دور هام للسلطة في الطوفان والسيوف الحديدية
الثّلاثاء 13 أغسطس 2024 1:26 مساءً - بتوقيت القدس
منذ السابع من أكتوبر 2023 تجري معركتان. الأولى هي طوفان الأقصى والتي خطط لها ونفذها باحترافية عالية قيادة حماس بهدف إطلاق سراح آلاف الأسرى من السجون الإسرائيلية ووقف انتهاكات المستوطنين للمسجد الأقصى. والمعركة الثانية عبارة عن عدوان إسرائيلي حمل اسم السيوف الحديدية ويستهدف قتل وتهجير المدنيين وتدمير البنى التحتية والمرافق الخدماتية.
المعركة الأولى شملت هجوم واختراق مباغت للمئات من مقاتلي حماس أدى إلى اختطاف حوالي 130 اسرائيلياً، بعد ذلك بدأت الحرب البرية، وفي وقت لاحق تم اجراء صفقة تبادل خرج من خلالها أسرى من الطرفين. وجرت اشتباكات بين المقاومة والقوة البرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل وجرح المئات وربما الآلاف، ولا تزال تجري جولات من المفاوضات لاستكمال تبادل الأسرى.
من الواضح أنه ليس للسلطة الفلسطينية دور لا في معركة طوفان الأقصى وليس لها قرار في المفاوضات ولا في وقف هذه المعركة.
المعركة الثانية شملت القصف بالطيران والمدفعية والدبابات للمدنيين والمرافق المدنية. أسفر القصف عن تهجير معظم سكان القطاع واستشهاد 40 ألف وجرح حوالي 80 ألف مدني وآلاف المفقودين، وتدمير85% من مباني القطاع والبنية التحتية. كما شملت المعركة اعتقال 10 آلاف واستشهاد أكثر من 600 فلسطيني من الضفة. أدّى هذا إلى خروج التظاهرات في جميع أنحاء العالم، وتوجهت جنوب أفريقيا مع آخرين إلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية لاتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية، وصدور إدانات عالمية للعدوان وقطع علاقات وسحب سفراء. كما تسبب العدوان بدخول جبهات الاسناد من لبنان واليمن والعراق، بهدف وقف هذا العدوان.
دور السلطة كان واضحاً في المحاكم الدولية ومناقشات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. كذلك لعب بعض سفراء فلسطين دورا في التظاهرات والمسيرات.
في المعركة الأولى لا يوجد دور للسلطة، وفي المعركة القانونية لا يوجد دور لحماس.
السلطة هي الجهة القانونية المختصة بالمحاكم الدولية والعلاقات الخارجية، وهي وحدها التي تتحمل مسؤولية التحركات السياسية لوقف العدوان على غزة والضفة.
الطريقة الوحيدة لترجمة ما اتفق عليه في لقاءات الصين هو أن تتحمل السلطة مسؤولياتها لوقف العدوان على غزة في المحاكم الدولية والمنابر والعلاقات الخارجية وايصال المساعدات ووقف الحصار دون الحاجة لخوض نقاش لما جرى في معركة طوفان الأقصى والتي هي من مسؤولية حماس.
بعد أن تنتهي المعارك يمكن الجلوس والتباحث معا من أجل لملمة الجراح وفي كيفية بناء غزة ومحاكمة إسرائيل على جرائمها. هكذا تتجسد الوحدة، وهذا أضعف الايمان.
مجدي الشوملي
كاتب وباحث فلسطيني
إقرأ المزيد لـ مجدي الشوملي ...
الأكثر تعليقاً
الرئيس عباس يصل القاهرة غدًا ويلتقي السيسي في زيارة ستستمر ليومين
يِخرب بيتك!
لقاء بين "فتح" و "حماس" في القاهرة
مسؤولية المملكة المتحدة بعد قرن من بلفور
الدفاع المدني بغزة: أكثر من 100 ألف مواطن في الشمال بلا طعام أو شراب أو دواء
الرئيس عباس يصل مصر في زيارة رسمية
مستوطنون يحرقون 20 مركبة ويخطون شعارات عنصرية في رام الله
الأكثر قراءة
فتح وحماس تبحثان بالقاهرة إنشاء لجنة لإدارة غزة
الشاباك يؤكد اعتقال موظفين بمكتب نتنياهو والأخير ينفي
الرئيس يتسلم دعوة للمشاركة في قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض
نجاة قائدي منطقتي الشمال والضفة بجيش الاحتلال
حماس توضح بخصوص ما نشرته وسائل إعلام حول محمد الضيف
والحركة تنعيه.. جيش الاحتلال يعلن اغتيال عضو مكتب سياسي من حماس في خان يونس
نتنياهو يحاول الدفاع عن نفسه أمام التسريبات الأمنية الخطيرة
أسعار العملات
الثّلاثاء 05 نوفمبر 2024 8:35 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.75
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.29
شراء 5.27
يورو / شيكل
بيع 4.08
شراء 4.06
من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 54)