Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 02 فبراير 2023 11:21 صباحًا - بتوقيت القدس

والدة الاسيرة ياسمين شعبان لـ"القدس": مصيرها لا زال مجهولًا

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي– تنهمك المواطنة الستينية أمنة عارف الصمادي، بمتابعة وسائل الاعلام، وما يصدر من مؤسسات الأسرى، لمعرفة أوضاع ابنتها الأسيرة ياسمين تيسير عبد الرحمن شعبان (37 عاماً)، بعدما عاقبتها إدارة سجون الاحتلال بعزلها، إثر اقتحامها لغرف الأسيرات في سجن "الدامون " يوم الثلاثاء الماضي.


وفي حديثا لـ"القدس" دوت كوم، تقول الوالدة: "نعيش على أعصابنا لعدم معرفتنا أي أخبار عن وضع ياسمين، ونطالب الصليب الاحمر ومؤسسات حقوق الانسان بزيارتها فوراً، والضغط على سلطات الاحتلال لإلغاء العقوبات التعسفية بحقها، وإعادتها وزميلاتها المعزولات لأقسام الأسيرات "، مضيفة " لا يوجد أي تواصل مع الأسيرات، وكل ما نعلمه، وصلنا من مؤسسات الأسرى والتي ذكرت أن وحدات القمع اقتحمت قسم الأسيرات، ونقلت ابنتي للعزل الانفرادي، ما أدى لاستنفار زميلاتها وقمع الإدارة لهن".


من جانبه، ذكر نادي الأسير، أن الإدارة أغلقت قسم الأسيرات بعد عزل ياسمين، وفرضت جملة عقوبات جماعية بحقهن، منها؛ العزل الانفرادي لمجموعة من الأسيرات لمدة أسبوع، وفرض العزلة بشكل جماعي لمدة 5 أيام وحرمانهم من الزيارة والهاتف العمومي لمدة شهر.


الوالدة التي تواظب على زيارة ابنتها بشكل مستمر، عبرّت عن قلقها بعدما ألغت إدارة السجن زيارة أهالي القدس للأسيرات والتي كانت مقررة يوم الأربعاء.


وقالت "واضح أن هناك استهداف للتضييق على بناتنا وحرمانهن من كافة حقوقهن، ونؤكد دعمنا والتفافنا حول مطالبهن، ونطالب كافة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها، والوقوف معهن، لحمايتهن من القمع والتنكيل".


في العاصمة الأردنية عمان، ولدت ونشأت ياسمين وسط عائلة محافظة وملتزمة عانت الكثير في ظل الغربة والشتات بعدما نزحت من مسقط رأسها قرية رمانة عام 1967، لكنها عادت للوطن عام 1995.


يقول والد الأسيرة تيسير عبد الرحمن " تابعت تعليمها  في مدارس بلدة رمانة، ثم أكملت الثانوية العامة في مدرسة الزهراء الثانوية للبنات في مدينة جنين ثم تزوجت عام 2001، وانتقلت لحياتها الجديدة في منزل زوجها في الجلمة، فرزقت بالأبناء الذين كرست حياتها لتربيتهم وتعاونت مع زوجها لبناء حياة جميلة ومستقرة"، ويكمل "ابنتي ياسمين متدينة وخلوقة واجتماعية وتحب أن تساعد الآخرين".


الاعتقال السابق 


فوجئت العائلة باقتحام منزل زوج ياسمين فجر 3/11/2014، وانتزاعها من بين أطفالها، ويقول والدها "لم يتوقع أحد اعتقال ابنتي، وعندما داهم الجنود منزلها، طلب الضابط من زوجها أن ترافقهم ياسمين معهم لاستجوابها، لكنه رفض وطلب منهم تركها تقديراً لأطفالها، وأنه سيقوم باحضارها في الصباح، لكن الضابط رفض وتمسك بموقفه".


