Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 28 يوليو 2023 5:26 مساءً - بتوقيت القدس

لحظات مروعة عاشتها عائلة هاني الغول في مخيم جنين

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي

طوال 8 ساعات متواصلة، تعرض الشاب ورد هاني الغول للضرب والتنكيل من قبل قوات الاحتلال، خلال اقتحامها لمنزل عائلته في الساعات الأولى من اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، وانتهت باعتقاله رغم كونه غير مطلوب، وبينما استشهد ابن العائلة علي الغول برصاص القناصة، عاشت عائلته لحظات رهيبة على مدار 17 ساعات كاملة، فجرت خلالها أثاث ومحتويات المنزل بشكل كامل.


ويروي المواطن الستيني هاني الغول لـ"القدس" دوت كوم، أن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا منزله المكون من 3 طوابق، وحاصروا عائلته ثم عزلوها ومارسوا القمع والتنكيل والتخريب، مضيفاً، "داهموا المنزل مستنفرين، أسلحتهم موجهة لنا وبرفقتهم الكلاب البوليسية، توزعوا في كل ركن وزاوية، وسرعان ما تحول منزلنا لثكنة عسكرية".


ويكمل: "طردونا من الطابق الثالث المطل على أزقة المخيم، وتحول لقاعدة رصد ورقابة للقناصة الذين أطلقوا النار من نوافذه على كل جسم يتحرك، كذلك شاهدنا فرق قناصة في المنزل المجاور لنا، وكانت مهمتهم رصد وحصار المقاومة".


لحظة وصولنا لمنزل الغول، شاهدنا آثار تفجيرات الجنود للأبواب والنوافذ والأثاث والأجهزة، وبقايا المئات من الرصاص التي أطلقت نحو المخيم، بينما ما زالت العائلة تعيش كوابيس الصور والمشاهد، ويقول: "عزلوني وبناتي في غرفة، وأبنائي الشباب في غرفة أخرى، وقد ضربوا ابني ورد الذي لم يكن مقاوماً أو مطلوباً، بل كان يتواجد معنا بشكل طبيعي، ولم يغادر المنزل رغم الاجتياح، وهذا دليل يؤكد، أنه غير مطلوب لهم".


ويضيف: "كل دقيقة في الساعات التي احتل فيها الجنود منزلنا، واحتجزونا بما فينا الأطفال وزوجتي وبناتي، عشنا لحظات رعب وخوف، في ظل اطلاق الرصاص وتفجيراتهم التي لم تتوقف، والأكثر مأساوية، أنهم كانوا يتعمدون التفجير ونحن محتجزين لا حول لنا ولا قوة مما سبب معاناة ورعب لأطفالي".


خلال ذلك، يروي الغول أن الجنود اقتادوا أبناءه للطابق الأرضي، واحتجزوهم في إحدى الغرف، ومارسوا بحقهم التعذيب خاصة ابنه ورد، ويقول: "ركزوا على ابني ورد، قيدوه بشكل وحشي، وحاصره الجنود وضربوه، 8 ساعات كاملة وهم يعذبونه ويحققون معه بدعوى البحث عن سلاح، ولشدة صرخاته شعرت أنهم يريدون إعدامه".


ويضيف: "كنت أسمع صرخات الجنود خلال اخضاع ورد للتحقيق، ثم صرخاته من شدة الألم والضرب، تارة بأعقاب البنادق أو أقدامهم وأخرى بالخوذ، لم يبقى وسيلة تعذيب إلا واستخدموها مع ورد، ونحن محاصرين بالجنود والكلاب، قلوبنا تتقطع وأعصابنا انهارت لخوفنا على حياته".


ويكمل: "استمروا في ضربه حتى انسحبوا فقاموا بتقييد يديه وتعصيب عينيه، ونقلوه معهم في الدوريات ولم نعلم باعتقاله، إلا بعد انسحابهم بعد 17 ساعة من العذاب".


اقتادت قوات الاحتلال ورد لأقبية التحقيق، وزعم الاحتلال، أنه اعتقله مع العشرات من شباب المخيم، بدعوى أنهم مطلوبين، لكن يقول والده: "هذه مزاعم كاذبة، ورد غير مطلوب ويعيش حياة طبيعية، لم يكتفي الاحتلال بإعدام ابني علي خلال العدوان على المخيم، فحرمونا من ورد الذي نقلوه للتحقيق، ولكن عندما فشلوا بإدانته بأي تهمة رفضوا الإفراج عنه".


ويضيف: "تواصل قوات الاحتلال اعتقال ابني الذي انقطعت أخباره، ووصلتنا معلومات عن نقله لسجن مجدو، وتحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور بذريعة الملف السري، وهذا اكبر دليل على أن اعتقاله تعسفي وظالم".


بعد ثلاثة أسابيع على العدوان على المخيم، لم تتمكن عائلة الغول من التواصل مع أسيرها ورد، وما زالت تعيش مشاعر القلق على مصيره، لأن الاعتقال الإداري كما يقول والده، "رحلة عذاب ومعاناة مريرة ليس لها نهاية، فابني انتزع من منزلنا دون سبب وحولوه لأسير، وما يقلقنا عدم معرفتنا بأوضاعه الصحية في ظل ما تعرض له من تعذيب وضرب خلال احتجازه".


وتضيف كريمته سهاد: "لا يمكن نسيان صور الساعات الرهيبة التي عشناها عندما احتجزنا الجنود طوال الساعات المريرة في غرفة ومنعونا من الحركة والتنقل بما فيهم إخواني الصغار".


وتكمل: "احتلوا الطابق الثاني بشكل كامل، وحولوه لمقر، ناموا في فراشنا قبل تخريبه، ومنعونا من النوم والراحة ونحن نعيش وسط التفجيرات، لم يراعوا كوننا صغار ووجود نساء، كانوا يفجرون كل شيء حولنا حتى أصبحنا نشعر بالموت يقترب منا في كل لحظة".


تنتشر آثار الخراب والتدمير في كافة أرجاء منزل عائلة الغول، التي عاشت الصدمة الثانية، عندما استشهاد ابنها علي الغول 17 عاماً، ورغم حزنها، قاومت والدته الدموع في وداعه، وقالت: "نبقى في كل الأحوال بشر نتوجع لفقدان الأحبة، فكيف لا أبكي على فراق حبيب قلبي علي؟، لقد رحل في وقت مبكر، لكن ما يرفع معنوياتي أنه عاش واستشهد بطل، طلب الشهادة وتمناها ورب العالمين كرمه بها".


وأضافت: "منذ تركه المدرسة أحب واختار المقاومة، وعندما اجتاح الاحتلال المخيم، ودعني وكانه اللقاء الأخير، وذهب للمواجهة، فأصابه القناص بثلاثة رصاصات ومنع الإسعاف من الوصول إليه ونزف حتى استشهد في سبيل فلسطين والمخيم، سنبقى نشعر بفخر واعتزاز ببطولاته ومبروك عليه الشهادة".

دلالات

شارك برأيك

لحظات مروعة عاشتها عائلة هاني الغول في مخيم جنين

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل أكثر من سنة

اين منظمات حقوق الإنسان يا مجرمين من هذا التغول في مخيم جنين العزة والاباء

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)