فلسطين

الأحد 29 يناير 2023 10:01 مساءً - بتوقيت القدس

الاحتلال يحول منازل المواطنين لثكنات لرصد مطلقي النار على مستوطنة شاكيد


جنين – "القدس" دوت كوم - علي سمودي – "أيام سجن واعتقال وكوابيس معاناة رهيبة،لم نعرف خلالها طعم النوم أو الأمان ليلاً ونهاراً".. بهذه الكلمات، وصف المواطن الثلاثيني يونس حسن زيد، أوضاعه وأسرته، خلال تحويل الاحتلال منزله لثكنة عسكرية ونقط رصد ومراقبة، على مدار خمسة أيام، انتقلوا بعدها لمنازل أبناء عمومته التي ما زالت تخضع لسيطرة الاحتلال.


في قرية طورة الغربية الحدودية يقع منزل زيد، بالقرب من مستوطنة "شاكيد"، التي أقامها الاحتلال على أراضي المواطنين، التي بنى عليها أيضًا جدار الفصل العنصري، ومنذ تعرض المستوطنة لهجمات فدائية متتالية من مجموعات المقاومة، أصبحت مستهدفة من الاحتلال الذي يداهمها بشكل مستمر.


ويقول زيد لـ "القدس" دوت كوم: "في كل مرة، تتعرض فيها مستوطنة شاكيد لإطلاق النار، يداهم الاحتلال منزلي ومنازل أشقائي وبيوتنا المتلاصقة، ولا يكتفون بالتفتيش وتمشيط المنطقة، بل يحتجزوننا، ويخضعوننا للتحقيق الميداني حول اطلاق النار، رغم عدم معرفتنا بما يجري .. وقبل حوالي أسبوع، تعرضت المستوطنة لإطلاق نار حوالي الساعة السابعة مساءاً، وبعد ساعة داهم الاحتلال المنزل بطريقة وحشية وقمعية، وعزلونا في غرفة واحدة، وقاموا بفتح كافة أبواب الغرف على بعضها البعض، ثم اقتحموا سطح المنزل وانسحبوا".


في حوالي الساعة الثانية فجرًا، عادت قوات الاحتلال لاقتحام منزل زيد، برفقة 15 جنديًا يقودهم ضابط وضابطة، واحتلوا سطح المنزل، وأعلنوا المنطقة عسكرية مغلقة على مدار 5 أيام كاملة، ويقول زايد: "دون مراعاة وجود نساء وأطفال، فرضوا سيطرتهم على منزلنا، وطوال احتلالهم له لم نرى طعم النوم أوالراحة لشدة خوفنا وقلقنا، والكارثة الكبرى أن الجنود ارغمونا أن تبقى كافة أبواب المنزل مفتوحة في ظل ظروف الطقس السيئة، وأصبحنا نعاني من البرد القارس، والرعب والقلق بسبب ممارسات الاحتلالا بمنزلنا الذي أصبح مسرحاً لهم، حتى أصبحنا نعيش مأساة كبيرة، ولا نستطيع النوم من تحركاتهم وازعاجهم على مدار اللحظة فوق سطح المنزل، الذي لم أعد قادرًا على مغادرته أو التوجه لعملي لخوفي على أسرتي".


رغم قيود واجراءات الاحتلال، حرص زيد على الصمود والصبر والتماسك في وجه جنود الاحتلال، ويقول "كصاحب المنزل، لازمت أسرتي ورفعت معنوياتها، لم أخافهم أو أهابهم، وإنما كنت أرافقهم سواء في خروجهم من منزلي أو دخولهم حتى صعودهم للسطح، حتى أشعرهم أنني صاحبي المنزل وأملكه، ولا يستطيعون أن يفعلوا مايشاؤون وحرصي على معرفة كل مايحدث في منزلي .. استمرت معاناتنا وفرض الرقابة على حياتنا والمنطقة حتى انسحبوا من منزلي يوم السبت الماضي، وبعدها شعرت بالراحة المؤقتة، لكن من المتوقع عودتهم في أي لحظة".


ووسط المخاوف من هجمة جديدة للاحتلال، لم يختلف المشهد في منزل شقيقه السبعيني حسن زيد، فقد احتل الجنود منزله الذي يسكنه 11 فردًا، وحولوه لثكنة عسكرية، وتم تقييد حياتهم حتى اقتقدوا الأمان والاستقرار، وشعروا بالغربة في منزلهم الذي ولدوا وعاشوا وتربوا فيه. كما يقول.


ويشير إلى أن الاحتلال اتخذ من منزله ثكنة عسكرية لمراقبة مستوطنة شاكيد وحمايتها من إطلاق النار، ورفعوا العلم الإسرائيلي فوق منزله، وطالبهم بإزالته ورفضوا.


وأشار إلى أنه يشعر وعائلته بالقلق والرعب المستمر، وفقدنا الأمن والأمان.


وطالب زيد، المؤسسات الإنسانية والحقوقية، متابعة الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها الاحتلال بحق أسرته التي تتعرض للعقاب والقمع دون سبب، وقال: "الاحتلال يريد أن يعرف مكان إطلاق النار القريب من منطقتنا المحاذية للمستوطنة، ورغم معرفته بعدم علاقتنا بالموضوع، يستهدفنا بشكل مستمر، رغم كوننا نعيش في منازلنا ولا نهتم سوى بعملنا وأسرنا وليس لنا علاقة بقضايا السياسة أو اطلاق النار .. نشعر كاننا أسرى في سجن كبير في منازلنا لأنها قريبة جدًا من المنطقة التي يتم اطلاق النار عليها، بينما نريد حياة الطمأنينة والسلام والأمان لنا ولأطفالنا الذين أصبحوا يعيشون برعب وقلق وخوف ليلاً نهارًا، فإلى متى؟".

دلالات

شارك برأيك

الاحتلال يحول منازل المواطنين لثكنات لرصد مطلقي النار على مستوطنة شاكيد

-

امان نافع قبل أكثر من سنة

مطلوب أن تصل تفاصيل ما يحدث في هذه البيوت إلى القضاء ترفع شكاوى ضدهم وان كنا نعلم انهم لن ينصرونا ولكن يجب أن تسجل الانتهاكات من قبل المؤسسات الحقوقيه ..حنى تكون هناك ملفات

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الإثنين 20 مايو 2024 10:57 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.02

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 98)

القدس حالة الطقس