الدولي.


-- "الحكمة الصينية" تحدد الاتجاه لحل القضية الفلسطينية.


قال عديد من أعضاء مجلس الشورى السعودي إن الصين دولة كبيرة في العالم وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وستساهم جهود الصين للتوسط بين فلسطين وإسرائيل في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. كما نقلت وسائل الإعلام الرسمية لدول المنطقة، مثل وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الكلمة المهمة للرئيس شي جينبينغ في قمة البريكس، وأولت اهتماما بالغا لتأكيده على ضرورة تنفيذ "حل الدولتين"، مؤكدة على أهمية الموقف العادل والمتوازن من القيادة الصينية العليا، ويمكن لمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية المطروحة من قبل الرئيس شي جينبينغ أن تشكل إلهاما مفيدا لحل الأزمة الحالية. بما أن الصين نجحت في التوسط بين السعودية وإيران لاستعادة العلاقة بينهما، فيمكنها بالتأكيد توفير الأفكار لإيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية. 
-- "الرؤية الصينية" تعد خطة قابلة للتنفيذ لحل القضية الفلسطينية. قال مستشار مدير وكالة الأنباء الجزائرية إن الرئيس شي جينبينغ طرح رؤيته لحل القضية الفلسطينية لعدة مرات في المحافل الدولية، وهي رؤية واضحة وعقلانية وثاقبة، وتتطابق تماما مع القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة، وتعتبر "المفتاح الذهبي" لحل القضية الفلسطينية. كما أعربت وسائل الإعلام لمصر والكويت وعمان عن التقدير العالي لموقف وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي يعتبر الدول العربية والإسلامية صديقا حميما وأخا عزيزا، وسجلت التقدير العالي لوقوف الصين الدائم إلى جانب الدول العربية والإسلامية بشأن القضية الفلسطينية. كما أشاد كاتب الدولة للشؤون الخارجية التونسي الأسبق بروح الإنسانية التي تلتزم بها الصين في جهودها السلمية، واهتمامها الحقيقي بمعاناة سكان غزة، وأعرب عن إعجابه لجهود الصين المبذولة.
--"الصوت الصيني" يلقى دعما متزايدا من دول المنطقة. قال مسؤول بوزارة الخارجية العراقية ممثل فريق الاستعراض الاستراتيجي المستقل لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق إن اختيار وفد وزراء الخارجية العربية والإسلامية المشترك الصين كمحطته الأولى للوساطة الدولية يجسد مدى ثقتهم بالصين، ويدل على أن الصين قد أصبحت قوة مهمة للتوسط بين فلسطين وإسرائيل. وقال خبير قطري للعلاقات الدولية خلال مقابلته مع قناة الجزيرة إن المشاركة البناءة للصين في التوسط بين فلسطين وإسرائيل دليل على تنامي صوت الصين وتأثيرها الكبير في الشؤون الإقليمية والدولية. وقال الأستاذ عريب الرنتاوي مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية إن حضور القيادة الصينية لقمة البريكس المعنية يدل على أن القضية الفلسطينية لم تعد بيد الولايات المتحدة وحدها، قد تم تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب.


في اليوم التالي لحضور الرئيس شي جينبينغ القمة الاستثنائية الافتراضية لدول البريكس بشأن القضية الفلسطينية، أعلن طرفا الصراع عن التوصل إلى هدنة لمدة 4 أيام، لا شك أنه خبر سار طال انتظاره. نثق بأن السلام ليس بعيد المنال، رغم أن الطريق المؤدي إليه طويل وشاق، وينبغي ألا تصبح القضية الفلسطينية جرحا لا يندمل للعالم. ستلتزم الصين كالمعتاد بموقف عادل ومنصف، وتبقى على الاتصال والتنسيق مع كافة الأطراف ذات الصلة، وتقدم مساهماتها الإيجابية في سبيل حماية المدنيين وتهدئة الوضع واستئناف مفاوضات السلام وتحقيق السلم والأمن الدائمين.


دلالات

شارك برأيك

إعلاء العدالة والإنصاف وحشد الجهود من أجل السلام

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 03 مايو 2024 9:49 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.2

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%20

%5

(مجموع المصوتين 202)

القدس حالة الطقس