فلسطين
الأحد 05 مارس 2023 11:48 صباحًا - بتوقيت القدس
ريم حولت الإسمنت فناً مميزاً
نابلس - "القدس" دوت كوم - روان الأسعد - خلال ما يقارب الخمس سنوات وريم تبحث عن فكرة ريادية تنطلق بها تكون مميزة وليس لها شبيه ، لم تستلم أبدا لاتباعها قاعدة أساسية وهي العمل بشغف بما أحب، إلى أن اهتدت لحرفة يدوية استطاعت من خلالها أن تصنع نجاحا كبيرا فيها وتبدأ مرحلة جديدة في عالم ريادة الاعمال لتتميز فيها وتبدأ مشروعها في اول خطوة لها للعمل بما تحبة ولتتميز وتثبت أن المرأة قادرة على تحقيق النجاح والتميز فيما تحب.
البداية..
لكل طريق نسلكه هنالك بداية نضع عليها تركيزنا وننطلق منها بشكل واسع، وعن بدايتها تتحدث ريم قائلة : بدأ شغفي بهذا العمل بعد بحث طويل لسنوات دون أن أمل إلى أن وجدت ذات يم مصادفة تحفا فنية جميله وغريبه تمنيت لو كان بامكاني الحصول عليها لزضعها في بيتي لكن للأسف من الصعب ايصالها لأن في دولة أوروبية ومن هنا قررت أن تكون هذه القطع هي مشروعي القادم الذي سأعمل عليه، وبالفعل بدأت أبحث وأفكر كيف سأبدا ومن أين وكيف سأصنعها.
وتابعت: بدأت أجرب وأبحث وأتعلم وقررت أن أقوم بعملها من مادة الإسمنت واستمرت عمليه التعلم الذاتي والتجربة مدة ست شهور بذلت فيها مجهودا كبيرا وتعلمت من خلال التجربة والخطأ إلى أن تمكنت أخيرا من اعداد الخلطة بمكوناتها وألوانها واتقان العمل على أكمل وجه لأبدأ الإنطلاق بمشروعي عام ٢٠٢٢ في شهر أيار عبر مواقع التواصل الإجتماعي السوشيال ميديا، وأطلقت عليه اسم Concreative .
التطور والتقدم..
مع كل يوم يمر تزداد خبرتنا ويتطور عملنا يوما تلو الاخر فكل خطوة نخطوها تدفعنا للامام ولاكتساب المزيد من المعرفة ويزداد مخزوننا المعرفي وهذا ما أكدته ريم بحديثها حين قالت: مع مرور الأيام تطورت لدي المهارات في مجالي أكثر وأكثر ولم أكتف بذلك بل زاد شغفي وبدأت أفكر في كيفية تطوير المشروع وتوسيعه وإدخال أفكار منوعة وجديدة، فإضافة للتحف الفنيه والتماثيل الغريبة والمميزه أصنع الكوسترات الساده أو المشغول عليها الأبراج وكذلك الصواني التي يت التقديم فيها إضافة للشمعدانات المختلفة والمتعددة.
واسترسلت في حديثها : كان الهدف من المشروع هو أن أعمل بما أحب وأن أجد شغفي فيما أريد وبذات الوقت كوني لا أستطيع العمل بوظيفة بتخصصي في التصميم الداخلي لأعتني بطفلاي وأرعاهما ففكرت بأن أكون ريادية ولكن مع زيادة المشاريع التي انطلقت من المنزل وتعدد الأفكار إلا أنها في بعض الأوقات تكون متشابهة لحد ما لذا كان لابد من التميز والإختلاف والتنوع ،في اختيار اتجاه جديد للبدء به كمشروع شخصي، واستطعت بفضل الدعم المحيط بي من زوجي وعائلتي وأصدقائي أن أنطلق بما أحب وهذا الدعم المعنوي كان له الأثر الكبير في الإجتهاد أكثر والتعلم والتطور والإبداع والثقة بما أقوم بتقديمه.
