Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الأربعاء 03 مايو 2023 8:51 مساءً - بتوقيت القدس

غوتيريش يأسف لـ"إخفاق" الأمم المتحدة في وقف الحرب في السودان

(أ ف ب)

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء عن أسفه لـ"إخفاق" المنظمة في وقف الحرب في السودان حيث تقوّض المعارك المستمرة جهود ترسيخ الهدنة.


ولفت غوتيريش في تصريحات لصحافيين في نيروبي إلى أن الأمم المتحدة "فوجئت" بانفجار أعمال العنف في السودان لأنه كان من المأمول أن تثمر المفاوضات بين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو.


وأردف غوتيريش "لم نكن نتوقع حدوث ذلك"، وتابع "يمكن القول إننا أخفقنا في منع حصول ذلك".


وقال الأمين العام إن "بلدا مثل السودان الذي عانى كثيرا... لا يمكنه أن يتحمّل نزاعا على السلطة بين شخصين".


وتزامنت تصريحات غوتيريش مع زيارة يجريها مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث إلى السودان غداة إعلان جنوب السودان أن طرفي النزاع وافقا "من حيث المبدأ"، خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير، على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ الخميس.


وتسود حال من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك في 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها نائبه محمد حمدان دقلو المعروف ب"حميدتي".


وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً في دارفور في الغرب، عن سقوط 550 قتيلا على الأقل و4926 جريحا، بحسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة التي يُعتقد أنّها أقلّ بكثير من الواقع.


كذلك، دفعت الاشتباكات أكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى الدول المجاورة، في تطوّر دفع إلى التحذير من "كارثة" إنسانية قد تطال تداعياتها المنطقة بأسرها.


الأربعاء طالب غريفيث بضمانات أمنية "على أعلى مستوى" لتأمين إيصال المساعدات إلى السودان، بعد نهب ست شاحنات تحمل مساعدات غذائية على وقع استمرار المعارك.


وشدّد غريفيث على وجوب "ترجمة هذه الضمانات إلى التزامات محدّدة".


وأشار إلى أن ست شاحنات تنقل مساعدات غذائية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعرضت للنهب "في طريقها" إلى دارفور في غرب السودان.


وكانت وزارة خارجية جنوب السودان قد أعلنت الثلاثاء في بيان أن طرفي النزاع وافقا "من حيث المبدأ"، خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير، على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ الخميس.


ولم يؤكد الطرفان بعد رسميا وقف إطلاق النار.


وسبق أن أعلن الطرفان مرارا وقف إطلاق النار لكن أي هدنة لم تصمد. والهدنة الحالية تم تمديدها الأحد 72 ساعة ويفترض أن تنتهي مفاعيلها الأربعاء عند الساعة 22,00 ت غ.


أفاد سكان الأربعاء من العاصمة بسماعهم "أصوات اشتباكات ودوي انفجارات باتجاه مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان (غرب الخرطوم)"، فيما أكد آخرون لوكالة فرانس برس بسماع "أصوات مضادات الطائرات الأرضية قرب المطار".


وما زاد الوضع سوءًا هو أنّ أعمال العنف والنهب لم توفر المستشفيات ولا المنظمات الانسانية التي اضطر العديد منها إلى تعليق أعماله في السودان.


وتعمل 16% فقط من المنشآت الصحية في الخرطوم ولكنها تعاني من نقص في المستلزمات وكوادرها الطبية منهكة، بحسب منظمة الصحة العالمية.


وأعلنت السعودية التي تنظم عمليات لإجلاء مدنيين وتقود جهوداً لوقف المعارك الدائرة، الأربعاء أنّ مجموعة مسلّحة اقتحمت وخرّبت ملحقيتها الثقافية في السودان.


ودانت السعودية عملية الاقتحام ودعت إلى احتواء التصعيد ووضع حد للعنف.


ونزح نحو 450 ألف مدني هربا من المعارك وفق المنظمة الدولية للهجرة لجأ أكثر من 115 ألفا منهم إلى دول مجاورة.


أعلنت السفارة السودانية في العاصمة الإريترية أن حدود إريتريا مفتوحة أمام الفارين من المعارك، مشيرة إلى أن الوافدين جوا سيُسمح لهم بالدخول من دون تأشيرات.


وتستمر المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهو ما استدعى إدانات دولية.


وقال مبعوث الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) إسماعيل أويس إن "الجنرالين على الرغم من موافقتهما على وقف إطلاق النار يواصلان المعارك وقصف المدينة".


وشدد على أن استمرار المعارك "يعقّد الوضع السياسي والأمني والإنساني ميدانيا ويصعّب إيجاد الحل".


الثلاثاء حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن "المنطقة كلّها يمكن أن تتأثر بالمعارك الدائرة في السودان.


وعقدت "منظمة التعاون الإسلامي" اجتماعا طارئا حول السودان الأربعاء خلص إلى مطالبة "الأشقاء في السودان بتغليب لغة الحوار والتحلي بضبط النفس والحكمة، والعودة بأسرع فرصة ممكنة إلى طاولة المفاوضات لمواصلة الجهود السلمية لحل الأزمة السودانية، بما يحافظ على وحدة السودان ومؤسسات الدولة ويحقق طموحات الشعب السوداني في الاستقرار السياسي والاقتصادي".


كذلك شدّدت المنظمة على "ضرورة مراعاة أن النزاع في السودان شأن داخلي خالص، والتحذير من أي تدخل خارجي في السودان أياً كانت طبيعته أو مصدره، مع وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة في السودان".


ودعا غريفيث إلى إزلة "المعوقات البيروقراطية من أمام إيصال المساعدات" مشيرا إلى أنه واجه شخصيا صعوبات في الاستحصال على تأشيرة دخول.


بالإضافة إلى العاصمة الخرطوم امتدت أعمال العنف إلى إقليم درافور حيث أسفرت عن مقتل 99 شخصا على الأقل، وفق نقابة أطباء السودان.


وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، أكثر من 70 بالمئة من 330 الف نازح في السودان نزحوا من ولايتي غرب دارفور وجنوب دارفور.


شهد إقليم دارفور حربا دامية بدأت في العام 2003 بين نظام الرئيس السابق عمر البشير ومتمردين ينتمون إلى أقليات إتنية، ما أسفر عن مقتل 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.


ولجأ البشير في هذه الحرب إلى تشكيل ميليشيا "الجنجويد" بقيادة دقلو، والتي تطورت لاحقًا إلى قوات الدعم السريع، التي تم إنشاؤها رسميًا في عام 2013.


وكان البرهان ودقلو قد أطاحا معا عام 2021 بشركائهما المدنيين بعدما تقاسما السلطة معهم منذ سقوط الرئيس عمر البشير عام 2019.


لكن سرعان ما ظهرت خلافات بينهما وتصاعدت حدتها، ومن أبرز أسبابها شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

دلالات

شارك برأيك

غوتيريش يأسف لـ"إخفاق" الأمم المتحدة في وقف الحرب في السودان

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 118)