أثارت زيارة عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، لإسرائيل هذا الأسبوع الدهشة بين سكان مدينته وغيرهم من الأمريكيين، حيث يزور الزعيم السياسي الأبرز ، دولة تعاني من أزمة سياسية بسبب إصلاحها القضائي والاقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية.

وتضمنت الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام، والتي قال آدامز إنها كانت لمناقشة الهجرة، اجتماعًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومع قادة حركة الاحتجاج المؤيدة للديمقراطية في البلاد. وقد عُقد كلا الاجتماعين خلف أبواب مغلقة مع القليل من التقارير حول ما تمت مناقشته، ومن غير الواضح ما الذي كان سيتم مناقشته بشأن الهجرة، نظرًا لاختلاف سياسات البلدين بشأن هذه المسألة.

وقال آدم شابيرو في تصريح لصحيفة "نيو أراب" التي تصدر باللغة الإنجليزية ، مدير المناصرة لإسرائيل وفلسطين في منظمة الديمقراطية من أجل العرب "دون": "ليس لدي أي فكرة عن سبب اهتمامه بلقاء نتنياهو، بالنظر إلى أن المسؤولين الأمريكيين تجنبوا إلى حد كبير اللقاء معه، باستثناء رحلة الديمقراطيين الأخيرة". العالم الآن، قال للعربي الجديد، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بعض الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس قد التقوا برئيس الوزراء الإسرائيلي، إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يجتمع بعد مع نتنياهو منذ توليه منصبه.

وأضاف: "قال آدامز إنه يريد أن ينظر في كيفية دمج رؤساء البلديات الإسرائيليين للمهاجرين، وهو أمر غريب لأن المهاجرين غير اليهود يعاملون بشكل سيئ". "هذه الرحلة لا تفيده بأي شكل من الأشكال".

بدورها قالت منظمة "أصوات يهودية من أجل السلام" قي تصريح صحفي أن زيارة آدمز تعزز الاحتلال ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وتتجاهل مشاكل الإصلاح القضائية التي تدفع الحكومة الإسرائيلية الحالية، وهي الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل باتجاه تقنينها.

يذكر أن منظمة "النداء اليهودي الموحد" اليهودية الأميركية، وأحد واجهات اللوبي الإسرائيلي هي التي نظمت ومولت  زيارة آدمز إلى إسرائيل، ، كما تنظم وتمول زيارات مماثلة للعديد من الشخصيات السياسية الأميركية كل عام ، بما في ذلك   زيارات رؤساء بلديات نيويورك.  

ويقول العديد من من رؤساء بلديات المدن الأميركية الكبيرة بالتنسيق مع إسرائيل في مجال المعلومات والاستخبارات والتنسيق البوليسي،  والتدريب على إنفاذ القانون، وكثيرا ما اتهمت أجهزة الشرطة والبوليس في مدن مثل نيويورك، وشيكاغو ولوس أنجلوس باستخدام أساليب عنف في إلقاء القبض المشتبهين، خاصة من الأقليات السوداء واللاتينية تعلمتها وتدربت عليها في إسرائيل.

يذكر أن آدمز ومنذ توليه منصبه  2022، واجه انتقادات عديدة بسبب إساءة استخدام موارد المدينة الكبيرة ، وقلب أولوياتها ، ما أدى إلى تراجع شعبيته ، وتراجع حظوظه بالفوز بدورة ثانية في انتخابات 2025 المقبلة.

ولم يزر آدمز الضفة الغربية المحتلة ولم يلتقي مع القيادات الفلسطينية.