قال ميك والاس، عضو البرلمان الأوروبي إنه في وقت قدمت فيه الصين للعالم خطة سلام للأزمة الأوكرانية، "لم ترغب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في توقف الحرب" من أجل مصالحهما الخاصة.

وذكر العضو الأيرلندي بالبرلمان الأوروبي لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال إقامته في بلدية تشونغتشينغ بجنوب غربي الصين، وهي المحطة الأخيرة في زيارته التي استمرت 9 أيام إلى الصين، أنه "كان من الجيد أن نرى الصين تقوم بطرح خطة سلام".

وأفاد والاس، الذي زار أيضا بكين وشيآن وتشنغدو في أول رحلة له إلى الصين، إنه توفرت لديه فرصة لفهم المزيد عن البلاد وشعبها.

وقال إن "الغالبية العظمى من العالم تصوت من أجل السلام، والصين تجد نفسها في نفس الجانب مع معظم العالم. وهذا مهم بشكل لا يصدق".

وتابع والاس "لم ترغب الولايات المتحدة والناتو في توقف الحرب. لقد منعوا إحلال السلام.. جميع دول الناتو والأمريكيين يسلحون الأوكرانيين تسليحا كاملا".

وأردف أن "هذا يساعد على استمرار الحرب"، مشددا على أن الحرب تناسب فقط مصالح المجمع الصناعي العسكري والولايات المتحدة والناتو.

وذكر أن البعض من أوروبا "لديهم غطرسة للمجيء إلى هنا وإلقاء المحاضرات على الصينيين حول ما يجب عليهم فعله وما لا يجب عليهم فعله، في حين إننا نقوم بالفعل بتسهيل الحرب من خلال ضخ الأسلحة فيها".

وأردف والاس أن "هناك اتجاه بأن أوروبا قد تقوض وضعها مع الصين على حسابها الخاص"، واصفا ذلك بأنه "فعل أحمق للغاية".

وأفاد المشرع الأوروبي أن "الأمريكيين يريدون وقف تقدم الصين ويريدون دعم أوروبا في القيام بذلك.. والأمريكيون يتطلعون إلى دق إسفين بين أوروبا والصين".

وأضاف "إذا كانت (الدول الأوروبية) ستتخذ قرارات تناسب الإمبراطورية الأمريكية أكثر مما تناسب شعوب أوروبا فسيكون ذلك محزنا للغاية. لكن هذا ما يحدث في الوقت الحالي".

وقال والاس إن أوروبا يمكن أن تكون لها "علاقة صحية للغاية مع الصين" و"يجب ألا تتحدث عن الصدام مع الصين"، مبينا أنه "يجب أن تكون لدينا علاقة تحسّن حياة الأوروبيين والصينيين".