كشفت مصادر مقربة من المقاومة الفلسطينية، أن الطائرات بدون طيار التي حاول الاحتلال الإسرائيلي اعتراضها مؤخرًا في سماء قطاع غزة، من الطائرات التي تم تطويرها لدى الصناعات العسكرية للمقاومة، وكانت تجري تجارب جديدة عليها، في إطار تطوير قدراتها المختلفة لأي مواجهة مقبلة.

وقالت المصادر لـ "القدس" دوت كوم، إن مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن إحدى الطائرات تم إسقاطها قرب الحدود، والأخرى التي فشل في إسقاطها أنها كانت قريبة أيضًا من الحدود، لم تكن دقيقة، ولم تقترب تلك الطائرات من الحدود.

وبينت المصادر، إن الطائرة التي تم إسقاطها جنوب القطاع، كانت في منطقة مفتوحة بمنطقة المحررات غرب المناطق ما بين خانيونس ورفح.

ولفتت إلى أن الطائرة الأخرى التي حاول إسقاطها وفشل بعد مناورة ناجحة من المقاومة، كانت أيضًا في سماء أحد المواقع التابعة للمقاومة جنوب مدينة غزة وليس قرب الحدود.

وأكدت المصادر أن تلك الطائرات حلقت في سماء عدة مناطق قبل محاولة إسقاطها ومنها المناطق الشرقية من القطاع.

وبينت المصادر أن هذه الطائرات كان يجري عليها تجارب جديدة بعد تطويرها لدى الصناعات العسكرية للمقاومة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن في العشرين من الشهر الماضي، عن إسقاط طائرة مسيرة بدون طيار حلقت في سماء مدينة رفح جنوب قطاع غزة، باستخدام منظومة القبة الحديدية، حين كانت في طريقها إلى مجمع أشكول الاستيطاني.

وادعى حينها أنه تم رصد ومتابعة الطائرة منذ بدء تحليقها وتم إسقاطها من قبل منظومة القبة الحديدية ولم تدخل "الأراضي الإسرائيلية" ولم تشكل أي خطر على سكان الغلاف. وفق تعبيره.

وفي اليوم التالي لذاك الحدث، في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، ذكرت قناة ريشت كان العبرية، أنه تم إسقاط طائرة أخرى، قبل أن يعلن جيش الاحتلال حينها أنه أطلق صواريخ اعتراضية تجاهها دون أن يؤكد إسقاطها، قبل أن تعود نفس القناة في مساء ذاك اليوم بتأكيد فشل عملية إسقاط الطائرة وفتح تحقيق في ظروف ذلك.