سلمت الولايات المتحدة، البحرية الإسرائيلية أول سفينة إنزال من اصل اثنتين تم بناؤها خصيصا لإسرائيل في قاعدة باسكاجولا البحرية بولاية ميسيسيبي في جنوب الولايات المتحدة.

وبحسب مجلة "جينز" المختص بالشؤون العسكرية والدفاع ، استلمت البحرية الإسرائيلية سفينة الإنزال الأولى التي أسمتها إسرائيل : ناهشون  ،( INS Nahshon وأن السفينة تم تسليمها إلى قائد قاعدة حيفا البحرية، العميد تال بولايتس.

ويبلغ طول السفينة حوالي 95 متراً وعرضها 20 متراً وتزن حوالي 2500 طن ، بحسب ما نسبته "مجلة جينز" للجيش الإسرائيلي. وأضافت المجلة أن السفينة ستبحر إلى إسرائيل في غضون أشهر قليلة ومن المتوقع أن يتم تشغيلها في عام 2024.

وبحسب "جينز" فإن مشروع بناء سفينة الإنزال هذه بدأ منذ حوالي أربع سنوات وتم تمويل المشروع  من المساعدات العسكري الأميركية البالغة 4 مليارات دولار سنويا.

وبنت السفينة شركة في.تي. هالتر مرين VT Halter Marine المختصة ببناء هذا النوع من السفن ، دون الإعلان عن هوية البلد الذي تبنى السفينة لهم ، لكن الخبراء الذين حللوا صور مأخوذة بالأقمار الصناعية صور بالأقمار الصناعية، استنتجوا أن هذه السفينة يتم بنائها لصالح إسرائيل.

ويدعي الجيش الإسرائيلي إن سفن الإنزال ستعزز قدرة البحرية الإسرائيلية على دعم العمليات متعددة المناطق من خلال نقل المعدات والأفراد إلى مسارح العمليات القريبة والبعيدة ، "مما يمنح الجيش الإسرائيلي خيارات تكتيكية جديدة مهمة في أي حرب مستقبلية محتملة مع حزب الله" خاصة وان القوات الإسرائيلية لم تمتلك في السابق هذا النوع من سفن إنزال حديثة لشن هجمات برمائية كبيرة ،مما عرض القوات الإسرائيلية لضربات موجعة في الماضي بسبب اضطرار قوات الاحتلال الإسرائيلي لإرسال عناصرها برا ، وتعرضها للخطر.   

وسفن الإنزال هي سفن بحرية صغيرة إلى متوسطة الحجم تُستخدم أساسًا لنقل الجنود والمعدات والمركبات والإمدادات لإجراء عمليات برمائية هجومية من البحر إلى الأرض.

كما يدعي الجيش الإسرائيلي أنه "سيكون لدى الجيش الإسرائيلي أداة مهمة أخرى لمفاجأة حزب الله ، إذا لزم الأمر ، من خلال إسقاط قوات جديدة مهمة خلف خطوط العدو، كما ستمنح سفينة الإنزال الجيش أيضًا المزيد من الخيارات اللوجستية لتمكينه من نقل المعدات والإمدادات بين البر والبحر في حالة تعرض طرق التسليم القياسية للخطر في خضم الصراع".

وكان قد تم الإبلاغ عن السفينتين الجديدتين ، سفينة ناهشون، والثانية المتوقعة لاحقًا، في شهر أيار 2022 ، ولكن من غير الواضح ما الذي أخر تسليمهما لفترة طويلة.  

وتم الاعتماد على سفن الإنزال بشكل مكثف في الحرب العالمية الثانية من قبل اليابان التي كانت القوة الأكثر أنتاجا لهذا النوع من السفن، ومن ثم الولايات المتحدة التي تفوقت في صناعتها على اليابان ، واستخدمتها بأعداد لا تحصى في غزو فرنسا وضرب ألمانيا عام 1944، وفي غزوها لليابان في عام 1944-1945 ، واستمرت باستخدامها في الحرب الفيتنامية .