أقلام وأراء

الثّلاثاء 26 سبتمبر 2023 9:21 صباحًا - بتوقيت القدس

رحلة البنفسج واستذكار الراحل مظفر النواب

لست بناقد أدبي، ولا أفلح أن أكون من هذا القطاع المهني، ولكن من موقعي كمراقب سياسي، وكاتب يومي، شاركت في حفل إشهار كتاب الثنائي الدكتور عبدالحسين شعبان عن الشاعر مظفر النواب.
شاركت في الإشهار من موقع المباهاة، نظراً للتكريم المثلث الذي شمل:


أولاً الشاعر مظفر النواب الثائر الاستفزازي، بمفرداته الحادة، نكهته مواقفه وتضحياته، تستحق الاهتمام، ومنها ومن خلالها ما كتبه عن رموز القضية المركزية للعرب، قضية فلسطين:
- القدس عروس عروبتكم.


- في رثاء ناجي العلي.


- تل الزعتر، وغيرها من إبداعاته المميزة الفاقعة.


ثانیا : المشاركة المعبرة عن ديمومة الالتصاق من قبل صديقنا المبدع المتفوق العابر للحدود عبد الحسين شعبان، بالشاعر المكرم، رغم غيابه، فرض حضوره علينا، من خلال كتابه " رحلة البنفسج " موضوع الاحتفال والإشهار.


ثالثا: ان كليهما من العراق : الشاعر والكاتب، إضافة الى اصحاب الرعاية، من قبل عراقيين على أرض الأردن، من قبل مجلس الأعمال العراقي.


المثلث العراقي هذا يحمل مظاهر النفي الاختياري أو الإجباري عن العراق غير الامن، غير المستقر، المدمر أميركياً وایرانیاً ، وفي محاولات نفي تعدديته و قضاياه واولوياته، وتصل إلى العمل في تغيير تراثه ووحدته.


المثلث العراقي الذي نحن بصدده حالة وجع تكاد تكون دائمة ومرضية ، حينما نستذكر من سبقوهم من الشعراء والكتاب والسياسيين الذين تركوا العراق مرغمين كارهين رغم عشقهم لاصولهم ومنبتهم وتربة بلدهم .

نتباهى بکم أيها العراقيون الذين كانوا معنا على الدوام، عرب وكرد ،مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة، كنتم مع الأردن وفلسطين سواء كان العراق ملكيا أو جمهوريا ، تقدميا او رجعيا ، كان العراق معنا رافعة وسنداً في مواجهه المشروع الاستعماري التوسعي العبري الإسرائيلي الصهيوني اليهودي.


اتحدث عن العراق ، ولا ابتعد عن مظفر النواب ، فالمعارك التي شارك بها سواء بأدوات سلمية مدنية ، أو مسلحة عنيفة، عبرت عن مرحلة، وعن حالة التصادم بين حركة التحرر العربية في مواجهة القوى الاستعمارية وأدواتها المحلية.


حركة التحرر العربية اخفقت الى الآن في تحقيق تطلعاتها نحو الحرية والاستقلال والديمقراطية والوحدة وفشلت، وها هو العراق نموذجاً يفتقد لما نحلم به من عناوين الحرية والاستقلال والديمقراطية والوحدة .


استذكار مظفر النواب مع الناقد المفكر القومي التقدمي عبد الحسين شعبان لهو استذكار الى ما نتطلع اليه ، وتقديرا من خلال الثنائي، انهما وضعا المرآة أمامنا لما يجب أن نفعله ونناضل لاجله.


قضى مظفر النواب سنوات في السجون، وسنوات في النضال، و سنوات في المنافي، ولكنني اؤكد القول أن الطريق الذي اختاره مظفر النواب كمناضل وسياسي معبرا عنه كشاعر، لن يتوقف وسيواصل شعبنا بتطلعاته العابرة للحدود نحو انتزاع الحرية والاستقلال والديمقراطية و الوحدة ، وتحقيقها .

دلالات

شارك برأيك

رحلة البنفسج واستذكار الراحل مظفر النواب

المزيد في أقلام وأراء

نتانياهو اصطاد العصافير دون النزول عن الشجرة

حديث القدس

القبول الفلسطيني والرفض الإسرائيلي

حمادة فراعنة

إطار للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط

جيمس زغبي

رفح آخر ورقة في يد نتنياهو

بهاء رحال

سامحني أبو كرمل.. أنا لم ولن انساك

خالد جميل مسمار

حرب ظالمة وخاسرة

سعيد زيداني

أن تصبح إسرائيل تاريخًا

فهمي هويدي

أمنوا بالنصر فحققوه ..

يونس العموري

التطبيع.. الدولة العربية، جدلية "المصلحة" والثقافة

إياد البرغوثي

كابينيت الحرب يقرر مواصلة الحرب

حديث القدس

الإصرار الأميركي نحو فلسطين

حمادة فراعنة

من "اجتثاث حماس" الى "الهزيمة النكراء" .. الصفقة خشبة خلاص لإسرائيل

حمدي فراج

زمن عبد الناصر

سمير عزت غيث

الأسير باسم خندقجي بروايته طائرة مسيّرة تخترق القبة الحديدية

وليد الهودلي

مرحى بالصغيرة التي أشعلت هذه الحرب الكبيرة

مروان الغفوري

متى تضع أمريكا خطًّا أحمر؟

سماح خليفة

بين انتفاضة الجامعات الأميركية والجامعات العربية

عبد الله معروف

انتفاضة الجامعات ضد حرب الابادة.. هل تنجح في احياء الوعي بقيم العدالة ؟

جمال زقوت

ما أفهمه

غيرشون باسكن

من الاخر ...ماذا وراء الرصيف العائم في غزة ؟!

د.أحمد رفيق عوض.. رئيس مركز الدراسات المستقبلية جامعة القدس

أسعار العملات

الأربعاء 08 مايو 2024 10:24 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.22

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 232)

القدس حالة الطقس