Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الإثنين 17 يوليو 2023 9:04 مساءً - بتوقيت القدس

رئيس وزراء اليابان يناقش في الإمارات التقنيات الخضراء قبل كوب28

دبي - (أ ف ب)

ناقش رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الاثنين في الإمارات، ثاني محطة في جولته الخليجية، التعاون في المجالات المتعلقة بإنتاج واستخدام الهيدروجين والأمونيا إضافة إلى إعادة تدوير الكربون، وذلك قبل أشهر من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ "كوب28" في دبي.


وصل كيشيدا إلى الإمارات آتيًا من السعودية، ضمن أول جولة خليجية لرئيس وزراء ياباني منذ تلك التي قام بها شينزو آبي عام 2020، على أن يتوجّه الثلاثاء إلى قطر.


وقال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الاثنين "أجريتُ مباحثات مثمرة وبناءة" مع كيشيدا في أبوظبي "تمحورت حول تنمية العلاقات الثنائية ودفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين بلدينا إلى الأمام.. وتبادلنا وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الإمارات "وام".


تعتمد اليابان بشكل شبه كامل على الاستيراد لتأمين إمداداتها من النفط، وتزوّدها السعودية والإمارات وقطر بالجزء الأكبر من حاجاتها.


أكد الشيخ محمد وكيشيدا في بيانٍ مشترك نشره فريق كوب28 الإماراتي "التزام البلدين الصديقين بتعزيز التعاون في مجالات العمل المناخي الفعال، وخفض الانبعاثات، وزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة استعداداً" لمؤتمر المناخ.


وفي وقت لاحق، التقى كيشيدا الرئيس المعيّن لكوب28 الإماراتي سلطان الجابر، وهو وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات ورئيس شركة النفط العملاقة الحكومية "أدنوك".
وناقش الجانبان "سُبل تعزيز التعاون العالمي بشكل أكبر للاستفادة من التقنيات المتطورة في توسيع نطاق العمل المناخي، وتسريع الانتقال نحو اقتصاد خالٍ من الانبعاثات"، وفق ما جاء في بيان نشره فريق كوب28.


وقع البلدان خلال منتدى الأعمال الإماراتي الياباني الذي عُقد في أبوظبي وحضره كيشيدا، "23 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والطاقة المتجددة والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والفضاء والصحة والنقل والشحن والبيئة والاقتصاد الدائري"، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات "وام".


وعام 2022، بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات واليابان 14,7 مليار دولار مسجّلًا اً نمواً بنسبة 10% مقارنةً بعام 2021 و36% مقارنةً بعام 2020. والإمارات هي سابع شريك تجاري لليابان.


وقال كيشيدا في مقال نُشر على "وام" باللغة العربية، "أخطط لاقتراح مبادرة المركز العالمي للطاقة الخضراء خلال زيارتي، والتي تهدف إلى الجمع بين نقاط قوة بلدينا: المزايا الجغرافية وموارد الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة والقدرات الاستثمارية القوية لدولة الإمارات والشرق الأوسط من جهة، وأحدث تقنيات إزالة الكربون اليابانية من جهة أخرى".


وأضاف كيشيدا أن "بموجب هذه المبادرة، سيتمكن البلدان من التعاون في المجالات المتعلقة بإنتاج واستخدام الهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى إعادة تدوير الكربون من خلال نهج متعدد المستويات".


وفي حين تستعدّ الإمارات، الدولة الخليجية الغنية بالنفط، لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب28" بين 30 تشرين الثاني/نوفمبر و12 كانون الأول/ديسمبر في دبي، لا تزال آراء الدول متباعدة كثيرًا حول طرق الحدّ من استخدام الوقود الأحفوري واحتواء الاحتباس الحراري الناجم عنه.


وأكد كيشيدا أن بلاده ستعمل "بشكل وثيق مع دولة الإمارات لضمان نجاح المؤتمر".
رأى الباحث في معهد اقتصاديات الطاقة في اليابان شيغيتو كوندو أن طوكيو ودول الخليج "تبدأ استراتيجيتها الخاصة للحياد الكربوني".


وقال لوكالة فرانس برس إن "اليابان ودول الخليج تعتقد أن الخطوات المرتبطة بمسألة المناخ يجب أن تكون واقعية، وأن الهيدروجين الأزرق والأمونيا هما أحد الحلول الواقعية للتغيّر المناخي في الوقت الراهن".


في مدينة جدّة السعودية المطلّة على البحر الأحمر، ناقش كيشيدا الأحد مسألة أمن الطاقة وإزالة الكربون مع مسؤولين سعوديين كبار بينهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، وفق ما جاء في بيانات سعودية رسمية.


وخلال اجتماعه الثنائي مع ولي العهد، قرّر الجانبان إطلاق مبادرة "منار" للتعاون في مجال الطاقة النظيفة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس".


وجاء في بيان مشترك نشرته الوكالة الاثنين "ستُعزز هذه المبادرة الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتصبح مركزًا للطاقة النظيفة، والثروات المعدنية، وسلاسل إمدادات مكونات الطاقة".


وستركز هذه المبادرة على "تطوير عددٍ من المشروعات التي ستقود التوجه نحو التحول إلى الطاقة النظيفة، بالتركيز على مجالات مثل الهيدروجين والأمونيا، والوقود الاصطناعي، والاقتصاد الدائري للكربون/ إعادة تدوير الكربون، واستخلاص الكربون من الهواء مباشرة".


والسعودية أكبر مورّد للنفط إلى اليابان بتصديرها ما نسبته حوالى 40% من احتياجات طوكيو، وفق ما أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز الأحد.


وقال الوزير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس"، إن "المملكة انطلاقاً من التزامها بالعلاقة الإستراتيجية مع اليابان في مجال الطاقة؛ مستمرة في تحقيق أمن الإمدادات البترولية لليابان".


وخلال زيارة كيشيدا، وقّعت الرياض وطوكيو 26 اتفاقية تعاون بما في ذلك في مجال الطاقة والطاقة النظيفة، وفق ما أفادت قناة "الإخبارية" الرسمية.


وأعلن مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان في بيان استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة على هامش اجتماع بين كيشيدا الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي الأحد.


وبدأت المفاوضات بين مجلس التعاون واليابان في طوكيو في أيلول/سبتمبر 2006 لكنها عُلّقت عام 2009.


وقال البديوي "تُعتبر اليابان إحدى أولويات مجلس التعاون" مشيدًا بـ"حقبة جديدة من الشراكة".


كانت جولة كيشيدا الخليجية مرتقبة في آب/أغسطس الماضي، لكنّها أُرجئت إثر إصابته بفيروس كورونا.


وتأتي زياته في سياق تنامي دور الصين في المنطقة، خصوصًا بعدما توسّطت بكين في اتفاق بين السعودية وإيران، أبرز خصمَين إقليميّين، على استئناف علاقاتهما في آذار/مارس الماضي.

دلالات

شارك برأيك

رئيس وزراء اليابان يناقش في الإمارات التقنيات الخضراء قبل كوب28

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 82)