Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 30 سبتمبر 2023 6:45 مساءً - بتوقيت القدس

موطئ قدم ايراني في قطاع غزة ..أمر غير مقبول لدى الجمهور

في ظل استمرار وارتفاع وتيرة التوتر في قطاع غزة حيث المنطقة الاكثر كثافة بالسكان في العالم وفي ضوء التطورات الاقليمية الاخيرة وازدياد نفوذ حركة حماس وسيطرتها على القطاع وتغلغلها الى الضفة الغربية ضمن برنامج المقاومة ضد الاحتلال ، تطفو على السطح في السنوات الاخيرة ظاهرة الانفتاح من قبل حماس وتوسيع علاقاتها في معظم اجزاء الشرق الاوسط  وخصوصا مع الحليف الاستراتيجي الاكبر ايران ..


استغلت حماس التقارب السعودي الايراني الاخير فزار وفدها طهران ومن ثم الرياض ونجحت قيادة حماس بفتح مكاتب لها في تركيا ولبنان وقطر سابقا واعادت علاقاتها مع سوريا بعد تجميد طويل بطريقة لوحظ من خلالها قدرة حركة حماس على جذب معظم القوى السياسية في المنطقة والتقارب اليها ولكن العنصر الاستراتيجي الاهم في هذه المعادلة الجديدة يبقى ايران التي تتهمها اسرائيل بدعم واضح للمقاومة الفلسطينية من اجل مواصلة العمليات نحو الكيان المحتل من خلال تزويدها بالقنابل والعبوات الناسفة والعتاد العسكري بمحاولات تهريب جريئة عبر الحدود الفلسطينية الاردنية في حرب لا زالت من وراء الكواليس على الكيان المحتل ..


ولوحظ في المواجهات الاخيرة في المسجد الاقصى المبارك ان الرد الصاروخي من الشمال عبر سوريا ولبنان وقفت وراءه حماس بدعم ايراني واضح وهذه المعادلة اصبحت تقلق الجانب الاسرائيلي اكثر من اي وقت مضى لا سيما وان الدور والفعل الايراني ينطلق من مناطق قريبة من الكيان وفي مقدمتها سوريا ولبنان حيث الحليف الاستراتيجي حزب الله .


ولكن ماذا عن موطئ قدم قد تضعه ايران في قطاع غزة والضفة الغربية ؟ 

سؤال عميق جدا وجوابه يجب ان يتوقف عند تحليل الموقف الايراني فهل هناك مصلحة لطهران بفتح جبهات استنزاف مع الاحتلال من عدة مواقع ومن بينها قطاع غزة ..


لا شك بان التطورات الاخيرة على الساحة تقودنا الى معقولية  هذا الخيار بالنسبة لما تخطط له طهران لا سيما وان الدور الاميركي في المنطقة بات يتضاءل والمشهد اصبح يتغير ومن هنا فمن الجائز جدا ان تضع ايران قدما لها في قطاع غزة وعلى الاقل من خلال توظيف عناصر من المقاومة بتشكيل جيش يهتم برد الفعل على ممارسات الاحتلال وتدعمه ايران بشكل ثابت وهو امر من شأنه ان يزعزع المنطقة بأسرها وخصوصا في داخل قطاع غزة الذي يبحث عن السلم والامن وحماية المواطنين والتغلب على الصعوبات الاقتصادية والاوضاع المعيشية السيئة ولتطوير البنية التحتية والسعي لفتح المعابر الحدودية والانطلاق نحو العالم الخارجي ، لكن هذه الآمال التي تعلق دوما على عاتق الحرب والمواجهات من اجل الضغط على اسرائيل تذهب ادراج الرياح واليوم وللاسبوع  الثاني على التوالي يبقى معبر بيت حانون ( ايرز) مغلقا مانعا بذلك الالاف من العمال الغزيين من فرصة  الحصول  على لقمة عيشهم ..


المشهد الاقليمي المتغير والمتقلب يمنح ايران اليوم حرية اكبر ومساحة اوسع لمواصلة ازعاج الكيان المحتل وتصعيد فتيل المواجهة العسكرية المحتملة لا سيما وانها نجحت بتعزيز علاقات حماس مع حليفها الاول حزب الله في جبهة الشمال نحو تطويق اسرائيل من مختلف الجهات .


ان وجود ايران في المنطقة واقترابها اكثر فاكثر من قطاع غزة سيحمل آثارا كارثية وصعبة على القطاع من شأنها تدمير كل شيئ وعلى قيادة حماس ان تدرك حقيقة هذا الخطر الذي سيؤدي الى هلاك كبير ..


من الواضح ان شعب غزة لن يقبل بهذا الدور الايراني الخطير لانه سيلحق ضررا كبيرا في كل شيئ ..ومن مصلحته ان يسود الهدوء والسلام في منطقة معرضة كل لحظة الى مواجهة عسكرية مفتوحة وشاملة وحتى في ظل المعارك الصغيرة يبقى قطاع غزة الحلقة الاضعف وعليه نتوقع ان يرفض شعب غزة اي تغيير محتمل في المعادلة في الوقت الذي يفكرون فيه بترميم ما دمرته الحروب الاسرائيلية السابقة ولملمة جراحهم والتقاط انفاسهم …

دلالات

شارك برأيك

موطئ قدم ايراني في قطاع غزة ..أمر غير مقبول لدى الجمهور

المزيد في أقلام وأراء

بعد وقف اطلاق النار: المعركة النفسية لا تنتهي

السلطات المتجددة ، أدوات جديدة للهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط .

مروان أميل طوباسي

الوطن العربي بين جحيم ترامب والنهوض؟

د. فوزي علي السمهوري

أهوال جحيم الإبادة

بهاء رحال

صوت الكفاح الفلسطيني العاقل

حمادة فراعنة

ظروف مثالية نحو صفقة التبادل.. وماذا عن الضمانات؟

حديث القدس

الصفقة على الأبواب ما لم يخرّبها نتنياهو‎

هاني المصري

​ المقاومة أمر ما حتمي .. ودمشق تعطي للعروبة شكلها

حمدي فراج

ترامب وسموتريتش.. تقاطع أيديولوجي مسيحي أنجليكاني ويهودي تلمودي توراتي

راسم عبيدات

سوريا إلى أين؟

حمادة فراعنة

المغطس مكان عماد السيد المسيح يتوج بتدشين كنيسة كاثوليكية جديدة

كريستين حنا نصر

أسرى فلسطين في معسكرات الموت

حديث القدس

الفلسطينيون بين وعيد ترمب بالجحيم وسعي نتنياهو لـ"النصر المطلق"

اللواء المتقاعد أحمد عيسى

البدائل الوطنية الديمقراطية.. مفتاح التغيير الحقيقي بالمنطقة ولمواجهة الاحتلال

مروان اميل طوباسي

قد تتوقف الإبادة ولكن !

بهاء رحال

رحيل عيسى الشعيبي

حمادة فراعنة

أمريكا تؤسس لعالم جديد وعنيف

د. أحمد رفيق عوض

آفاقُ التربية: نحوَ سُمُوٍّ إنسانيٍّ مُلْهِمٍ

ثروت زيد الكيلاني

حلحلة الانسداد السياسي في لبنان و سوريا، مؤشر لشرق عربي مشرق

كريستين حنا نصر

بوادر اتفاق تلوح بالأفق!

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 15 يناير 2025 8:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.63

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.12

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%59

%41

(مجموع المصوتين 416)