أكدت وزارة الخارجية الأميركية على أهمية إتباع سياسة أكثر فعالية في مكافحة معاداة السامية في العالم، وذلك في تقرير جديد لمكتب ديبورا ليبستات، المبعوث الخاص لمراقبة ومكافحة معاداة السامية التابع لوزارة الخارجية الأميركية.   

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها إلى استراتيجيتها الوطنية لمكافحة معاداة السامية التي تحدد أكثر من 40 نشاطا متعدد الأطراف، تشمل برامجا للمدن والبلديات، وقيادة المجتمع المدني، وموارد إنفاذ القانون والتعليم في جميع أنحاء العالم.

ويشير البيان إلى أن معاداة السامية "تمثل اليوم خطرًا محليًا متزايدًا وتهديدًا عالميًا متزايدًا - وهو شكل قديم من التعصب غير مقيد بالحدود البلدية أو الحدود الوطنية طوال تاريخها الدنيء. لذا فإن خطوات مواجهته في يومنا هذا لا يمكن أن تقتصر على دولة أو منطقة بعينها. ويجب أن تكون هذه قضية دولية شاملة وواسعة النطاق".

ويقول البيان : "في شهر أيار الماضي ، أصدرت إدارة الرئيس بايدن أول استراتيجية وطنية أميركية على الإطلاق لمكافحة معاداة السامية. تمثل هذه الإستراتيجية الجهد الأكثر شمولاً وطموحًا الذي تبذله الحكومة الأمريكية لمكافحة معاداة السامية في التاريخ الأمريكي. ويتضمن أكثر من 100 إجراء تتخذها إدارة بايدن هاريس لمعالجة صعود معاداة السامية في الولايات المتحدة".

ويصيف البيان : "إن معالجة معاداة السامية في الداخل تعني تقدير كيفية التعامل مع هذه الكراهية في جميع أنحاء العالم. فهو يتطلب فهماً مشتركاً للحاجة الملحة إلى مكافحة هذه الآفة مع الشركاء في كل مكان. إنه يتطلب أن نعتمد على أفكار من البرامج الناجحة خارج شواطئنا حول أفضل السبل لتثقيف الجمهور حول حقائق معاداة السامية؛ ونشر موارد إنفاذ القانون؛ وبناء تحالفات متنوعة ضد أشكال الكراهية المترابطة؛ إدانة ومواجهة النقد اللاذع عبر الإنترنت؛ حماية أماكن العبادة".

وفصّل مكتب المبعوث الخاص لمراقبة ومكافحة معاداة السامية في التقرير السياسات والبرامج والإجراءات في جميع أنحاء العالم التي تهدف إلى مكافحة معاداة السامية.

وأشار بيان الخارجية إلى أنه من خلال دراسة أفضل الممارسات على الصعيد الدولي وعلى المستوى المحلي، يمكن للولايات المتحدة أن تتعلم كيفية مكافحة هذه الكراهية بشكل أكثر فعالية. .

 وتدعم  الإستراتيجية التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) لمعاداة السامية المثير للجدل بسبب خلطه بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية.