حُرمت سامانثا كاسيانو من الإجهاض في تكساس رغم أن صورة بالرنين المغناطيسي أظهرت إصابة جنينها بتشوّه خطير في الدماغ والجمجمة يمنعه من العيش خارج الرحم لأكثر من ساعات.

ومع حظر الإجهاض في تكساس، أجبرت كاسيانو على مواصلة الحمل حتى النهاية، ثم مشاهدة شريكها يحمل طفلتهما وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد أربع ساعات من ولادتها.

وقالت كاسيانو التي تشارك في حملة من أجل تغيير القانون لوكالة فرانس برس "كان الأمر مروعا لأنني أردت أن ترقد ابنتي بسلام عاجلا وليس آجلا، وكان علينا الانتظار حتى ولادتها".

وكاسيانو هي واحدة من 13 امرأة تقدّمن بدعوى قضائية يقلن فيها إن حظر الإجهاض في تكساس يمنع النساء من تلقي الرعاية الطبية التي يحتجن إليها.

وقال مركز الحقوق الإنجابية الذي تقدّم بالدعوى، إنها الأولى التي تقام فيما دعوى نيابة عن نساء حرمن من الإجهاض منذ ألغت المحكمة العليا الأميركية الحق الدستوري في هذا الإجراء قبل أكثر من عام.

وروت كاسيانو البالغة 29 عاما "اكتشفنا أن ابنتي تعاني انعدام الدماغ (الافتقار إلى أجزاء من الدماغ والجمجمة) وأنها ستموت بالتأكيد قبل الولادة أو بعدها".

وأضافت "آمل بأن يتغير القانون حتى لا تضطر نساء أخريات للمرور بما مررت به وألا يشاهد آباء آخرون أطفالهم يموتون بين أيديهم".

من جهته، قال شريكها لويس فيّاسانا البالغ 25 عاما إنه كان من الممكن أن يغادرا بشكل غير قانوني إلى ولاية أخرى تسمح بالإجهاض لكن لم يكن لديهما الموارد المالية للقيام بذلك، كما كانا يخاطران بعقوبة السجن وكان عليهما رعاية أطفالهما الأربعة الآخرين.

وأضاف "ذلك مخالف للقانون. كذلك، من كان سيهتم بأطفالنا الآخرين؟ كان الأمر أكبر من قدرتنا على التحمل. نحن نحاول السير في طريق مستقيم، نحاول أن نفعل الصواب".

وتابع "ماتت طفلتي بين يدي. لقد حملتها طوال الأربع ساعات".

حصلت كاسيانو على إذن طبي للعمل من المنزل وكان عليها تحمّل أسابيع من التهنئات والأسئلة المؤلمة حول الخطط التي كانت لديها للطفلة مع تقدم حملها.

وروت كاسيانو الأسبوع الماضي تجربتها أمام قاض في أوستن وواجهت أسئلة من محامي الولاية الذين قالوا إنه يمكن استخدام الاستثناءات الطبية بشكل تعسفي وبالتالي اللجوء إليها كذريعة.

كذلك، قدمت أماندا زوراوسكي المدعية الرئيسية في القضية، شهادة مروعة من على منصة الشهود حول منعها من الإجهاض بعدما ثبت أن الجنين غير قابل للحياة.

وقالت في مؤتمر صحافي "عندما احتجت إلى إجهاض طارئ أثناء الحمل في ابنتي ويلو، أجبرت على البقاء في المنزل والانتظار".

وأضاف "كدت أموت بسبب حظر الإجهاض اللاإنساني في ولاية تكساس".

وقالت مدعية أخرى هي لورين ميلر "ابنة سامانثا كانت تختنق. هذا عمل مدان أيا تكن ضحيته. فكيف بالأحرى إذا كانت الضحية طفلة. إنه عمل شائن".

وختمت "لا ينبغي أن نعذب الأطفال ونقول إن ذلك تأييد للحياة".