ويضيف " أكد الضابط الاسرائيلي أنه سيجري التحقيق معها لساعات فقط، لكن الساعة تحولت لاعتقال وتحقيق في سجن الجلمة ثم حكم بالسجن الفعلي لمدة 5 سنوات "، ويكمل "استطاعت ياسمين، على الرغم من وجعها واعتقالها وفراقها عن أبنائها أن تتحدى، وأكملت مشوارها الدراسي وأنهت الثانوية العامة بنجاح وتفوق خلف القضبان، فتماسكها وصلابتها شجعتها على الصمود واكمال حياتها الطبيعية" .


الاعتقال الجديد 


بعد قضاء محكوميتها، تنسمت ياسمين، عبير الحرية، وعادت لتعيش حياة طبيعية مع أطفالها، لكن عاد ناقوس وكابوس الاحتلال ليطرق بابهم ويداهمه ويدمره ويعتقلها أمام زوجها وأطفالها.


 تقول والدتها " فجر 1/3/2022، فوجئنا باقتحام جديد لمنزلها في الجلمة، عاش أطفالها وزوجها صدمة جديدة، باعتقالها بعد تخريب وتدمير كافة محتويات المنزل، ومصادرة كافة الهواتف الخلوية حتى لاطفالها وزوجها "، وتضيف "نقلوها لتحقيق الجلمة، وبعد التحقيق والعزل، نقلت لسجن الدامون، وما زالت حتى اليوم موقوفة، عرضت على المحكمة 8 مرات، وفي كل جلسة يرفضون الإفراج عنها، لكن ابنتي صاحبة همة وقوة وإرادة، ولا تتوقف عن خدمة الأسيرات ورغم عقوبات مصلحة السجون فهي تعتبر نفسها صاحبة رسالة "، وتكمل " كل يوم نستعيد وأطفالها ذكرياتنا مع ابنتي ، عندما كانت بيننا وتعد لاطفالها كل أصناف الطعام ، ورغم ذك يعيش نعيش على أمل فرحة الاجتماع معها مرة اخرى، ونحصي الايام والليالي لتنتهي معاناتنا مع الاحتلال والفرح بحرية ابنتي ، لتعود البهجة والفرحة خاصة في شهر رمضان المقبل".


تعبر الوالدة عن اعتزازها بصمود وثبات ابنتها ياسمين، التي تكرس حياتها لخدمة الأسيرات ، كما تسعى في كل زيارة لرفع معنويات أطفالها وإخفاء وجعها ودموعها.


 وتقول " من خبرتها وتجربتها وصلابتها، أصبحت تمثل الأسيرات وترعاهن وتدافع عن حقوقهن ، فهي قوية وشجاعة وصابرة، لكن وجعها مثل ألمنا سببه القلق والخوف والمعاناة من فراق الأطفال الذين ينتظرون كل ثانية ولحظة زيارتها ".


 وتضيف " الأطفال يفرحون بمرافقة أمهاتهم، لكن أحفادي ترتبط حياتهم بمواعيد زيارة والدتهم، فأصبحوا يحفظون طريق السجن وإجراءات الاحتلال الذي يفرض علينا ممارسات تعسفية خلال الزيارات تشمل حتى الأطفال ولا تراعي سنهم، لكنهم يتحملون لرؤية والدهم "، وتكمل " أما ابنتي ، ففي كل زيارة يرافقني فيها أطفالها، نراها متماسكة ومعنوياتها عالية، ولم أرى دمعة واحدة تذرفها من عينيها امامهم ، حتى الأطفال كبروا قبل أوانهم ، فهم يتحملون المعاناة وماساة الفراق، ينظرون اليها بحنان وحب من خلف الزجاج العازل وهم يتمنون احتضانها وان يشعروا بحنانها وعطفها، لكن الاحتلال يمنعهم من عناقها ".


وفي ظل عقاب العزل ومنع زيارتها، تقول والدتها "دعواتنا لياسمين بالحرية القريبة، ومهما احتجزت في السجن والعزل، فلا بد للقيد ان ينكسر وتتحرر لتعود إلى أحضاننا وأطفالها بإذن رب العالمين".

دلالات

شارك برأيك

والدة الاسيرة ياسمين شعبان لـ"القدس": مصيرها لا زال مجهولًا

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 82)