واستطردت: أعمل في زاويتي ومكتبي المخصص لمشروعي لكن في الليل بعد أن ينام أطفالي، خاصة وأن العمل في الأعمال اليدوية يتطلب تركيز ودقة عالية لتخرج لقطعه على أكمل وجه دون اخطاء اضافة لما تحتاجه هذه النوعية من الحرف من جهد في العمل وصبر وقوة وقدرة على التفكير والإبتكار والأهم هو الاخلاص فيما نقوم به دون غش خاصة وأن العمل بمجال الحرف اليدوية من الاستحالة أن ينجح ويذيع صيت صاحبه ان لم تكن المنتوجات ذات جودة عاليه ، لذا فإن هذا المشروع جعلني قادرة على اكتشاف مهارات وقدرات لم أكن أعتقد أنها موجوده ما زاد من ثقتي بنفسي وصقل شخصيتي أكثر وأكثر وجعل عزيمتي وإرادتي تفوق أية صعوبات .
العقبات..
لا احد منا تفترش الورود طريقه ويكون مشواره معبدا وسهلا ولابد من الخوض في بعض الصعوبات والمعوقات التي تعطي للنجاح نكهة مميزة وسعادة كبيرة، وتخبرنا ريم عن المعوقات التي لم تقف حائلا في رقي العمل: تطورت مهاراتي وانتشر عملي بعد فترة من التجربة والتعب والصعوبات ابرزها مرحلة التعلم كون الفكره جديده ولايوجد لها دورات او مشاريع مماثله لذا كان علي الاعتماد على نفسي حتى تمكنت من تحديد المواد والنسب والكميات المناسبه لاتجاوزه الخطوة الاكبر لاقف عند معيق اخو وهو الالوان واستكشاف وتجربه الانواع وصولا لما اريد فالاسمنت معروف عنه صعوبه تلوينه اضافة لانني احتاج الوان تبقى للابد ولا تزول واخيرا كانت في ايجاد مواد الحمايه المناسبه التي تحفظ القطعة طوال العمر دون أن تتلف أو تتغير ، هذه كانت مرحلة الصعوبات والتحديات التي ما ان عبرتها حتى انطلقت الى عالم السوشيال ميديا لأروج لفكرتي ومشروعي، والحمد لله لاقت الفكره رواجا واستحسانا كبيرين لدرجة أن من يجرب مره يعود ليطلب قطعا أخرى .
خطوات العمل..
أما عن خطوات العمل تقول ريم: بداية أحضر الاسمنت وأضيف عليه العديد من المواد وفق مقادير معينه ليكون قوامه قاسيا وأضيف الألوان التي اريدها وأقوم بخلطه وصبه في القوالب والإنتظار حتى يجف ويرتاح تحتاج القطعه ثلاثة أيام حتى وترتاح، بعد ذلك أقوم بوضع مواد الحماية عليها وضعها جانبا لترتاح قبل تغليفها بالشكل النهائي للزبون، هذا للعمل بالقوالب اما القطع التي أقوم بتشكيلها يدويا فإنني أستخدم عجينة خاصة لها تحتاج لأسبوعين أو أكثر ، فعملية فرد العجين وتشكيلها للشكل النهائي تحتاج ثلاثة أيام بعدها يتم تركها لتجف تماما وصولا الى تلوينها ووضع مواد الحماية لتغلف بشكلها النهائي وتصل الزبون .
وأضافت متحدثة عن تجربتها: عندما عرضت الموضوع على عائلتي دعموني وكانوا لي خير داعم وسند في مشروعي مع الوقت ازددت تمكنا واتقانا ، وبدأت أنتج القطع المختلفة التي تتراوح أسعارها مابين العشرة شواكل وحتى المئتا شيكل ، وفعلا فرحتي كانت لاتصدق عندما بعت أول قطعة ووصلتني التغذية الراجعة من الزبونه عن رضاها وسعادتها بالقطعه وبأنها أجمل من الصوره على أرض الواقع هذا الشعور يجعلني ممتنه وحريصة أكثر أن أعطي من قلبي وأصنع كل قطعه بحب لذا قد آعيد القطعة مرة أخرى اذا شعرت أنني غير راضية عنها دون اعلام صاحبها لأن النقطة الأساسيه في العمل هي الرضا والحب والسعادة عند الاتقان هي ما يمنحنا قوة خارقة للإستمرارية والإنتشار .
الخطط المستقبلية..
الطموح والشغف لا حدود لهما والانسان الناجح لا يتوقف طموحه ابدا عند حد ويبقى دوما لديه مخزونا كبيرا من الخطط والمشاريع حتى لايتوقف عند حد ، تقول ريم: خططي المستقبلية كثيره ولكن حاليا أنا متوجهة نحو السوشيال ميديا والتسويق بقوة ليكبر المشروع ويعرف أكثر ثم سأخطو نحو افتتاح معرض خاص بي أبعرض فيه قطعي للبيع ليستطيع الناس مشاهدتها ولمسها قبل أن يقتنوها ويزينو منازلهم خاصة خاصة وأن التوجه اليوم في صناعة الهدايا نحو الأعمال اليدوية لتكون الهدية خاصة بالمهداة إليه ومميزه كيفما يحب وعلى ذوقه ومزاجه الخاص ، وأنوي المشاركة في المعارض والبازارات المنوعه لتعريف الناس أكثر بفكرتي ومشروعي كما أطمح أن تصل أعمالي لخارج فلسطين وليس فقط داخلها على الرغم من وصولها لدول متعدده كأمريكا والسعودية والإمارات والاردن كهدايا قام بأخذها العديد من المغتربين لأنفسهم وكهدايا لأصدقائهم عند زيارتهم فلسطين لكني أطمح بالتأكيد لتمكني ايضا من بيع قطعي الفنية لكل العالم وحاليا أعمل على توسيع نطاق العمل من التحف والكوسترات المنوعه والشمعدانات والصواني لإدخال قطع أكبر في ديكور المنازل لاستخدامها كالتربيزات والطاولات .
وفي الختام وجهت نصيحة ورسالة لكل شابه لديها فكره أن تبدأ وأن لا تخاف فقد شعرت ببعض الخوف في البداية وهذا طبيعي جدا ، لكن علينا التجربه وأن نستمر ونكمل حتى النهايه وإن فشلنا علينا أن نبحث عن المشاكل والمعيقات لنتخطاها فالتجربة والمحاوله بحد ذاتها وعدم السماح للفشل بالتسلل الينا وحدها تمنحنا القدرة لعمل المعجزات .
دلالات
الأكثر تعليقاً
رجب: عملية "حماية وطن" تتقدم وتحقق نجاحات وإنجازات في حماية أهلنا بمخيم جنين
صمت المجتمع الدولي إزاء الفظائع ، و الكلاب التي تنهش جثث الشهداء في غزة
"تفكيك الكولونيالية في فلسطين.. الأرض، الشعب، والكتاب المقدس".. متري الراهب يحاول ترميم الرواية الفلسطينية
واشنطن ترفض تقرير "هيومان رايتس ووتش" بشأن ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بغزة
الغارات الإسرائيلية على اليمن.. "بروفة" بالذخيرة الحية استعداداً لضرب المفاعلات النووية
أردوغان: على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بوقف النار في لبنان
الاستباحة الإسرائيلية للأراضي السورية.. نوازع ثأرية ومحاولة لتكريس دولة الطوائف
الأكثر قراءة
صحيفة:الولايات المتحدة دعمت مجموعة مسلحة لإطاحة النظام في سوريا
مصادر لـ"القدس" : صفقة التبادل في مراحلها النهائية وإبعاد أصحاب المحكوميات العالية إلى تركيا وإيران
الاستباحة الإسرائيلية للأراضي السورية.. نوازع ثأرية ومحاولة لتكريس دولة الطوائف
"حماس" و"إسرائيل" تقتربان من الصفقة
عملية استشهادية في مخيم جباليا لأول مرة منذ بداية الحرب
وصفوه بالإيجابي.. وفد امريكي يلتقي "الشرع" في دمشق
رجب: عملية "حماية وطن" تتقدم وتحقق نجاحات وإنجازات في حماية أهلنا بمخيم جنين
أسعار العملات
الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
يورو / شيكل
بيع 3.76
شراء 3.76
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 278)
شارك برأيك
ريم حولت الإسمنت فناً مميزاً